حائط المبكى الجديد

حائط المبكى الجديد / #يوسف_غيشان

لم ينتصر علينا العدو الصهيوني في حرب ال 1967 في حرب واحتلال فقط، بل انتصر علينا نفسيا، وما نزال حتى الان نعاني من عقدة الهزيمة هذه. لذلك ورغم فخرنا بصمود الشعب الفلسطيني و مواجهته للاحتلال في كل مكان، فإن الكائن المهزوم في دواخلنا يطل علينا باكيا متباكيا. نحاول تهدئته على وقع صواريخ المقاومة الفلسطينية، فيهدأ قليلا. يختفي لفترة لكنه سيعود بعد فترة، وسوف تستمر هذه المناورة الى أن نستطيع تحقيق انتصار حقيقي يمحو عار الهزيمة.

تقول النكتة اليهودية أن سائحا أوروبيا جاء إلى فلسطين، ورغب في رؤية حائط المبكى، لكنه نسي اسمه، فقال لسائق التاكسي:

  • خذني إلى المكان الذي يبكي فيه اليهود بحرقة وصدق!

فأرسله السائق إلى مصلحة الضرائب الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

تتناغم هذه النكتة فعلا مع حياة اليهودي كما صورتها الآداب الأوروبية والنكات السوداء التي تطال الذات في التراث اليهودي العالمي.

أما لو حصلت قصة السائح هذه الأيام، فلا شك أن السائق سيرسله فعلا إلى حيث يبكي اليهود أكثر وأكثر …. إلى حائط الصد الفلسطيني في غزة ورفح وفي سائر القطاع، في محيط حي الشيخ جراح في القدس عموما، في الخليل ونابلس وأريحا في بيت لحم ورام الله، في كل مكان من فلسطين.

الشعوب تعرف أبطالها …. تعرف أسماءهم ولون عيونهم وابتساماتهم …. تعرف حتى طريقة كلامهم و مخارج حروفهم و أبجديتهم !!

هل يريد أحدكم زيارة المكان الذي يبكي عنده اليهود بصدق؟؟

فلينظر الى صدر كل فلسطيني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى