مادبا يا صديقتي

[review]
قريبا ً سوف تحضنني

صدور الاهل ِ والاحباب ِ فى وطني

فالقي رأسي المشحون بالهم ِ

على الاكتاف منتظرا ً

مقالات ذات صلة

قدوم ُ الريح هادئة ً لتغسلني

من الاتعاب والدرن ِ

قريبا ً سوف القاها

وامشى في شوارعها

فمن بيت ٍ الى بيت ٍ

ومن حضن ٍ الى حضـــــــــــن ِ

واسالكم بلا خجل ٍ

عن الاحوال والاخبار والسكـــــن ِ

وعن حسناء اعرفها وتعرفني

وعن اخبار جارتنا ..

وقهوتها وضحكتها

وكيف غدت مع الزمـــــــــــــــــن ِ

قريبا امتطي قدمي

وامشي في ازقتنا

لالهو فى تراب الحي والطيـــــــن ِ

كأني لم ازل طفلا ً

ارى فى الامس تاريخي وتكوينــي

ارى عينيك مادبتي

بهاها الله ايمانا من الديـــــــــــــــــن ِ

فلا بعد ُ ولا مال ُ لينسيني

طفولتنا …

تراب الشارع المرصوف ٍ بالحفر

واصوات ُ لجارتنا

وديك الفجر بين الحين والحين ِ

كغابات ٍ من الاشجار والاغصان اشواقي

وكل ُ شجيرة ٍ تحكى

قليلا من حكايا الشوق والشجــــــــــــن ِ

وتحت الغصن عصفور ُ

يناجيني باغنية ٍ ..

عن الاحباب بالوطـــــــــــــــــــــــــــــــن ِ

++++
بحثت ُ اليوم فى اعماق ذاكرتي

عن الامس

بزاوية ٍ لبيت ٍ كان يسترنا

وما احلاه ُ من بيــــــــــــــــــــــت ِ

وجاءت ام (مريانا )

بخبز ٍ اصفر الالوان بالنعـــــــــــت ِ

لترجعني

الى ايام مادبتــــــــــــــــــــــــــــــي

لام ٍ كم قسى دهرى بها وجعـــــــــاً

فمن تخت ٍ

تنامت ْ فوقه ُ المــــــــــــــــــــــــــــاً

الى تخت ٍ

تنادي الصبر يسعفهـــــــــــــــــــــــا

الى تخت ..ٍ الى تخت ِ

وطاف الفكر ُ يحملنـــــــــــي

لاحداث ٍ بحارتنا

ووجه الام والاخــــــــــــــــــــــــــــت ِ

وجارات ٍ تشاركنا

بفنجان ٍ لقهوتنا ,,

وامراة ُ تطالع ُ بعده بختــــــــــــــــي

انا رجل ُ غبار ُ الامس فى رئتي

يصاحبني

بليل ِ الغربة العمياء يا اختي

ووحل ُ الطين اغذيتــــــــــــي

فلا شكوى ولا عتــــب ُ

ولا حزن ُ بحاضرنا وما ياتـــي

اطوف ُ الشارع المحفور ُ مفتخرا ُ

بمادبتي

هنا جسدي ..هنا روحي ..

هنا رؤيا لمقبرتــــــــــــــــــــــــي

++++

ايا بلدى

ترابك دائما خصـــــب ُ

وقلبك كلّه حــــــــــــب ُ

فما احلاك من وطــــن ٍ

وكم اهواك يا شعـــــب ُ
هيوستن / 07/1/ 2012-07-03

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى