قوائم المكرمات والمقاعد الجامعيه \ ميرا حجازي

قوائم المكرمات والمقاعد الجامعيه
قامت الدنيا ولم تقعد بسبب القائمة الأخيرة من قوائم القبول في الجامعات الاردنية وكأنها القائمة الوحيدة التي تتجاوز العدالة وكأن غيرها من القوائم منصوص عليها في دستور الدوله.
أو ليس معظم مايصدر من أنظمة وتعليمات في مؤسساتنا أصبح محكوما ومرتبطا بالمصالح الشخصية للمتنفذين وأعوانهم. قوائم المكرمات جميعها ماهي إلامبعث للإحباط وعدم الشعور بالعدالة وبالتالي إصابة الإنتماء للوطن في مقتل. هذا علاوة على ما تلحقه من ضرر بنوعية التعليم الجامعي والمستوى العلمي للخريجين
لامانع أن تكرم القطاعات المختلفة منتسبيها بمكرمات دفع الرسوم الجامعية لمن يستحق من المتفوقين من أبنائهم شريطة أن ينافس الجميع منافسة حرة شريفة للحصول على المقعد. إن كان ولا بد من استثناء للمقاعد فيجب أن يكون فقط للمناطق الأقل حظا وبنسبة معقولة وشريطة أن يعود هؤلاء بعد الدراسه للخدمة في مناطق سكناهم.فمن المتعارف عليه وفي جميع الدول المتحضرة أن تقدم المساعدة لابناء المناطق النائية والمجتمعات الغير مقتدرة كوسيلة للتنمية المجتمعية .عندما نقول الأقل حظا فإننا نعني بذلك المناطق النائية التي يشقى أبناؤها في الوصول إلى مدارسهم مثل الرويشد ووادي موسى وبعض القرى النائية والمعزولة على امتداد الوطن وليس أبناء البلدات والقرى التي اصبحت جزءا من بلديات المدن الكبرى أو أبناء من يتحايلون على الأنظمة بنقل مراكزالإمتحان لأبنائهم إلى المناطق النائية طمعا في الحصول على مقعد على حساب أصحاب الحق في ذلك. . . .
القائمة الأخيره ياسادة لا تختلف عن غيرها من القوائم التي تفوح برائحة اللاعدالة إلا بأن بها أسماء لأناس حملوا أرواحهم على أكفهم يوم ذهبوا لإغاثة الأهل في غزة هاشم ولم يتوانوا يوما عن إغاثة مريض ملهوف. فقائد القوات المسلحه له مقاعد كما لرؤساء الجامعات وأعضاء مجالس الأمناء وهو يمنحها لمن يشاء .أي ليس هناك ما يخالف قواعدكم التي تضعونها لخدمة مصالحكم .فلقد حصل أبناء بل وأحفاد أعضاء مجالس الأمناء على مقاعد في كليات الطب وبمعدلات لم تتعدى الحد الأدنى للقبول في تلك الكليات. ثم أين أنتم من مقاعد أبناء العاملين في الجامعات .
هؤلاء أعدادهم بالمئات إن لم تكن بالألاف !! فهل من العدل في شيء أن يقبلوا بمعدلاتهم الستينية بتخصص اللغة الانجليزيه والعلوم الماليه متساوين بذلك مع غيرهم ممن حصلوا على معدلات التسعينات ممن لا تشملهم مظلة المكرمات.. .هناك أيضا من شملتهم مقاعد أبناء العاملين ولم تمض على خدمة ذويهم في الجامعات عشر سنوات. فأين هو الشرط الذي طبق قديما والذي بموجبه لا يستفيد من مقاعد العاملين من لم يمض عشر سنوات على خدمته في الجامعه !! .مع احترامي لجميع العاملين في الجامعات من إداريين وأعضاء هيئة تدريسية وقد يكون بينهم من يستحق أن ترفع له القبعات ، إلا أن أحدا لا يستطيع إنكار أن فئة لا بأس بها في الجامعات كانت قد احتلت الوظيفة او البعثه بسلاح الواسطة الفتاك ومن أجل الحصول على مقاعد لأبنائهم !!!.ولأزيدكم من الشعر بيتا، فلقد أصبح من الشائع في السنوات الأخيرة وجود عدد لا بأس به بين العاملين في الجامعات ممن لا هم لهم إلا التكسب والاستفادة مما تحققه لهم الوظيفة الجامعية من مكتسبات ودون الإلتفات لما يترتب عليهم من واجبات تجاه عملهم وطلابهم مما أثر ،وكما هي قوائم الاستثناءات ، سلبا على نوعية التعليم الجامعي وعلى مستوى الخريجين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى