خليكوا على قهوتِكم ودِلالِكم

خليكوا على قهوتِكم ودِلالِكم

رائد عبدالرحمن حجازي
شاهدت مقابلات تلفزيونية وقرأت مقالات لبعض رجالات الدولة السابقين , حيث ينتقدون فيها الأوضاع الحالية وخصوصاً بعد أحداث مستشفى السلط المؤلمة .
أقول لهم كلامكم جميل ويدغدغ المشاعر وفيه ضرب على وتر حساس يمس كل الناس , أنا وعامة الناس معكم في كل ما تقولون , ولكن لي بعض التساؤلات والتي من حقي أن أضع خلفها اشارات استفهام كثيرة ومنها :-
لماذا لم تطبقوا ما تقولونه الآن عندما كنتم أصحاب قرار ومركز وسيادة ؟
لماذا لم نسمع منكم هذا الكلام قبل أن تخلوا مقاعدكم الجلدية ومكاتبكم الفاخرة ؟
لماذا لم تقفوا وتتصدوا في وجه القوانين المجحفة والتي تم اتخاذها حينما كنتم بمناصبكم ؟
لماذا لم تبرزوا لنا ككُتّاب وأصحاب أقلام حرة عندما كنتم تعتلون السيارات السوداء ذات الزجاج الأسود القاتم ؟
لماذا لم تصدحوا بالحق ورفعتم صوتكم عالياً حينما كان حُرّاسكم ومرافقيكم من حولكم ؟
لماذا لم نسمعكم عندما كنتم تعتلون المنابر والميكروفونات أمامكم ؟
أحببت أن أقول لكم بأن الناس زاد وعيهم وأصبحوا يميزوا الغث من السمين . لذلك أقترح عليكم بأن تبقوا قابعين في بيوتكم على قهوتِكم ودِلالِكم إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا , ويكفيكم ترأس الجاهات والعطوات فوالله إنها مفخرة لكم .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى