يفرح الجميع عندما ينتصر الوطن / جميل يوسف الشبول

يفرح الجميع عندما ينتصر الوطن

وانتهت ازمة المعلمين وانتصر الوطن ومن لم يفرح لانتصار الوطن فانه لا ينتمي الى ترابه وينتمي

فقط الى مصالحه وذاتيته ولكل القوى المتربصة بنا وبوطننا انه الضعيف الذي لا يستطيع العيش الا

بوجود مستكبر يغدق عليه ويشعره بدونية تشكل سعادة للمستكبر وسعادة اكثر للضعيف .

مقالات ذات صلة

الاعتذار للوطن اعتذار الابن لابيه وامه فالتذلل في هذا الموقع كرامة وتكريم ، وعليه فان ماحدث في

الامس بداية نؤسس عليها لعهد جديد ان مضينا فيه وصلنا جميعا الى بر الامان وسحبنا المفخخات

التي زرعوها في جميع ارجاء الوطن تمهيدا لتفجيره .

اخطأت الحكومة لكنها عادت واصلحت الخطأ وبدأت العجلة في الدوران ولقد اخطأت هذه الحكومة

وحكومات سابقة ولم تصلح الاخطاء التي وقعت بها فانعكس ذلك سلبا على الاداء وعلى المواطنين

والوطن وما انخفاض الايرادات الضريبية بسبب زيادة نسبة الضريبة والاسعار الا دليل على ذلك.

خسرنا القليل من هذا الاضراب وتعويض الخسارة حاصل وممكن وربحنا الكثير الكثير ونحذر من حنق

قد يصيب شخص الخاسر المختبىء او من يعتقد انه خاسر يدفعه للانتقام من الوطن وانجازاته .

ربحنا كرامة المعلم وسوف يزيد الانجاز وينعكس على الاداء وعلى العملية التربوية برمتها ،

وربحنا كشف الغطاء عن مؤسسات الفساد وعن شخوصها واذرعها وابواقها الاعلامية وكلب الست

وربحنا اليقين بان القوي هو من اتى من داخل صندوق الانتخابات الحرة النزيهة وان اي مجلس

نيابي او نقابي اتى بايحاء من خارج الصندوق كان مصيره الفشل وما الحالة التي يعيشها الوطن الا

نتاج لانظمة وقوانين جرى التوقيع عليها والتفت حول رقاب المواطنين ورقبة الوطن.

اثبت المواطن الاردني انه لم يكن صامتا لكنه المراقب المتفحص للمشهد وللمشاهد السابقة فكان

انحيازه لمن صدق مع نفسه ومع وطنه فكان السياج القوي الذي التف حول المعلمين ومطالبهم ولو

اراد المواطن ان يجهض الاضراب لفعل وهذا يفسر عدم نجاح اي حراك سابق قدم مصلحته على

مصلحة الوطن ولم يتسلح بسلاح الصدق و حب الوطن .

كلام الرئيس بان العجز سيزداد بهذه الزيادات التي ستعود خلال 24 ساعة الى السوق كلام تعودنا

سماعه عند اي عملية زيادة للاسعاراو الضرائب ويبدو ان الذي اعطي في اليمين سيسترد في اليسار

ونحذر من ذلك فالمواطن لم يعد قادرا على التحمل كما انه لم يعد يخشى شيئا بعد الوعود الكبيرة

التي سمعها ويسمعها يوميا ولم يتحقق منها شيء .

نبارك للاردن مرة اخرى ونحذر ممن اعتبر ان ما جرى فيه مس لهيبة احد ومن اجراءات تمنع اي

تعبير او اجراء لصالح كرامة المواطن ومصلحة الوطن ولا عزة لوطن الا بمواطن عزيز كريم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى