خطورة الازمة في توابعها

#خطورة الازمة في توابعها
د.محمد جميعان

 تنشأ الازمات عموما عبر سلسلة زمنية، تتراكم خلالها الاخطاء، التي يستهان في علاجها، الى ان تصل حالة الانفجار، وعادة ما تاتي اما مباشرة من صنف الازمة او على سبب مغاير تماما للازمة ذاتها،  وفي كلا الحالتين اطلقت عليها الامثال الشعبية ب "الشعرة التي قصمت ظهر البعير".

هناك ازمات ترتبط بالكوارث الطبيعية، او بحتمية سياسية او اقتصادية عالمية، ولكن تفاعلاتها المحلية قد تعظم اكثر نتيجة هشاشة البناء العام، او في جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية، من بنية تحتية وغيرها،

اخطر #الأزمات ناجمة عن سوء تقدير، ترتب عليه قرارات، بدل ان تحل الازمة، تذهب بعيدا في تفجير ازمة وتعقيدها، وربما سلسلة ازمات تجعل الحل صعب، او يترتب عليها كلف اقتصادية وسياسية واجتماعية عالية جدا ، بل واكثر قد يترتب عليها تبعات قد تكون فوق حمل بلاد وعباد فيها..

وفي كل الاحوال،  مهما كان مستوى الحدث او الازمة ستنتهي وتتلاشى ظاهرا في بحر ايام او اسابيع ، ولكنها تنتقل الى وجدان الناس وعقلهم الباطن لتشكل تراكما وتفاعلا واحتقانا، يعتمد على طبيعة الازمة وتصنيفها،،

ولكن الاخطر انها تختزن مواقف للخارج، من دول او جماعات ، ويتم استغلالها، وتظهر عبر مواقفهم لاحقا، وتنعكس مباشرة على السياسة والاقتصاد في الداخل، ومن هنا تاتي الخطورة والاهمية القصوى للحسابات الدقيقة لما بعد اي احداث او ازمات ، بل والاكثر صوابية تلافي تلك الازمات ابتداءا،  وقبل وقوعها ما امكن ذلك ..

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى