تجويد مش هجيني!!! / الدكتور ناصر نايف البزور

تجويد مش هجيني!!!

نحنُ أمّة القرآن… نحن أمّة الإحسان… نحن أمّة التجويد… نحن أمّة “إنّ الله يحبُ إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه”… نحن أمّة كان فينا الأشعريون الذين آتاهم الله مزامير من مزامير داود… نحن أمّة “ليس منّا من لم يتغنَ بالقرآن”… نحن أمّة “و رتّل القرآن ترتيلا”…

كيف يرقص القلب و يشدو عندما أصلّي خلف إمام يُتقن تلاوة القرآن… حتّى أتمنى أن يُطيل القراءة… تخشع الروح و يشعر الإنسان بحلاوة القرآن و كأنّه يتنزّل الآن من السماء….
و كيف يتفطّر القلب بين جنباتي في المقابل عندما أصلّي خلف إمام لا يُتقن العربية… و لا يراعي أبجديات أحكام التجويد، بل و كثيراً ما يكون صوته كجاروشة القمح أيّام الحكم العثماني…. حتّى تحدّث النفس المأموم بالخروج من الصلاة و يقول المرء ليت الإمام يسكت 🙂
و الله لقد صلّيت خلف إمامٍ راتب قبل يومين و هممت قاطعاً بمغادرة المسجد…
يا وزارة الأوقاف هناك الكثير من هذه الأصوات النشاز… درّبوهم على إتقان المقامات الصوتية و على تحسين الخامات الصوتية… علّموهم العربية… و الله إنّي أستمع أحياناً إلى فتيان الأعاجم من ماليزيين و إيرانيين و هم يقرأون القرآن بصوت عبد الباسط و المنشاوي و هم لا يعرفون العربية… 🙂 فيما لا يُحسن أبناء العرب قراءة قرآنهم… 🙁

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى