الجاج البيّاض

#الجاج #البيّاض / #يوسف #غيشان

كلما ارتفعت نسبة الإصابات بالكورونا تضع الحكومة عينها الحمراء على محلات تقديم الأراجيل ويبدأ النقاش البيزنطي في أجهزة الدولة ووسائل الإعلام حول الإغلاق أو التقييد أو ترك هذه المحلات بحالها.

المعارضون لهذه القرارات يحذرون من آثاره السلبية على قطاع السياحة والاستثمار في البلد، وهما قطاعان منهاران أيضا ويحتاجان إلى الدعم.

المؤيدون للقرارات يؤكدون بأن هذا القرار مفيد للصحة العامة، ويضمن حق الناس في هواء نظيف في الأماكن العامة، لا بل أنهم ينضّدون حججهم بتؤدة وعقلانية، ويؤكدون بأنها قرارات اقتصادية ناجحة لأنها تستثمر في الإنسان، لا بل أنها تخفف من فاتورة الصرف على الصحة العامة أكثر مما تؤثر سلبا على الاستثمار.

مقالات ذات صلة

وفاة مواطن نتيجة أمراض التدخين تعني أول ما تعني زيادة الدين على كاهل المواطن الذي ما يزال حيا، وهذا حرام في حرام في حرام…ويكفينا اللي فينا.

استثمار المواطن وإبقائه حيا إلى اطول مدى واستنفاذه الى آخر نفس هو الهدف. وقد تذكرت مسرحية ساخرة حول عسكري بسيط يقوم بإطلاق النار على رجله ليحظى بالترميج من الجيش، لكن القائد رفض ترميجه وحوله إلى قسم القناصة، لأنه لا يحتاج إلى الركض، بل يكمن للعدو في مكان واحد، ثم يعرج إلى آخر.

يقوم العسكري البسيط بعد ذلك بإطلاق الرصاص على قدمه الأخرى، على امل الحصول على الترميج، فتقطع، لكن القائد يحوله إلى المطبخ لتقشير البصل والبطاطا وهرس الثوم.

فيقوم العسكري باطلاق النار على يديه، فتقطعان على أمل الحصول على الترميج بعد أن أصبح بدون أطراف. لكن القائد يرفض ترميجه، ويقول لمسؤوله العسكري المباشر:

  • ضعوا فيه عصا طويلة ، واستخدموه كقشاطة في المطبخ والمكاتب.

وتلولحي يا دالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى