#حكومة_الملقي_الى_اين؟!! / محمد الغزو

#حكومة_الملقي_الى_اين؟!!

فشلت حكومة الملقي منذ اليوم الاول لاستلام مهامها في الاردن داخليا وخارجيا وعلى صعد متعددة:

• فمنذ يومها الاول فشلت بالاتيان بأي جديد على الصعيد الاقتصاد المترهل والمثقل بالديون، على الرغم من ان التركة الاقتصادية التي تحملت اعباءها الحكومة كانت ثقيلة، الّا انها لم تحمل اي خطة واضحة المعالم ولو على المدى البعيد للخروج من هذا الوضع الاقتصادي المزري. بل لجأت الحكومة الى تدابير وقتية وحلول ليست بالمبتكرة وذلك برفع الضرائب واللجوء لجيب المواطن لرفد خزينة الدولة وسد العجز.
لم تقم الحكومة بأي تدابير ملفتة لجلب الاستثمارات لخلق الوظائف او حتى التسويق للاردن سياحيا والادلة على ذلك كثيرة، منها تصريح باسم عوض الله المتلفز على قناة العربية والذي اجاب خلاله على الكثير من الاسئلة بأنه ليس جزءا من الحكومة الاردنية وان ما يقوم به بالتنسيق مع السعودية في المجال الاستثماري هو من خلال ابتعاثه من قبل الملك او جهد فردي منه، مما يؤشر الى ضعف تواصل الحكومة المباشر مع السعودية ومجلس التنسيق السعودي الاردني، ويظهر للعيان فشلها في جلب اي استثمارات حقيقية من الصندوق السيادي السعودي الذي يقدر رأس ماله اكثر من ترليوني دولار امريكي، وغيره من الصناديق العربية التي فشلت في اقناعها واجراء تسهيلات للاستثمار في الاردن.
واذا كان هذا الكلام ليس دقيقا فالتخرج الحكومة وتبين للمواطن الاستثمارات الضخمة التي نجحت في جلبها لخق فرص العمل للاردنيين، وما هي خطط الحكومة لحل مشكلة البطالة المتجذرة في المجتمع وعزوف الشباب عن الزواج المتعلق ايضا بمشكلة البطالة،
بل ان الحكومة ممثلة بوزير العمل خرجت لتبشر الاردنيين بانتهاء زمن الوظائف وتتخلى عن واجبها كحكومة في خلق فرص العمل للمواطن، وان الان هو زمن التشغيل الذاتي لا التوظيف.

• على صعيد السياسة الخارجية فشلت الحكومة فشلا ذريعا في حجز مكان للاردن على الساحتين الدولية والاقليمية، ولولا الجهود الملكية السامية والسمعة العالمية التي يحظى بها شخص الملك لما وجدنا مكانا للاردن على خارطة السياسة الدولية، والشواهد على ذلك كثيرة ايضا، واخرها الازمة الخليجية وحصار قطر، حيث امتنعت الاردن عن ابداء اي موقف رسمي تجاه الازمة عدا تصريحات يتراشقها الاعلام تنسب لرئيس مجلس النواب او وزير الاعلام،
والسؤال هنا !! اين هي وزارة الخارجية الاردنية واين هو موقف الحكومة الاردنية الرسمي والواضح من الازمة، على اقل تقدير كان يجب خروج وزير الخارجية ويصرح بدعم الاردن لجهود الوساطة الكويتية والقيام بجولات اقليمية لوضع الاردن بصورة الازمة واثبات وجودها في الساحة الاقليمية.
ولكن للاسف غاب التمثيل الاردني عن المشهد فيما حضرت الكثير من القوى الاقليمية لتثبت موجديتها، كالخارجية التركية او الكويتية وغيرها من القوى الدولية.

مقالات ذات صلة

• ازمة الاقصى: يتحسر الاردنيون على المواقف الحكومية الباهتة تجاه القضية التي شغلت العالمين العربي والاسلامي وهي غلق ابواب المسجد الاقصى من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، على الرغم من ان جميع المقدسات الاسلامية في القدس تعد مسؤولية وزارة الاوقاف الاردنية امام المحافل الدولية والرسمية، الّا انه لم يظهر لأي متابع للأزمة وجود موقف اردني لافت، عدا مواقف الشجب التي عبر عنها جميع الدول العربية.
غاب وزير الاوقاف ووزير الخارجية ورئيس الوزراء عن المشهد، والذين كان من المفترض ان يخرجوا في مؤتمرات صحفية متلاحقة ليبينوا المواقف الاردنية تجاه الازمة وما هي الاجراءات التي اتبعوها لحلها او الاتصالات الدولية التي قاموا بها ويضطلعوا بمسؤولياتهم القانونية والاخلاقية تجاه ما يحدث من انتهاكات في المسجد الاقصى واثارة الرأي العام الدولي للضغط على حكومة اسرائيل للتراجع عن اجراءاتها الاخيرة.
بينما بين الطرف الفلسطيني ضعف تنسيق الحكومة الاردنية معهم وذلك على لسان نبيل شعث وكذلك جهات اسرائيلية متعددة بينت نفس الموقف بأنه لا فضل للحكومة الاردنية في رفع البوبات الالكترونية عن المسجد الاقصى.
ان الحكومة التي لم تفعل اي شيئ تجاه اي قضية كان لابد لها على الاقل ان تخرج للاعلام وتوضح الجهود التي يقوم بها الملك شخصيا للتوصل الى حل الازمة، وعدم طمس دور الملك في حل مشكلة الاقصى امام الرأي العام، حيث حدا خروج المواقف الحكومية من المشهد ببعض الجهات الاعلامية العربية بنسبة الفضل في حل الازمة الى زعمائها الذين يقضون اجازاتهم السنوية في المغرب، وهذا دليل اخر على فشل الحكومة الاردنية في التصدر للموقف.
حتى انها لم تخرج لتعطي بيانا ترحيبيا لحل ازمة المسجد الاقصى وعودة الامور الى ما كانت عليه. وهنا يتسائل الاردنيون عن ماهية الواجبات التي تقوم بها الحكومة واين هم مما يحدث!!.

• ازمة السفارة وخروج قاتل الاردنيين سليما معافا محروسا ومؤمنا الى الجسر،
اعتقد انها وصمة ستبقى معلقة على اكتاف هذه الحكومة وعليها ان تتحمل مسؤولياتها امام المجتمع الاردني وتقوم بتقديم استقالتها، لتهدئة مشاعر الاردنيين المتأججة، وهنا يكمن الخوف من تأزيم الشارع الاردني اكثر مما هو عليه بهذه التصرفات غير المسؤولة.
والتي اشعرت الشعب الاردني ان دمائهم ليست ذات قيمة عند الحكومة واهانت الشعب الاردني تجاه من يعتبره عدوا ازليا فيما استقبلت اسرائيل قاتلها كبطل قومي.
والتعليق الوحيد على الحادثة التي ظهر لكل العالم فشل الحكومة في التعاطي معها، هو ان الحكومة على اضعف السبل كان بمقدورها تحويل القضية برمتها الى المدعي العام ونظر القضاء في القضية قبل تهريب القاتل الى خارج الاردن بأمر حكومي، وليقل القضاء الاردني كلمته واثبات صحة مزاعم الحكومة انه دوبلوماسي ولايجوز التحقيق معه، او بأنه مذنب ام لا، وكل الاردنيون ثقة بنزاهة القضاء الاردني، بينما تقوم الحكومة بأخفاء الشهود.
ان الحكومة بهذا التصرف تعتبر المسؤول الاول تجاه دماء الشابين الاردنيين التي انسكبت على ارض الاردن الطاهر، واخلت بمبادئ الولاية العامة التي تقلدت على اساسها السلطة، وعليها تقديم استقالتها للملك.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى