بِعارة المسؤولين ضَمان تقاعدهم / احمد علي العمري

بِعارة المسؤولين ضَمان تقاعدهم

أثناء قطاف الزيتون وبعد فرط اشجاره وتناول علب السردين بفيئ أغصانه ، تُجمع الثمار لتتهيئ للعَصِر ، وتأتي جماعه لتقويم بعملية البِعاره ويقال يَتَبعر الأشجار أي يَجمع ما بَقيَ من حبات متناثره بين ثنايا أوراقه وما سقط هنا وهناك ، فعندما تُجمعَ هذه الحبات من جميع الأشجار يتم عصرها وتقتات العائله عليها من مخرجات زيتها
ففي دولة طولبال ستان تقوم الحكومه بالبِعاره من جيوب مواطنيها لأنها مُفلِسه وهو مبدأ شِحده لتقتات رواتبها وبدلات تنقلاتها ووقود مركباتها ، فتعدى الموضوع استغلال طيبة المواطنين بالسماح بتبعير أشجارها ففرضت ضرائبها الجمّه على التُربه والماء والأيدي العامله والشجر وأجور نقل الزيتون ، بل تعدى ذلك للأسمده وغيرها وأصبحت الضرائب أكثر من ناتج المحصول فضجَ الفلاحين والتجؤا لمخاتيرهم الذي منهم من يَتَبعر من الحكومه ومنهم من هددَ ونددَ ولكن القانون يَصُب في ميزان صُناع القرار ، فأعفت الحكومه من ضريبتها عالزيتون وجعلتها على كَهرُباء منازِلهم ، فيأخذون رغيفَ عَيشهم وينتظرون الشجب والاستنكار والمطالبات برغيفهم ومن ثم يفاوضونهم ويمنحوهم نصفَ الرغيف ويطلبون شُكرهم على ذلك ، تباً لوقاحتكم ، كان الأولى بدل سَرِقتهم أن تُخفضوا من معاشاتكم وتوظيف أبنائكم في أقسام الجباية خاصتكم ، وتحاربوا فاسيدكم ، فالمشكله تَكمُن بأنكم لو رحلتم ، لجاء غَيرُكم بنفس الإسلوب والطريقه ، ويبقى المواطن من يتحمل نفقة سرقاتكم……

من ذكريات مواطن طولبال ستاني

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى