#زر_النيلة والجانب الآخر

#رائد_عبدالرحمن_حجازي

أم عطية وبيدها عصاة الغلي قالت لابنها عطية : يُمّا يا عطية قوم جيب لي زر نيلة من عند أبو سلطان الدكنجي وقول له يسجل حقه عالدفتر .
عطية لا يوجد له أي خيار سوى تنفيذ الأمر لأنه يعرف فيما لو رفض فعصاة الغسيل (الغلي) العوجاء ستقوم بالواجب ، لذلك اختصر الأمر وتوجه لدكان أبو سلطان لإحضار زر النيلة .
أبو سلطان قال لعطية : اسمع تا أقولك يا ولد أني مش رح أسجل قرش ونص حق زر النيلة ، هاك هاي زرين وبثث قروش ، هيتش أظبط لحسابات التفتر .
عاد عطية ومعه زرين من مكعبات النيلة الزرقاء بحيث تم إسقاط أحد المكعبات في كازان الغسيل والذي كان يحتوي على الغسيل الأبيض بينما الزر الثاني تم الاحتفاظ به لاستخدامه أثناء الغارات الجوية التي كانت تشنها الطائرات المعادية التي كانت تغير على إربد من الجانب الآخر .
للأسف اليوم لم يعد لزر النيلة أي وجود ولكن العصا العوجاء ودفتر الدين والجانب الآخر لا زالوا موجودين .
ملاحظة خاصة بالأجيال الشابة : لمن يريد أن يعرف ما العلاقة بين الغسيل والغارات الجوية عليكم بالاستفسار عن ذلك من الأهل أو الأقارب اللذين شهدوا تلك الفترة وكذلك بالنسبة لكازانات الغسيل وكازانات الطائرات .