فن التخوين العشوائي

فن التخوين العشوائي / #يوسف_غيشان

بائس تماما ومزر…. هذا هو مستوى الحوار الفكري والسياسي، لم نعرف ولا نعترف بالمسامحة أو التسامح، ولم نتعلم احترام الرأي الآخر، ولم نفهم معنى الصراع الديمقراطي للأفكار.
إذا طرح فرد أو جماعة أو مجموعة أو حزب أو أو أو …. فكرة ودافع أو دافعوا عنها ، نجده أو نجدهم يقولون بأن جميع الأفكار الأخرى المعاكسة والمناوئة، هي دعوات مشبوهة وهدامة ومؤنجدة (وهي كلمة ابتكرتها للتو، أقصد فيها أن لديهم أجندات خارجية كما يقولون) وعليها مليون علامة استفهام!!
لا يمكن ان نستوعب أننا يمكن أن نكون على بعض الحق، وغيرنا على بعض الحق أيضا، وأن التوازنات الاجتماعية والسياسية هي التي تفصل بيننا، وهذه التوازنات قابلة للتغير معنا أو ضدنا، لأن المجتمع متحرك، أو من المفترض أن يكون كذلك. وأن علينا أن نتقبل النتائج بدون تخوين والأنجدة (من أجندة ايضا) الخارجية.
خذ أي حوار دائر:
– الدين والعلمانية.
– فتح وحماس وما بينهما
– الأسعار بشكل عام
– المواطنة
– ال.ال…ال
هذه الفكرة هذه الأفكار… مجرد أمثال لحوارات بائسة، لن تفعل أكثر من إعادتنا الى وراء الوراء.
نتلقى التخوينات يوميا ، ونطلق التخوينات على الآخرين يوميا ، ونرد على المحاورين بأن (الخيانة ليست وجهة نظر) وهي عبارة لا ديمقراطية ومطلقة تتهم الآخر كمسلمة تنطلق منها ، وتدعي امتلاك الحقيقة الكاملة ، التي لم يعد يمتلكها أحد على هذا الكوكب ولا في المجموعة الشمسية.
التخوين العشوائي رد فعل بائس يدل على جهل ونقص معرفي وشوفينية حمقاء ……. فهل نقبل ذلك على أنفسنا؟؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى