عوض القرني يكشف لأول مرة منذ توقيفه تفاصيل احتجازه.. والكاتب عبدالعزيز قاسم يذكر مشهد صادم شاهده عليه!

 كشف الداعية عوض القرني، الموقوف على خلفية ما يعرف إعلاميًا بـ “الخلية الاستخباراتية المرتبطة بقطر”، تفاصيل ما يتلقاه من معاملة داخل السجن، موضحًا سبب خسارة وزنه.

نحول جسم القرني

وقال قاسم في مستهل مقاله عبر موقع “أنحاء”  إنه ارتاب من نحول جسم القرني، حتى ظن أنه تعرض للتعذيب داخل سجن “ذهبان” الذي يقع بجدة، الأمر الذي حدا به إلى السؤال: “ما الذي دهاك لينحلَ جسمك بهذا الشكل؟ أثمة تعذيب؟! أو أنّ ضغط السجن أرداك نفسيا، فتآكلت بما أراك الآن!! أم قصّر مسؤولو السجن في مؤونتك وغذائك.. ما الذي فعل بك ما أراه ؟!”.
وأضاف الكاتب بأن الداعية القرني: “ضحك طويلاً، وأجاب: “والله العظيم إنّ هؤلاء الإخوة –أشار لمدير السجن ومساعديه- أبرّ بي من أولادي، وإنهم يقومون بخدمتي ورعايتي بما لم يفعل ولدي”.

شكوى

وتابع القرني شرح أسباب نحوله لقاسمي قائلاً: “ازداد وزني بشكل مفرط، وحاولت الريجيم في شهوري الأخيرة ولم أفلح كثيرًا، وعندما أتيت السجن، كان من ضمن الخيارات التي تقدّم في الوجبات الغذائية، الوجبة الصحية، فاخترتها ولازمتها، حتى نزلت خلال الشهور القليلة هذه 25 كيلو اغرامًا، وأنا بطريقي لأنزل عشرة كيلواغرامات أخرى، هذا كل ما في الأمر”.

السجن الجماعي

وذكر القاسم عبر مقاله أن القرني أوضح له “أن مبلغًا (2500 ريال) كان معه ولم يصله، وكان يحتاجه في السجن، واشتكى أيضًا من قضية الاتصال والزيارة والسجن الجماعي، وأنه يطالب بمحام له، وأنه متكدّر من طريقة القبض عليه في الليل وتفتيش منزله، وثمة دوخة تأتيه رغم وجود مستشفى على مستوى جيد هنا”.

الإجراءات الجزائية

ويقول قاسم في المقال إنه سأل مدير السجن عن موضوع المحامي، وأحقية الموقوف في محام يدافع عنه، فأجاب بأن “النظام فعلاً يتيح للمتهم توكيل محام، بيد أن ثمَّة قيدًا في المادة 21 من نظام الإجراءات الجزائية، يتيح لجهة التحقيق تقييد هذا الحق لمصلحة التحقيق متى رأت ذلك دون الإخلال بحق المتهم، والأمر ينسحب على موضوعي الاتصالات والزيارات اللذين توقفا عنه حاليًا بحسب النظام، إلا بعد انتهاء التحقيق وتصديق الأقوال، فتُفتح الزيارات وقتها”. وعن المبلغ المالي قال مدير السجن “عندما أتانا لم تكن ثمة مبالغ معه، ولربما كان بعض الخلط، وعمومًا فإن ابنه حوّل له –لاحقًا- مبلغًا عن طريق البنك وأوصلناه إليه.

المصروف الشهري

وأضاف قاسم  نقلا عن مدير السجن قوله : مع العلم أن البقالة –التي يحتاج النقود لأجلها- الموجودة في السجن، تتيح لهم الشراء وتخصم من المصروف الشهري الذي نقدمه للموقوفين في السجن”. وعن كيفية قضاء وقته قال القرني لقاسم ومرافقيه: “ما أنا فيه؛ فرصة في مرحلتي العمرية التي أنا فيها.. أعيش خلوة روحية إيمانية عالية، وأختم القرآن الكريم كل 6 أيام والحمد لله، بما لم أكن أفعله في خارج السجن”.

وقال الكاتب أسجل شهادة بأن دولتنا لا توقف أحدا اعتباطا، بل لديها من القرائن والأدلة التي توجب الإيقاف، ولطالما كلمني البعض عن ظلمٍ تعرّض له أحد أبنائها، وعندما تشفّعنا وبحثنا في ملفه؛ وجدناه للأسف مذنبا.
أقول هذا وكلي يقين بحدب ولاة أمرنا، وحكمتهم، وسعة صدورهم لأبنائهم، تمتد حتى لهؤلاء الذين خطِئوا أو قصّروا في مواطن كان من المفترض أن يكون لهم صوت. والموقف هنا موقف مروءة وشفاعة، ونتأمل أن يظلّل عفو ولاة أمورنا الرحماء كل من تبصّر الطريق من أبناء الوطن هؤلاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى