حرس الحدود / عمر عياصرة

حرس الحدود
تعد محاولة 36 شخصا اختراق حدودنا الشمالية حالة غير مسبوقة في زخمها وقوتها وجراءتها، ولا بد من التوقف كثيرا أمامها وفهم لماذا فكر هؤلاء بسهولة العملية.
حرس الحدود من أبناء جيشنا العربي كانوا على الموعد وتمكنوا من قتل 12 عنصرا وجرح آخرين، وفرار الباقي من خلال مراقباتنا الأمامية التي لم تتعرض لأي خسارة.
هؤلاء الـ36 كانوا مسلحين من تجار المخدرات، لكنهم ظنوا أنهم سيعبرون بسهولة فخاب ظنهم وزادت ثقتنا بجيشنا على الحدود الذي يثبت انه متيقظ وقادر على فعل الكثير.
قد يكون هؤلاء اقل احترافية من مسلحي الفصائل المتشددة، لكنهم في النهاية مسلحون يحاولون، ويتمكن حرس حدودنا من ردهم دون السماح لهم بنجاح الاختراق.
نعم منع هؤلاء فيه رسالة كبيرة إننا عصيون على الاختراق ومن يفكر بذلك عليه أن يدرك مدى جاهزية جيشنا لصده ومنعه من اختراق حدودنا الشمالية.
هناك جهود كبيرة أمنية وعسكرية تبذل من قبل الجيش والأمن لا نراها بأعيننا لكنها واضحة في مدى استقرار حدودنا الثابت منذ تراجع الجيش السوري عن تلك المناطق.
جيشنا يتابع الحدود من جهتين لا من جهة واحدة، وهذا يحتاج إلى جهد مضاعف وتركيز اكبر وتخطيط أعمق وقد نجحنا بذلك ما يجعلنا أكثر طمأنينة على المستقبل الغامض لجنوب سوريا.
المطلوب استمرار هذه اليقظة في حماية أمننا الوطني كما إننا مطالبون بدعم هؤلاء وتقديم كل العون لهم من اجل الحفاظ على حدود أردنية غير مشوشة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى