مقدادي: إطلاق فريق «مبادرون» لكل محافظات المملكة

سواليف

من ريف برقش شمال لواء الكورة أحب فادي مقدادي أن يعمل لخدمة أبناء الريف الذي يقطن به، تميز هو وفريق معه بخدمة منطقتهم وفي تأدية الواجب وتقديم المساعدة لمن يحتاجها بما يخدم ويصب في مصلحة الجميع وغرس روح التعاون في نفوس أبناء برقش، وما كان له إلا أن يؤسس «جمعية السنابل الذهبية الخيرية» في عام 2014م مع شباب متحمسين لديهم أفكار بناءة تهم المجتمع وتخدم المواطنين، ومن خلال الجمعية تم تأسيس فريق « مبادرون « وهو أكبر فريق عمل تطوعي في المملكة.
الفكرة الرئيسة
وفي حديث للدستور مع مؤسس « جمعية السنابل الذهبية « فادي مقدادي قال : « فريق ( مبادرون ) الفكرة فكرة وطن وهو موجود على أرض الواقع في لواء الكورة، تحت مظلة وزارة التنمية الإجتماعية أو مركز إدارة الأزمات، بإمكاننا بنفس الفريق التدخل السريع لخدمة الناس في حالات الطوارئ، والأمور المستعجلة».
يضيف «الفكرة ان يكون في كل محافظة فريق يتكون من خمسة عشر شخصاً موزعين على كافة المدن، وبالتعاون مع جميع التخصصات والمجالات المختلفة».
ويؤكد «أرى من خلال عملي في الجمعية والعمل التطوعي عموما ان اهم أسباب القيادة الناجحة أن يكون القائد أول الجنود، والحصول على الثقة شيء صعب، في العمل الخيري والتطوعي، لكن علينا أن نحافظ عليها».
ويضيف «مع بداية العام المقبل نكمل مسيرة خمس سنوات من العطاء والعمل المتواصل، أستطعنا انجاز المئات من الفعاليات النوعية والمبادرات، إضافة إلى توسيع قاعدة الفريق ليصبح على مستوى المملكة، والمحافظة على الفريق ليحافظ على الاستمرارية».
مبيناً مقدادي أن الاستمرارية في أي عمل يتطلب نقاطا معينة وهي الثقة بالإدارة، عمل هذه الإدارة على تحفير المتطوع مادياً ومعنوياً، لا يقتصر المادي بالمال فقط وإنما من خلال إعطاء المتطوعين دورات تأهيلية ليستفيد من خلالها، والآن نقوم بإعطاء دورة ( إعداد المدربين )».
تشجيع التطوع لخير المجتمع
موضحا مقدادي : « المتطوع عندما يشعر أمام أهله وأصدقائه ومجتمعه بالتقدير ومن قبل الإدارة التي يعمل معها، هذا حافز للأصدقاء الذين لم ينخرطوا بالعمل التطوعي، ونحن نركز بعملنا على بناء الشخصية والإرتقاء بقدرات الشباب، نعمل على جيل اليافعين من عمر ( 13-17 ) سنة وآلية العمل عند انضمامهم للفريق يخرج أمام الفريق ويعرف عن نفسه ونظرته بالفريق الذي سينضم له، بهدف أن نجعله يقف أمام الجمهور ويتحدث، بعد فترة نفتح له المجال ليتحدث بما استفاد خلال الفترة الماضية وكيف أثر فيه الفريق».
وبين مقدادي : « الفكرة بهذا الفريق أن يكون له مكتب في كل محافظات المملكة، وأن يكون المكتب تابعا لجهة حكومية وأن يتم اعطاؤهم مكتبا تابعا لهم، بوجود شخص مناوب طوارئ على مدار الساعة ويستقبل الاتصالات من قبل الناس والحالات مثل بيت محروق، أو محتاج جرة غاز وغير من الاحتياجات المحتلفة، ويتحرك مندوب الطوارئ ضمن آلية عمل منظمة ومعدة من قبل، ومن ناحية التابعين للفريق مثل الجهات بعضها توفر سيارة للتحرك إلى الحادثة أوالحالة الموجودة أمامهم،ويمكن لمندوب الطوارئ أن يتحرك إلى المكان ويقدر الخسائر حسب الحادثة الموجودة والكشف، فمثلاً إذا بيت تعرض للحرق ما عليه إلا أن يدهن المنزل ويتم إجراء اللازم لهم، يعلم كل شخص ضمن الفريق بواجباته ووظيفته فيقومون بتأدية المطلوب بتعاون».
برنامج ( مبادرون )
وبين مقدادي أن برنامج ( مبادرون ) الذي أطلقه من خلال جريدة الدستور : يراد ان» نطلقه على مستوى المملكة ليكون بكل محافظة فريق مبادرون وبغض النظر عن المسمى على أن يتبع هذا الفريق إلى جهة حكومية «.
انجازات وخدمات
السنابل الذهبية عملت العديد من المبادرات منها : افتتاح بنك الملابس التابع للجمعية على مدار الساعة، توزيع بيوت بلاستكية منزلية بمساحة 4*6 متر للبيت الواحد ولخمسة عشرة أسرة للإكتفاء الذاتي بالأمور الزراعية، وكفالة 35 أسرة بمادة الخبز سنتين، عقد دورات للشباب ودورات خاصة لتمكين المرأة ، وبرنامج انقاذ تعليم الأطفال، صيانة ودهان 52 مدرسة حكومية في لواء الكورة وهو ما يعادل أكثر من نصف مدارس اللواء».
شتوية
وبين مقدادي : « بفصل الشتاء نكثف جهودنا لأن حوادثه أكثر من باقي أيام السنة وذلك من خلال اعلان حالة الطوارئ فالبيوت تتعرض لمداهمة مياه الأمطار والثلوج، إضافة إلى تعرض البيوت إلى الحرائق، أو بيوت متسطحة الأسقف وبيوت غير مؤهلة للسكن ومعدومة المرافق الأساسية، ولا يخفى علينا أن الناس معرضون للأمراض والحوادث بصورة اكبر ، بالإضافة إلى انقاذ العالقين على الطرقات في فترات العواصف الثلجية، وعلى من تقطعت بهم السبل، وفريقنا ثابت كل سنة خاص يفتح غرفة الطوارئ أثناء فترات الثلوج». فمثلا في شتوية العام الماضي عملنا من خلال الجمعية بتأمين ماتور توليد كهرباء يعمل على الوقود لإعادة التيار الكهربائي للمخبز من أجل توفير مادة الخبز للمواطنين بحال انقطاع الكهرباء، أيضاً كان في تعاون وتنسيق مع متصرفية لواء الكورة ومديرية الأشغال عامة بتوفير جرافة موجودة تحت الطلب إذا الحالة تطلبت ، واستقبلنا خلال يومين 57 حالة».
الرؤية
موضحاً مقدادي : « رؤيتنا إعادة منظومة الولاء والانتماء للوطن والقيادة، وإعادة الترابط والتكافل الاجتماعي بالإضافة لإعادة الثقة من بين المواطن والحكومة، مضيفاً : أن المسؤولية المجتمعية من الشركات الخاصة والمؤسسات الأهلية في الجمع لهم نسبة معينة، هذه النسبة تذهب إلى خدمة المجتمع، نتمى أخذ جزء من هذه النسبة لهذا الفريق تكون مخصصات وموازنة معينة تخدم المجتمع بكافة أنحاء المملكة، إضافة إلى الثقة من قبل المؤسسات والمجتمع المدني بهذا الفريق سيعرف موضوع الموازنة ويكون هناك تبرعات من قبل المواطنين أنفسهم عندما يشاهدوا بأنفسهم الأثر الإيجابي الذي يتركه هذا الفريق بالمجتمع، ومن ناحية الموظفين ممكن أن يتم انتدابهم من دوائر أخرى ويمكنك الانضمام للجمعبة من خلال صفحة الجمعية على مواقع التواصل الإجتماعي».
تطلعات
وضح مقدادي : « سيعمل الفريق على حل مشاكل بعض الأسر المعدمة، وإعادة منطومة الولاء والانتماء، وإعادة الثقة ما بين المواطن وأجهزة الدولة، إضافة إلى إعادة التكافل الاجتماعي أي الترابط ما بين الناس والذي هو مفقود حالياً».
رسالتنا
« مساعدة المحتاجين من الناس والفزعة نحن كأردنيين نساعد بعضنا البعض ونخدم مجتمعنا عندما يطلب منا ذلك، أوجه رسالة لأصحاب المهن والأعمال بكافة تخصصاتهم والمجالات بتوفير ساعة لغايات العمل التطوعي والإنساني علماً بأنه غير الأجر الذي سيناله سيحصل على السعادة التي لا يمكن لأحد أن يشعر بها إلا الذي يقوم بهذا العمل والعطاء ليكون مجتمعاً يسوده التعاون والترابط».
يوجه مقدادي نداء للجهات الرسمية والمعنية بدعم فكرتنا وتبني الفكرة، وللأسف لم نتلقى أي دعم، والذي حققناه لا برتبط بالموازنة العامة كل ما في الأمر توزيع الفريق بكافة أنحاء المملكة وبأي مؤسسة أن يكون هناك مكتب للفريق، بالإضافة يمكن أن يكون هناك تنسيق ما بين الفريق والدفاع المدني وأجهزة الدولة بشكل عام، وعمل خط فيما بيننا وبينهم مبيناً أن هدفنا المثال الحي للناس نسعى في منطقة صغيرة في لواء الكورة لخدمة الناس ونتمى أن يتم تطبيق ذلك بكافة المحافظات وتعاون أبناء الوطن ففكرتنا هي فكرة وطن «.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى