الحوثيون: الهجوم على اليمن قد يؤدي لتوقف حركة التجارة العالمية وسيصبح البحر الأحمر منطقة غير آمنة كليًا

#سواليف

في تصعيد جديد جراء استمرار #هجمات جماعة “أنصار الله” ( #الحوثيون ) في #اليمن على #السفن_التجارية التي تقول الجماعة إنها إسرائيلية أو تتجه إلى اسرائيل في #البحر_الأحمر و #باب_المندب أعلنت، السبت، شركة MSC الإيطالية-السويسرية وشركة CMA-CGM الفرنسية تعليق عبور سفنهما البحر الأحمر، وقبلها أعلنت، الجمعة، شركة ميرسك الدنماركية وشركة هاباج لويد الألمانية، ذات التعليق “حتى إشعار آخر” في ظل استمرار المساعي الامريكية لتشكل قوة عمل بحرية دولية لمواجهة هذا الهجمات، مع تقارير تقول إن من مهام هذه القوة سيكون استهداف مراكز قوة الحوثيين في اليمن.

وفي تعليق لجماعة “أنصار الله” على قرارات الشحن، وما اعتبرته الجماعة الخيارات أمام الدول الكبرى؛ قال عبدالله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في حكومة الجماعة، الأحد، إن على الدول الكبرى إما أن تتجه لإجبار إسرائيل على #رفع_الحصار عن قطاع #غزة، أو تتجه إلى التعامل السلبي مع #اليمن، في إشارة إلى شن هجوم، معتبرًا أن هذا قد يؤدي إلى #توقف كلي لحركة التجارة العالمية وسيصبح البحر الأحمر منطقة غير آمنة كليا، على حد قوله.

وأوضح في تدوينة على منصة إكس، أن المعلومات لديهم أن تحالف #شركات_الشحن أبلغ الولايات المتحدة وبريطانيا ودولا أخرى أن أبرز الشركات فيه ستعلق عمليات الشحن مؤقتاً حتى يتم حل المشكلة في البحر الأحمر، “وأن هذا القرار قد يؤثر على حركة التبادل التجاري بين عدة دول، وأن ذات الشركات لن تستخدم المسار الاجباري (طريق راس الرجاء الصالح)؛ لأنه سيرفع تكاليف الشحن والنقل بشكل كبير وقد تكون هناك خسائر”.

وقال إن “الشركات تضغط لحل المشكلة، وتطالب بسرعة حلها خلال أيام أو أسبوع، وتؤكد أن شركات أخرى قد تتخذ ذات الاجراء بتعليق عمليات الشحن عبر البحر الأحمر”.

وأشار إلى أن الشركات تعلّق عمليات الشحن ليس إلى إسرائيل فقط؛ وإنما إلى دول أخرى “وهذا جزء من الضغط للتحرك لحل المشكلة” على حد قوله.

 وقال إن هدف الشركات هو الربح، معتبرًا ضغطها على الدول الكبرى متوقعاً “ليس لشن هجوم على اليمن، بل لأن الشركات تريد حل المشكلة؛ وهي تقول لا دخل لنا في الأسباب” على حد تعبيره.

وأضاف: “الشركات تريد حل المشكلة لاستئناف نشاطها؛ وبالتالي فإن الكرة في ملعب الدول الكبرى؛ فإما أن تتجه لحل المشكلة من خلال إجبار الاسرائيلي على رفع الحصار عن غزة، أو تتجه إلى التعامل السلبي مع اليمن، وهنا قد يؤدي ذلك إلى توقف كلي لحركة التجارة العالمية عبر البحر؛ لأنه سوف يصبح منطقة غير آمنة بشكل كامل”.

وأكد أن “موقف اليمن واضح؛ وهو الحرص على استمرار حركة التجارة عدا السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، حتى يسمح بإدخال ما يحتاجه إخواننا في غزة من دواء وغذاء”.

وكان كبير مفاوضي الجماعة، محمد عبدالسلام، قد تحدث، السبت، عما يشبه الوساطة لدى الجماعة لإيقاف هجماتها في البحر الأحمر، مؤكدا موقفهم الرافض لإيقاف الهجمات مع استمرار إسرائيل فرض حصار على قطاع غزة.

وقال في تدوينة على منصة إكس: “إن أي خطوات حقيقية تستجيب للوضع الإنساني في فلسطين وغزة بإدخال الغذاء والدواء من شأنها أن تساهم في خفض التصعيد”.

وأوضح: في مختلف اللقاءات جرى التأكيد أن موقف اليمن مع غزة غير خاضع للمساومة، وأن سفن العدو أو تلك المتوجهة إلى موانئه ستبقى عرضةً للاستهداف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى القطاع.

وقال: برعاية الأشقاء في سلطنة عمان يستمر التواصل والنقاش مع عدد من الأطراف الدولية بشأن عمليات البحر الأحمر والبحر العربي. وقد أكدنا للجميع أن عمليات اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرض له القطاع من عدوان وحصار حيث لا غذاء ولا دواء وحتى المياه الصالحة للشرب أقدم كيان العدو على قطعها.

وما تزال الولايات المتحدة تعمل “على تشكيل قوة عمل بحرية دولية لمواجهة هجمات الحوثيين”، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو الامريكية. وستكون هذه القوة “امتدادًا لتحالف قائم بالفعل يضم 39 دولة، وهي قوة المهام المشتركة 153، التي تركز على مكافحة القرصنة والإرهاب في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن”.

وأعلن الجيش الأمريكي أن إحدى مدمراته التي تقوم بدوريات في المنطقة أسقطت السبت “14 طائرة بدون طيار انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”، “دون وقوع أضرار للسفن في المنطقة أو الإبلاغ عن إصابات”.

كما أسقطت سفينة حربية بريطانية، السبت، “طائرة بدون طيار في البحر الأحمر يشتبه أنها هجومية”، وفق ما أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس.

وكان الحوثيون تبنوا الخميس هجومًا على سفينة MSC Palatium III التي ترفع العلم الليبيري. وقال الجيش الأمريكي إن سفينة أخرى ترفع العلم الليبيري هي هاباج لويدز الجسرة أصيبت بصاروخ.

ونفذ الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني نحو 13 هجومًا على سفن تقول الجماعة إنها مرتبطة بإسرائيل أو تتجه صوب إسرائيل.

وتمنع قوات الجماعة مرور أي سفينة تقول إنها إسرائيلية أو تتجه صوب إسرائيل في سياق دعمها “للفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي وحصار يمنع دخول الغذاء والدواء”.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، التقى، السبت، السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن. وناقش معه، وفق مصادر رسمية، الإجراءات الحكومية لاحتواء التداعيات الكارثية لهجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية، أنه تم أيضا، تناول جهود السعودية لإطلاق عملية سياسية شاملة في #اليمن.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى