.. اعتذار !

.. اعتذار ! / #أحمد_المثاني

لأنّني لا أمتلك فائض وقت .. و لأنّ العمر
لم يتبقَّ منه الكثير ..
فما عدت أقوى على احتمال محاورات و مناظرات
عقيمة .. فالنفس أضيق من أن تتسع لجدال
بيزنطيّ ..و أوهن من أن تحتمل حذلقة لغوية
فارغة من مضمون ..
الحقّ أقول لكم .. ضقت ذرعاً بالكثير مما أراه
و أقرؤه على صفحات الشاشة الصغيرة ..الفيس
من كلام لا يرقى للذائقة الأدبية من كلام غثّ و
عبارات ممجوجة ..من أناس يتلهّون و يلهون ..
و لديهم متّسع من الوقت يمضونه في نظم كلام
يحسبونه على الناس شعرا و أدبا ..كلّه آهات و
تأوهات و بكاء على ليلى ..! فهم عشّاق الزمن
الجديد ..يغازلون القهوة ..و يناجون الأقمار
و لكن ..للأسف .. بلغة عرجاء ..لا يقيمون للغة
نحواً و لا حتى صحة إملاء ..و يصدّرون أسماءهم
بألقاب ..الكاتب .. الشاعر ..فضلاً عن خبراء في
التنمية البشرية ..!! و هيت لك ..بالأوسمة و
شهادات الدكتوراة الفخرية ..المسخرة !
الحقّ أقول لكم ..كلما رأيت هذا الزخم من التكريمات
و هذا الكرم من مجموعات ..ظننت أننا فقنا
المتنبي و شوقي ..و فقنا الجاحظ و جبران
و نزار قبّاني !!!
أيها الناس ، ليس كلّ من أمسك بورقة و قلم أو
له إصبع و هاتف و صفحة فيسبوك ..يصبح أديباً
و خبيراً و عالماً ..فجزاكم الله خيراً
أريحوا و استريحوا ..
و السلام ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى