“المنسف” يجمع الحكومة بكتل نيابية وبين الأحضان والولائم ارتجف الأردنيون

سواليف – خاص – هديل الروابدة
لا أحد ينكر حالة الجنون والتشظي على مواقع التواصل الاجتماعي بعد سلسلة الإخفاقات المتلاحقة لكل الجهات المرجعية في المملكة وعلى رأسها الحكومة، والتي اشتدت عقب تسريبات تعيينات أشقاء النواب، التي أفضت إلى خروج الأردنيين من كل المحافظات باتجاه الديوان الملكي بعد أن “طفح بهم الكيل” .
ولم تنته عاصفة التعيينات الأولى، حتى تسربت وثائق تفيد بتعيين “وجبة” جديدة من الأشخاص في مؤسسات تعاني أصلا من الاكتظاظ برواتب خيالية بوظائف نسمع عنها لأول مرة “كخبير أخبار” مثلا.
بعد هذه التسريبات تحديدا، وضعت يدي على قلبي وانتظرت بفارغ الصبر الجلسة الأولى التي ستجمع البرلمان والحكومة تحت القبة، شوقا لمشاهدة الحرب التي ستقع بين الطرفين على وقع التسريبات – حتى لو كانت حربا صورية ومفتعلة – ولكنها قد تقلل من حدة الاحتقان الشعبي ضد الحكومة، بحسب ما ظننت.
إلا أن ظني خاب سريعا، عقب الأخبار الواردة من أروقة البرلمان نفسه، عن سلسلة لقاءات ستجمع بين الرزاز والكتل النيابية في المجلس، والتي جاءت بناء على طلب رئيس الوزراء.
وبحسب ما علمت “سواليف” أن اللقاءات جاءت ضمن التواصلات الحكومية ومد جسور العمل مع القوى النيابية.
وانقلبت اللقاءات التي من المفترض أن تكون “طارئة” ورسمية، إلى ولائم و”مناسف” وأحضان وقُبَل، في منازل رؤساء الكتل النيابية تحديدا.
وبحسب المعلومات الواردة إلى سواليف، سيلتقي الرزاز اليوم الثلاثاء كتلة النهضة في منزل رئيسها النائب مجحم الصقور، والأربعاء كتلة المستقبل في منزل رئيسها النائب احمد الصفدي، كما سيلتقي الأحد القادم كتلة وطن في منزل رئيسها النائب رمضان الحنيطي.
وكان الرزاز التقى كتلة الحداثة قبل يومين، ولم يتبين موعد لقائه بكتلة الشعب وكتلة الإصلاح.
حتى اللحظة لم يتسنَّ لـ “سواليف” أن تتعرف على مضمون اللقاءات، إلا أن “المنسف” سيكون سيد المشهد، وفقا للمصدر.
عجائب كهذه، لا نراها إلا في الأردن، ففي الأردن فقط تستطيع مأدبة “منسف” واحدة، أن تجمع أبرز وأهم قيادات الصف الأول في الوطن أكثر من أي قضية وطنية أو إنسانية.
في الأردن فقط، ترى الحكومة “تسترخي” في حضن البرلمان، والبرلمان ” يتمغط” في حضن الحكومة، والشعب يرتجف بردا ويرتعد غضبا في الشوارع، في الأردن فقط. .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى