جمعية سياحة المغامرة .. كان يمكن تجنب الفاجعة / بيان

سواليف – رصد
نشرت جمعية الأنشطة الجبلية لسياحة المغامرة في صفحتها الرسمية على الفيسبوك بيانا قدمت فيه التعازي لذوي الضحايا ، و نعت فيه شهداء حادثة البحر الميت، وأوضحت أنها تعكف على إعداد تقرير لتوضيح الأخطاء التي أدت الى هذه الحادثة المؤسفة.
كما بينت الجمعية إن “تجاهل أبسط قواعد السلامة العالمية المتعارف عليها في سياحة الوديان في الأردن سمحت لقيادة رحلة مدرسية إلى نهاية مأساوية كان يمكن تجنبها وتجنب تعريض الوطن لهذا الحزن الكبير”.
وتاليا نص البيان
بيان صادر عن جمعية الأنشطة الجبلية لسياحة المغامرة
بكل مشاعر الأسى والحزن ننعى شهداء الأردن والعراق الذين ارتقت أرواحهم الى بارئها في حادثة سيل وادي زرقاء ماعين في منطقة البحر الميت يوم الخميس 25/10/2018، وهو الحادث الذي حول رحلة مدرسية من حلم الأطفال البريء بالمتعة في مغامرة داخل الوادي ونزهة محلية لعائلات عند مخرج الوادي إلى ما صارت اليه من ماساة وطنية نشعر بأسف شديد لحدوثها.
إن شعورنا بالحزن العميق والضيق الشديد ناتج عن غياب الاجراءات التي كان من خلالها يمكن تجنب هذه الكارثة الوطنية ، وذلك من خلال الوعي بمعايير السلامة وتجنب دخول الوديان عند توقع أي هطول مطري وخصوصا في حال العواصف الرعدية والتي كانت متوقعة مسبقا في ذلك اليوم، حيث ان تجاهل أبسط قواعد السلامة العالمية المتعارف عليها في سياحة الوديان في الأردن سمحت لقيادة رحلة مدرسية الى نهاية مأساوية كان يمكن تجنبها وتجنب تعريض الوطن لهذا الحزن الكبير.
إن خطورة التواجد عند مخارج الوديان التي اتخذتها العائلات موقعا للتنزه لا يقل عن خطورة التواجد داخل الوديان في كافة الظروف ، وإذ كنا في جمعية الأنشطة الجبلية لسياحة المغامرة نخشى أن تأتي اللحظة التي تندم فيه المؤسسات المختلفة إذا لم تتم مراقبة رحلات المغامرة إلى الوديان بطريقة منهجية علمية ، فإننا لم نكن لنتوقع كارثة بمثل هذا الحجم ، وبقلوب مثقلة بالاسى نعبر عن أعمق تعازينا الصادقة ووقوفنا مع ذوي الأرواح البريئة التي فقدها الوطن وعائلاتهم وأصدقائهم متمنين للمصابين الشفاء العاجل وللمتأثرين من هذه الحادثة التعافي السريع.

وإذ تابعنا كل التطورات والأخبار والتقارير التي رافقت هذه الحادثة المأساوية ، فإننا نقدم دعمنا لجميع العاملين على القضية لتحليل وقائعها من خلال تقرير نعكف على إعداده لتوضيح الأخطاء التي أدت الى هذه الحادثة المؤسفة، علما بأن عددا لا يحصى من الحوادث في هذا المجال والتي حدثت خلال السنوات الست الماضية في الوديان كان من الممكن تجنبها ، والتي كان سببها الرئيسي نقص الوعي بشروط ومعايير تنظيم رحلات المغامرة ، ونقص فرص التدريب على معايير السلامة المتفق عليها دوليا لهذه النشاطات ، بالاضافة الى عدم وجود تشريعات تنظم العاملين في هذا المجال وغياب الجهات الرقابية لتنظيم هذا القطاع.

ومنذ نشوئها كفكرة قبل عشرة سنوات ، فإن رؤية جمعية الأنشطة الجبلية لسياحة المغامرة والتي تم إشهارها حديثا تكمن في بناء مجتمع واع له صوت مؤثر يكفل توفير المغامرة الآمنة و المسؤولة في برية الأردن الجميلة ، بحيث تكون هذه النشاطات متاحة للجميع وفق أعلى درجات ومعايير السلامة والأمان ومن خلال المحافظة على استدامة مواقع المغامرات الطبيعية.

لا يمكن لأي كلمات التعبير عن عمق هذه المأساة بالنسبة لمجتمعنا بشكل عام ، ولأعضاء جمعية الأنشطة الجبلية بشكل خاص ، ولن تتوانى الجمعية عن تقديم كل الدعم و المشورة والاستمرار بدعوتها الى ضرورة سن التشريعات الناظمة لهذا القطاع ، حفاظا على حياة مرتادي هذه الرحلات وحفاظا على البيئة الاردنية.

جمعية الأنشطة الجبلية لسياحة المغامرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى