وَشــــوَشـــِة … و فَــشِّــة غُـل! / د . ناصر نايف البزور

وَشــــوَشـــِة … و فَــشِّــة غُـل!
أمضيتُ يوماً كاملاً وأنا أرُد على وأحاوِرُ مئات الأشخاص الذين يُنكِرون جواز الإحتفال بيوم الأم بأدلّة شرعية وعقلية! فالبعضُ من هؤلاء الفقهاء الجهابذة يتَّهِمُنا بالكفر؛ والبعض من أهل الورع يتَّهمُنا بالفسوق؛ والبعض من أهل النقاء والانتماء يتَّهمُنا “بالماسونية” (هؤلاء ممَّن يعتقدُون يقيناً أنَّ العالم لا ينام الليل ولا النهار وهو يتآمر على شخوصِهِم الكريمة العظيمة، لدرَجَة أنَّ زواجهم من قريناتِهِم وشريكات حـياتهم كانت مؤامرة كونية؛ بَل وأنَّ إدمان الأردُنيين اليومي على الحُمُّص والفلافل مُؤامرة شيطانية، وليس بدافع “الحياة من قِلِّة الموت”)!

على بلاطة: إذا كُنتُم تعتقدون أنَّها بدعة فهي ليست بدعة في الدين بل إبداع في السلوك الإنساني الراقي؛ إذاً فنِعمَ البدعة هي ونِعمَ المُبتَدعين المُبدِعين!

وإذا كُنتُم تعتقدون أنَّها فسوق و انحلال، فأنعِم بِكُلِّ فاسقٍ خَرَجَ مِنْ أو فَسَقَ عن شرنقة و بوتقة عقولِكُم الفولاذية المُتيبِّسة!

وإذا كُنتُم تعتقدون أنَّها مُؤامرة، فأريدُ أنْ أقوم بتقبيل رأس ذلك المُتآمِر السافل الذي يدعونا لِحُبِّ أمَّهاتنا والذي يتآمَر على تلك العقليات المُتَحَجِّرة!

خلّوني أقُلِّلكو بالرمثاوي المشرمح: حَبِّلكوا تفرَحوا معنا حبِّلكوا…ما حَبِّلكوا، طيروا والله لا يُردكوا؛ تقتنعوا ولا ما تقتنعوا إنتو حُرِّين؛ بَسْ حِلُّوا عن حجرنا وشوفولكو شغلة تنفَعكوا وتنفَع الناس… بدكوا اتحبّوا أمَّهاتكوا ولا ما تحِبّوهِن ما بِهِمنا! أقَللْ ما فيها، إحنا أمَّهاتنا بقولِلنا “الله يرضى عليكوا يُمّه” مَرَّة بالسنة؛ بس شكِل أمَّهاتكوا عُمُرهِن ما قاللولكوا غير “الله لا يوَفِّقكوا”!!! إحنا بنحِب أمَّهاتنا؛ وأمَّهاتنا والله بِحِبّونا… ومحناش كُفّار ولا فاسقين ولا ماسونيين ولا فنكوشين ولا بطّيخ مبسمِر؛ بَس شكلو عقولكو مغَللبيتكوا وصايرة مثل البطّيخ المبسمِر !!! واللهُ أعلَمُ وأحكَم!

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. لا اعلم لماذا وصل بنا الحال لهذا المستوى– انت المفروض دكتور جامعي — المفترض ان ترد بصورة علمية على تحريم عيد اللام- ولا داعي لاستخدام هذه الاسلوب من النقاش-…………………بنقاشاتك ومواضيعك– اود ان تطرح مواضيع ذات عمق وانا لا ارى ان الموضوع يستوجب كل هذا السجال– مع الشكر….

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى