ثوراتٌ ونتائج / أحمد الأحيوات

ثوراتٌ ونتائج
عندما خرجَ التونسيون والليبيون والمصريون والسوريون والعراقيون – قبل ذلك – بحثاً عن العدالةِ الإجتماعية وعن حقوقهم التي إستولت حكوماتهم عليها – سواءاً خرجوا بإرادتهم أو بدوافع مرسومةٍ مسبقاً أوهمهُم بها آخرون – كانت النتيجةُ ما ترونَها اليوم من إذلالٍ ومهانةٍ ودماءٍ ودمارٍ وفقرٍ وقد يكونُ أسوأُ كثيراً مما كانوا يعانون من قبل.
وبما أننا في الاردنِ نعاني ذات الشيء الذي عانوه في بلدانهم، فإنَّ المُستقريءَ للتاريخ بحكمةٍ ، ينبغي أن يستخدمَ أُسلوباً مُختلفاً عن النهجِ الذي إتبعوه ، وإلا حصلنا على النتيجةِ التي ترونها في بلدانهم اليومَ.
وعليه فإن الحكمةَ والعقلَ والوعيَ وأساليبَ التغييرِ ضرورات أساسية للحصول على الحقوقِ ، سِيما وأنٌَ المُستفيدين من بقاءِ الحال أو تدهورهِ كما جرى في تلك البلدانِ قبل الثوراتِ و بعدها لا يضُرهم حالُ من يتألمون لفقدان تلك الحقوق.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى