الشعب لا يريد الحكومة !!! / د.بسام روبين

الشعب لا يريد الحكومة !!! / د.بسام روبين

ينظر للشعوب على انها فوق السلطات فهي من تأتي بها وهي من تمتلك استخدام الفيتو ضدها عندما تتعدى على حقوق مواطنيها ونحن في الاردن اليوم بدأنا مرحله حرجه ادخلتنا في نفق مظلم وظروف غامضه بفعل سياسات حكوميه غير صحيحه اعتمدت في ادارتها لشؤون الدوله على جيب المواطن ولم تكلف نفسها عناء البحث عن بدائل مفيده
فقد اخطأت الحكومه مؤخرا باتخاذها سلسله من قرارات رفع الاسعار وراهنت على ان الشعب الاردني يتقبل حجم اي تغيير اعتمادا على ردود فعله السابقه حيال ما وقع من تزوير وفساد وظلم ومحسوبيات وتوريث للمناصب ولكنها اغفلت بنفس الوقت حقيقه كامنه وهي ان هنالك قشه عادة ما تقسم ظهر البعير وأعتقد ان الاستعجال في تراكم رفع الاسعار وتضخمها ربما يقوم بدور تلك القشه في هذه المرحله المعقده اصلا ولتحصين الاردن وشعبه واعادة الامور لمجاريها أتمنى على رئيس الحكومه أن يسارع لتفادي عواقب وأخطار ما ذهبت اليه حكومته مؤخرا من رفع اسعار وفرض ضرائب في وقت لم يبقى لدى المواطن اية فسحه لاجراء هيكله تساعده على العيش الكريم وان يتفضل على عجل بالغاء الجائر من تلك القرارات لأن اعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل الرفع سيشكل ضررا اقل من مصائب وغيبيات ما بعد رفع الأسعار والتي بدأنا نرصدها من خلال ردود افعال مواطنين مكتوبه واخرى متحركه خاطبت جلالة الملك ومنها فيديوهات بدأت سقوفها بالارتفاع نتيجة لحالة الكوليرا التي ضربت الدخول والاسعار واوجدت حاله من الاختناق النفسي والمادي جراء قرارات اقتصاديه جائره ويعتبر الشيء الأخطر في مثل هذه الحالات هو تدحرج الاحداث وخروجها عن السيطره فجأه بينما لا يمتلك احد عصا سحريه لمنعها او تطويقها اذا وقعت لا قدر الله
إنني كجندي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه ومليكه أرى ان الشعب وصل الى مرحله لا يريد معها بقاء هذه الحكومه واصبح التعايش الضروري معها امرا صعبا ومن واجبي هنا تقديم النصح لمصنع القرار قبل تفاقم الامور وتضخم كرة الثلج لا سمح الله وهو ما يحتم ضرورة الاسراع في اتخاذ ثلاثة قرارات متقاربه متتاليه الأول منها الغاء كل ما صدر بخصوص رفع الاسعار فورا والبحث عن حلول اخرى بعيدا عن جيب المواطن اما الثاني فيتمثل في اقالة الحكومه وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تعمل وفق رؤى وطنيه نزيهه بعيدا عن التدخلات يتبع ذلك قرارا ثالثا مهما وهو حل مجلس الامه لانه اصبح جزءا من المشكله والدعوه لانتخابات حره نزيهه تعكس توجهات الشعب فهذا المجلس لم يعد لديه حواضن شعبيه بل فقد التناغم بين معظم اعضائه وقواعدهم التي هجروها واصبحوا لا يتحسسون همومهم ولا يتشاورون معهم وعلى العكس من ذلك سارع بعضهم بمنح الشرعيه لقرارات عرضت حياة المواطنين لخطر الفقر بينما كان أولى بهم كنواب واعيان ان يطالبو بزيادة الرواتب التي لم تعد تكفي الاسره الواحده لنصف شهر لذلك لم يعد هنالك من دواعي كانت سببا في وجودهم وحان وقت رحيلهم بعدما اختار بعضهم الانسحاب من خندق الشعب والالتحاق بالحكومه تاركين من اوصلهم يقارعون ضنك رفع الاسعار وانخفاض الرواتب وازدياد البطاله داعيا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه وقيادته ويجنبنا شر الاشرار انه نعم المولى ونعم النصير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى