سواليف
تم اخيرا إطلاق كتاب «تمكين السيدات من خلال الطهي- الأردن»، وذلك في فندق لاند مارك عمَّان، وسَط حضورٍ لافتٍ من المدعوين من مختلف الفعاليَّات الأهلية والرسمية.
والكتاب نتاج مشروع أنشأته شركة سيفين سيركيلز ويُعدُّ الأوَّل من نوعه حيث يضمُّ قصصًا ووصفات من الشرق الأوسط شاركت فيها 54 سيدة يعشن في الأردن، بخلفيَّات ومواهب، وقد واجهن تحديات مختلفة في الحياة. وممَّا يميز هذا الكتاب أيضًا أنَّه يحتوي على إرشادات عن الصحة والتغذية، فضلًا عن قسم خاص بريادة الأعمال في مجال الطهي، حيث أصبح الطهي شكلًا من أشكال التمكين الاقتصادي للسيدات.
بعد انتهاء الحفل، علقت دينا السعودي، الشريك المؤسس لشركة سيفين سيركيلز وصاحبة مبادرة ’»التمكين من خلال» بالقول: ’’أتمنَّى أن تشعرَ كلُّ سيَّدة كأنَّها في بيتها بينما تقرأ هذه القصص، وتجرِّب الوصفات الواردة في الكتاب‘‘. وأكَّدت السعودي أيضًا: ’’إنَّنا جميعًا نستحقُّ أن نحيا في عالمٍ أكثر لُطفًا وسلامًا، يسمحُ للجميع بمشاركة قصصهم دون إدانةٍ، وأن يشعروا بالانتماء بغضِّ النظر عن الأماكن التي أتوا منها‘‘.
أمَّا المؤسِّس المشارك الثاني لشركة سيفين سيركيلز، السيد عبدالمجيد شومان، فقد أعرب عن رضاه بالقَول: ’’نشأتُ في عائلةٍ ومن حولي عددٌ كبير من السيدات المؤثِّرات والقويَّات، لا سيَّما أمِّي وأخواتي وجدَّتيَّ. ولأنِّي رأيتُ تأثيرهنَّ في حياة الكثيرين، فإني أرى أنَّ علينا أن نسعى جميعًا إلى تمكين السيدات؛ لأنَّ هذا سيؤدِّي إلى إحداث تغيير إيجابي ونوعي في مجتمعاتنا‘‘.
وعن استضافة هذا الحدث البارز، أعربت ماري نزال البطاينة، الناشطة ومؤسسة فنادق لاند مارك، عن سرورها باستضافة حفل الإطلاق، وبالحضور اللافت الذي شهده الحفل، وعلَّقت بالقَول: ’’التمكين هو مبدأنا الأساسي، ونحن نسعى إلى تمكين السيدات وذوي الاحتياجات الخاصة واللاجئين، كما نؤمن بأن التغيير الإيجابي والتأثير يتحققان عندما تعمل القطاعات المختلفة في المجتمع لتحقيق هدف مشترك‘‘.
ويُعدُّ هذا المشروع البداية لإطلاق حركة لتمكين السيدات في الأردن، كما يُسعى إلى تطبيقه في أكثر من 10 دول حول العالم، إذ تهدف مبادرة ’’تمكين السيدات من خلال الطهي‘‘ لأن تصبح حركة عالميَّة لتمكين السيدات في دول أخرى. وتعليقًا على ذلك، قالت المديرة الإقليمية للاتصال والتسويق لدى المجموعة التجارية (The Group) روان صبري: ’’فخورون بالإسهام في إصدار هذا الكتاب القيم الذي سيكون بداية لإطلاق حركة تمكين للسيدات، ويتضمن هذا أهمية بالغة تتمحور حول خدمة المشروع لعدد من الأهداف أهمها دعم قضية (إطعام الجميع)، فضلًا عن تعزيز التشاركية ضمن القطاع المؤسسي للإسهام في دعم أولويات التنمية، الأمر الذي يتماشى مع استراتيجيتنا للمسؤولية المؤسسية المجتمعية الداعمة للفئات والقطاعات المختلفة، ولا سيما الفئات الأقل حظًّا، والقطاع النسائي، مدركين ضرورة تضافر الجهود لتحقيق ذلك‘‘.
يذكر أنَّ هذا المشروعَ رأى النور بإسهامات عدد من الشركاء الوطنيِّين، منهم: الأكاديميَّة الملكيَّة لفنون الطهي، وكوزمو، ومكتبة ريدرز، ومختبرات مدلاب، وفندق لاند مارك عمَّان، ووزارة السياحة، علاوة على العديد من الشركاء والداعمين الآخرين، وهذا دليل على أنَّ هيئات المجتمع المدني، والقطاع العام والقطاع الخاص، ووكالات المعونة وصناديق التنمية والمؤسَّسات الأكاديميَّة، يمكنها (بل يجب عليها) أن تعمل معًا من أجل تمكين السيدات.
ومن جهته، أعرب الشيف جاك رسل، مدير الأكاديمية الملكية لفنون الطهي، عن سعادته للإسهام في هذا المشروع الفريد، حيث علَّق بالقول: ’’نحن فخورون جدًّا في الأكاديمية الملكية لفنون الطهي بالمشاركة في هذا المشروع. الكتاب الذي أُطلق اليوم جميل، لكن الأجمل في المشروع أنه يسلط الضوء على سيدات في الأردن، لا سيما مواهبهن ومعرفتهن وقصصهن أيضًا. ورغم أنه قد يصعب على السيدات في الأردن أن يدخلن بيئة الطهي الاحترافي، فإن الأكاديمية الملكية عملت على توفير التعليم والتدريب اللازمين لهؤلاء السيدات ليتركن بصماتهن في هذا المجال الذي هو عمومًا حكر على الرجال‘‘. وفي النهاية تمنى الشيف جاك لهذا المشروع الرائد النجاح الذي يستحقه.
وعن دور مختبرات مدلاب في المشروع، قالت زينة صهيون مدير قسم التسويق: ’’كان لمدلاب دور في هذا المشروع عبر إضافة معلومات صحية قيِّمة أتت في هيئة رموز ونصائح تغذوية لاتباع نظام صحي وقائي. إننا نؤمن بشدة بأهمية إجراء الفحوصات المخبرية للتمتع بأسلوب صحي متكامل‘‘، وأضافت صهيون أنها تفخر بكون مدلاب جزءًا في هذه المبادرة الرائعة.
وفي سياق متصل، قالت فاتن الهندي من برنامج الغذاء العالمي: ’’إننا نعمل مع شركاء عدة لنصل إلى الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية بشراكتنا مع سيفين سيركيلز، حيث تضمن الكتاب وصفتين من سيدتين أردنيتين استفادتا من المطبخ الصحي، والذي ينفذ بالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية ووزارة التربية والتعليم، كما شهد الكتاب قصتي نجاح هاتين السيدتين وتجربتيهما‘‘.
كما علَّقت لينا كيفيليان من تكية أم علي على هذا المشروع بالقول: ’’نشعرُ بالسرور في تكية أم علي كوننا شركاء في مشروع تمكين السيدات من خلال الطهي، والذي يعدُّ من المشاريع المميزة الذي يسلط الضوء على قدرات عدد من السيدات وقصص نجاحهن. ونرى أن المشروع مهم؛ لأن تكية أم علي تدعم 30 ألف أسرة محتاجة في كافة محافظات المملكة، بطرودٍ غذائية شهرية، واللافت للنظر أن نحو 10 آلاف من هذه الأسر تُعالُ سيدة، ومن هنا نرى أن تمكين السيدات هو امتدادٌ لرؤيتنا‘‘.
وعن دور وزارة السياحة في هذا المشروع الرائد، قالت السيدة أنسام ملكاوي، مستشار وزير السياحة والآثار: ’’لقد اهتمت وزارة السياحة على الدوام بما يسمى سياحة الطعام، واهتمت كذلك بتمكين السيدات الأردنيات في هذا الإطار، لما لهنَّ من دور فاعل في عملية صناعة السياحة، وقيادة العمل السياحي في المحافظات. ويُعدُّ نشرُ هذا الكتاب قيمة مضافة تعكس تميُّز المنتج السياحي الأردني، لاحتوائه على التقاليد الأردنية العريقة في الضيافة، وفي وجبات الطعام التراثية، هو من أساسيات العمل على ترويج السياحة الوطنية وترسيخ تقاليدها العريقة‘‘. وتمنَّت ملكاوي أن يحقق هذا المشروع الأثرَ الإيجابيَّ المرجو منه.
جاء تصميم هذا الكتاب والذي صدر عن جبل عمان ناشرون، وطباعته لدى المطبعة الوطنية ليكون من الناحية الفنية منافسًا لما يصدر عن أهم دور النشر العالمية في هذا المجال. وقد أعربت السيدة رولا الخطيب يانس مصممة الكتاب عن سعادتها بالعمل على هذا المشروع، وعلَّقت بالقَول: ’’أشعرُ بالرضى عن هذا الإنجاز المهم، كما ينتابني السرور لتضمين إحدى وصفات أمي الراحلة فيه‘‘. ومن جهتها علَّقت مديرة الإنتاج في جبل عمَّان ناشرون، لينا سواقدي، على حفل الإطلاق بالقول: ’’يسعدنا أن نكون الناشر لهذا الكتاب المميز من جهة تصميمه وصوره، علاوة على مضمونه المختلف عن كتب الطبخ التقليدية، والأهداف التي يدعمُها المشروع ككل‘‘.
تخلَّل حفل الإطلاق العديد من حلقات النقاش والفيديوهات الخاصة بالمشروع، كما شهد مشاركة مجموعة غنائية من الطلاب الاردنين والسوريين الذين يتلقون مساعدات من برنامج الاغذية العالمي من خلال التغذية المدرسية او البطاقات الالكترونية.
والجدير بالذكر أيضًا أنَّ جزءًا من ريع الكتاب سيذهب إلى مبادرة ’’إطعام الجميع‘‘ الداعمة لبرنامج الغداء العالمي وتكية أم علي، كما تبع الإطلاق حفل عشاء مقدم من فندق لاند مارك، وجرى إعداده بناءً على وصفات مختارة من الكتاب.
