تمسكُ ساعتَكَ الموتَ تعلنُ زلزالَها

تمسكُ ساعتَكَ الموتَ تعلنُ زلزالَها / #كامل_النصيرات

فلسطينُ أكبرُ من شارِبِ الأرضِ أو لِحيةٍ ليس فيها مُقاوِمْ.. إذا شُفتَ لهّايةً لرضيعٍ فإنّ شفاهَ الرضيعِ زنادٌ وحبوَ الطفولةِ حاسمْ..سيأتيكَ وفدٌ على إثرِ وفدٍ ووفدٍ؛ وأنتَ تردُّ الوفودَ بسبّابةِ الموتِ؛ تحيا بها دون داعِمْ..! سيأتيكَ مَنٌّ وسلوى؛ ووعدٌ بأنْ تتراجعَ عنكَ التوابيتُ؛ سوفَ تضحكُ ثمَّ تُشيرُ إلى بحرِ غزّةَ تابوتُ وعدٍ لَهُمْ.. كيفما شئتَ إنّ المسافاتِ حتماً تشاءُ؛ وتابوتَهم كيفما شئتَ قادِمْ..

إنّها القدسُ يا سيدي؛ حين تبكي؛ ستزأرُ في الأرضِ تُخرِجُ أثقالَها..رجفةٌ في السماواتِ؛ ثمّ تُبدِّلُ أحوالَها..وقفةٌ منكَ أو نظرةٌ ؛ يرى «الهاجمون» عليكَ بلا خِسبَةٍ أهوالَها..أنتَ تقطعُ أحبالَها..أنتَ تزرعُ أشتالَها..أنتَ تحصدُ آمالَها..بل وتعرِفُ ما حاقَها ما لَها؟.. سيّدي؛ أنتَ تمسكُ ساعتَكَ الموتَ تعلنُ زلزالَها..تُشيِّبُ أطفالَها..تجمعُ الخائفين بحاكورةِ الدارِ تُشابِكُهُمْ دبكَةً كي تُغنّي فلسطينُ موّالَها..

وسوف تثورُ الشعوبْ..ستمشي إليكَ بكلّ الكعوبْ..ستملأُ أقصاكَ ورداً يُصلّي صلاةَ الهَبوبْ.. سنأتيكَ مهلاً قليلاً علينا؛ لأنّا نعالجُ بعض العيوبْ..لأنّا مُلئنا ثقوبْ..سنأتي إليكَ فأنتَ إمامُ الدروبْ.. سنأتي .. انتظرنا وبين يديكَ نتوبْ..!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى