تقرير الأداء المطري بعد حالة عدم الاستقرار الجوي الأخيرة

سواليف

 أظهرت بيانات إدارة #الأرصاد_الجوية الأردنية بأن النسبة المئوية لما تحقق من #الموسم حتى اللحظة بلغت 6.4%، في حين بلغت نسبة أداء الموسم المطري حوالي 59% بالمُقارنة مع #كميات #الأمطار المُفترض أن تكون هاطلة لمثل هذا الوقت من العام، حيث اقترب #الأداء_المطري من النسبة الطبيعية التي يجب أن تفوق 90%.

وتالياً تقرير صادر عن مركز #طقس_العرب يُشخّص الحالة المطرية في الأردن:

 

أولاً: تقييم الأداء المطري حتى هذه اللحظة

تُشير هذه البيانات إلى الأداء المطري في المملكة مقبول منذ بداية هذا الخريف، وأن الاحتمالات واردة بتحسن الهطولات المطرية وأن الخير قادم بإذن الله تعالى، حيث تظهر بيانات مناخ المملكة بأن طبيعة المواسم المطرية في المملكة مُتذبذب نتيجة وقوع الأردن جغرافياً بين مناخين (المناخ الصحراوي ومناخ البحر الأبيض المُتوسط)، و تظهر البيانات المناخية تكرار حالات الانقطاع المطري في الأرشيف المناخي للمملكة، وتحديداً في فصل الخريف.

ثانياً: مقدار ما تحقق من الأمطار الهاطلة نسبة لما هو مُفترض حتى (22-11-2021)

يُظهر التقرير الإحصائي للأمطار أن معظم مناطق المملكة تُسجل أداءً مطرياً مقبولاً حتى اللحظة، فعند مُقارنة ما تحقق من كمية المطر الفعليّة الهاطلة في هذا الموسم المطري مع ما هو مُفترض أن يهطل (والذي يتم حسابه بناءً على ما سجّل على أرض الواقع خلال ثلاثين سنة ماضية)، فإننا نجد أن بعض مناطق المملكة تُعاني أداء مطريا ضعيفا، وهي: اربد والبادية الجنوبية والشوبك ووادي موسى والعقبة.

وبالرغم من ذلك فهناك مناطق حققت – بفضل الله – هطولا مطريا ممتازا تجاوز المعدلات المفترضة، وهي: البادية الشرقية (134%)، والزرقاء (133%)، والطفيلة (106%)، ومحافظات أخرى اقتربت من المعدلات المفترضة، مثل: الكرك (93%)، وجرش (85%).

وفي أمر إيجابي، يؤكد المختصون في طقس العرب بأن المجموع النهائي للموسم المطري لا يعتمد على الأمطار الهاطلة فقط خلال فصل الخريف، وأن هناك مواسم كثيرة لم يشهد الخريف أية هطولات مطرية جيدة فيما كانت المجاميع المطرية النهائية للموسم تنتهي بكميات أمطار حول أو أعلى من المعدلات الموسمية.

ثالثاً: تباين كبير في الأداء المطري بين محافظات المملكة

يُظهر التقرير الإحصائي الصادر عن إدارة الأرصاد الجوية الأردنية أن هناك تباينا كبيرا في الأداء المطري بين محافظات المملكة، فبينما سجلت محافظة جرش أداء مطري جيد بين محافظات الشمال بلغ 85% ، إلا أن محافظة اربد شهدت هطولا ضعيفا ولم تتجاوز نسبة الأداء المطري 26%.

ذات الأمر بالنسبة لمحافظات الوسط، حيث سجلت العاصمة عمّان والسلط أداء مقبولا بلغت نسبته حوالي 54%، إلا أن الأداء المطري كان ضعيفا في محافظة مأدبا بنسبة بلغت 37%، وكان التباين أكبر مع محافظتي الكرك والطفيلة واللتان سجلتا أداء مطريا ممتازا بلغ 93% و 106% (على الترتيب).

رابعاً: سبب التباين الكبير في الأداء المطري بين محافظات المملكة

يرى المُختصون في طقس العرب بأن سبب التباين المطري الكبير بين محافظات المملكة، هو نتيجة لعدم تأثر المملكة بنظام مُتكامل من منخفض جوي تهطل معهُ الأمطار بداية في الشمال ثم تنتقل بشكلٍ منتظم إلى الوسط ثم إلى المناطق الجنوبية من المملكة.

بلّ أن النظام الجوي الذي أثر على المملكة كان حالة من عدم الإستقرار الجوي إتسم بالعشوائية وعدم الانتظام الجغرافي في هطول الأمطار الرعدية، وذات الأمر لم يمنع من هطولات مطرية غزيرة في بعض أنحاء المملكة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى