سواليف – رصد – فادية مقدادي
تحت عنوان ” المرحلة الراهنة وسبل الخروج من عنق الزجاجة ” استضافت الدكتورة رلى الحروب الدكتور لبيب قمحاوي في حلقة من برنامج في الصميم الذي يعرض على قناة جوسات الفضائية .
وتناولت الحلقة اخر التطورات على الساحة الأردنية ، كان اولها قضية مصنع الدخان المزور ومن ثم احداث اليوم الدراسي الأول في الاردن وما حدث فيه من فوضى في مدرسة الفيصلية في مادبا ، والاعتداءات الاخرى التي تعرض لها عدد آخر من المعلمين والمعلمات في بعض مدارس المملكة ، كما تناول الحديث في الحلقة ما حدث في جامعة آل البيت من اجبار رئيسها الدكتور ضياء الدين عرفة على الخروج من مكتبه ، بل وفرض أسماء من قبل المحتجين لرئاسة الجامعة بدلا من عرفة ، وما اعقب ذلك من تحويل المحتجين الى القضاء .
في بداية اللقاء تحدث الدكتور قمحاوي فقال ان عمق الفساد وانواعه وصل في الاردن الى مستوى اصبحت معالجته شبه مستحيلة ، مبينا ان الفساد في الاردن هو صناعة محلية انتقل فيه الفساد من فساد مالي الى فساد سياسي الى فساد اقتصادي ، الى فساد في تحمل المسؤولية والتهرب منها ، الأمر الذي ادى بالمواطن الأردني الى عدم قدرته على تحمل اعباء العيش ـ فإما أن يبحث الموظف عن عمل آخر او الخذ الرشوة .
واستهجن الدكتور قمحاوي ما تمارسه الحكومات الأردنية ووزراؤها بحق المواطن الاردني واستعراض عضلاتها على الضعيف وتهديده بالبحث عن سجلاته المالية وحساباته لتحصيل الضرائب منه ، بينما لا تستطيع ان تحصل مئات الملايين او آلاف الملايين من الدنانير من المتهربين ضريبيا وكبار الفاسدين في الدولة .
وحول قضية مصنع الدخان المزور ، لفت قمحاوي إلى ما يتساءل به المواطن الاردني حول تهريب المتهم الرئيسي في القضية ” عوني مطيع ” ، فقال لماذا لم نسمع ان هناك تهمة تم توجيهها الى شخص معين بتهريب المتهم مطيع ، وتسهيل خروجه من الأردن ، فلماذا تغمض الحكومة عن هذه الحيثية بالذات ولا تجيب عن تساؤلات المواطنين ؟ .
واوضح قمحاوي ان موضوع الدخان ليس مفاجئا للحكومة الاردنية وهي على علم به منذ سنوات ، وبين ان وفدا من شركة فيليب موريس للدخان ، حضر الى الأردن منذ سنوات وابلغ الحكومة عن وجود هذا المصنع المزور وزود الحكومة بإحداثياته وكافة التفاصيل حول المصنع الذي ينتج ماركات دخان خاصة بالشركة الاصلية وتم ضبط المصنع والماكينات ومواد التصنيع والتبغ ، لكن بفدرة قادر تم لفلفة الموضوع ، بعد أن أبلغوا وفد الشركة ان المسؤولوين سيعالجون الأمر ، إلا ان هذا لم يحدث حيث تم اعادة الماكينات والمصانع الى المتورطين مرة اخرى واستمروا بالانتاج .
وقدر قمحاوي قيمة الدخل الضائع على الحكومة من قضية الدخان المزور منذ عام 2007 حتى 2018 بحوالي ” 10 – 15 مليار ” دينار اردني .
المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي لحلقة في الصميم مع الدكتور قمحاوي
