تـوقـع 50 ألـف إصابـة بـذروة الموجة الرابعة مطلع شباط

سواليف

قال مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة ومسؤول ملف #كورونا الدكتور عادل البلبيسي، إن #الأسبوع_الوبائي الذي إنتهى أمس الجمعة سجل 35 ألف إصابة بفيروس كورونا.

وأضاف البلبيسي، عبر برنامج «60 دقيقة» الذي يذاع على التلفزيون الأردني، أن نسبة ارتفاع #الإصابات خلال الأسبوع الوبائي الحالي تبلغ 80 بالمئة، وارتفعت نسبة إيجابية الفحوصات أيضا، لافتا إلى أن أعداد الدخول إلى #المستشفيات تعتبر قليلة، حيث وصلت إلى 625 حالة فقط.

وبيّن، أن التوقعات تصب أن عمر الموجات يستمر إلى (6-7) أسابيع مع الإشارة إلى أن موجة متحور #أوميكرون تستمر (4-5) أسابيع كونه سريع الانتشار، وفق الدول التي سبق أن انتشر بها المتحور.

ولفت إلى أن الأردن دخل الأسبوع الثاني من الموجة الرابعة مع ترجيح الوصول إلى الذروة في الأسبوع الأول من شهر شباط؛ لذا تم تأجيل دوام المدارس إلى 20 شباط.

وبيّن، أن الموجة الحالية تعتبر مختلفة عما سبقها من موجات، حيث أن المتحور سريع الانتشار يتوقع أن يصيب أكبر عدد من الأشخاص بينهم الكوادر الصحية الذي يرجح إصابة 20 بالمئة منهم في ذات الوقت، بالإضافة إلى أن المتحور يصيب الفئات الصغيرة بالسن.

وأوضح، أن أغلبية التوقعات تؤكد أن #الأردن سيسجل ما بين (10-9) آلاف حالة كورونا في اليوم الواحد بسبب المتحور، لافتا إلى أن 60 بالمئة من العينات الإيجابية تعود إلى متحور أوميكرون.

من جانبه، رجح عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، بسام حجاوي، تسجيل أكثر من 50 ألف إصابة بفيروس كورونا خلال أسبوع ذروة الموجة الرابعة في الأردن، منوها إلى أن المتحور يثير الكثير من القلق على الحياة العامة وخاصة خلال فصل الشتاء.

وشدد حجاوي، في تصريحات تلفزيونية أمس الجمعة، على أن المدارس قد تكون من الأماكن السريعة لتفشي الوباء؛ لذا تم تأجيل دوام المدارس إلى 20 شباط.

وبيّن، أن الموجة الرابعة ستتكون من 10 أسابيع أي ما يقارب شهرين، مع الإشارة إلى أن نسبة التعافي من «أوميكرون» تصل إلى 90 بالمئة.

وقال، إن الأردن دخل الأسبوع الثاني من الموجة الرابعة لفيروس كورونا، مشيرا الى أنه المتوقع أن يكون متحور أوميكرون السائد بالمملكة في نهاية الشهر الحالي، لافتا إلى أن فترة الحجر الصحي تقدر بـ7 أيام منذ رصد الإصابة لمن لا يظهر عليه أعراض و10 أيام لمن تظهر عليه.

وأشار الى أنه من المعتاد أن تكون أعراض متحور أوميكرون خفيفة كونه يصيب الجهاز التنفسي العلوي مع التأكيد أنه يصيب الفئات العمرية الصغيرة؛ إذ أن 56 بالمئة من الإصابات الأسبوعية لفئات عمرية أقل من 34 عاما.

****** السلطات الصحية بين الأمل والحقيقة .

وبين الأمل والحقيقة تبقى السلطات الصحية بين فكي فيروس لا يرى بالعين المجردة ولا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث، الخبراء يحذرون من الرهان على اوميكرون رغم انه كان هناك بارقة أمل، الا أن الرسائل المطمئنة دفعت بالعديد إلى التعامل معه على أنه أعراض خفيفة وتزول ويتحول إلى فيروس يشبه نزلات البرد.

كل ذلك دفع العديد للقول اذن لماذا التشديدات ولماذا تأجيل المدارس وفرض قيود على التجمعات ببساطة لان الفيروس لا أحد يتنبأ بسلوكه ولاننا لم ننتهي من الجائحة بعد ولم نصل إلى الوضع المطمئن بنسب التطعيمات ولأن المتحورات قد تطرق الأبواب في اي لحظة وكثير منا لا يعلم أن هناك متحور من اوميكرون وضع تحت المراقبة اطلق عليه الخفي يبحث العلماء على خصائصه ودرجة خطورته مقارنة بالمتحور الأصلي أوميكرون من فيروس كورونا، بعد اكتشاف 20 إصابة دون أي أعراض في عدد من الدول، والأنباء الأولية تقول ان هذه السلالة تتميز بعدد طفرات أكبر من أوميكرون الأصلي، وعليه ذهب بعض العلماء الى التكهن بأنها قد تكون أكثر خطورة.

وحددت منظمة الصحة العالمية ثلاثة أنواع فرعية من أوميكرون حتى الآن وهي BA.1، BA.2، BA.3.

ووجد اتحاد الجينوم الهندي المكلف بتتبع طفرات الفيروس الجديدة أن النوع الفرعي BA.1 ينتشر جنباً إلى جنب مع متحور أوميكرون الأصلي ويحل محل دلتا بسرعة في ولاية ماهاراشترا الهندية وبعض الولايات الأخرى.

لماذا سمي الخفي وما هي المعلومات عنه؟، أجاب أخصائي اخصائي الاحياء الدقيقة والدراسات السريرية في جامعة جون هوبكنز بيتر خوري على هذا السؤال، قائلا لـ»الدستور»: العلماء كشفوا قبل أيام أنهم حددوا نسخة «أوميكرون الخفي» الذي لا يمكن تمييزه عن المتغيرات الأخرى، عبر استخدام اختبارات PCR لذلك سمي بالخفي الا أنه أشار الى أنه من السابق معرفة إذا كان الشكل الجديد من أوميكرون سينتشر بنفس طريقة انتشار المتحور الأصلي.

وقال خوري من غير المستبعد حدوث طفرات مع اوميكرون بل حسب خط سيره في سرعة الانتشار وعلميا الفيروس السريع يزيد من فرص حدوث طفرات، قد تعطي المتحور مزيدا من المتغيرات.

وقال خوري، إن كافة السلطات الصحية في كل دول العالم تعي أن العدوى المستمر تعني في الغالب تكاثر الطفرات الجديدة وهناك أمل بمزيد من الاعتدال كون اوميكرون ذو شدة مرضية أخف ولكن لا يوجد عهد مع الفيروس على أن لا ينتج نسخا أكثر خطورة.

خبير الفيروسات الدكتور جورج سمرا، قال إن الاعتقاد أو الأمل في أن تكون الطفرات أكثر اعتدالا مع اوميكرون لانه يسبب حالات مرضية أقل خطورة من متحور دلتا، وبالتالي قد يعتقد فريق من المختصين أنه يمكن أن يكون الفيروس في النهاية أكثر اعتدالًا مثل نزلات لكن الفيروسات لا تصبح دائمًا أقل فتكًا بمرور الوقت، موضحا أن التحورات تتوافر فقط عندما يكون هناك عدوى منتشرة على نطاق واسع للغاية «وهو ما يحصل اليوم».

وأشار سمرا إلى السلالة قيد البحث لها ميزة وراثية يعني قد تتصرف بشكل مختلف عن اوميكرون، ضاربا مثالات على ذلك، أشار فيه الى أنه يمكن أن يكون الهدف الرئيسي للمتحور هو التكرار والتكاثر، فاعراضه حاليا خفيفة لكن إذا انتقل الفيروس من المصابين إلى آخرين وبشكل كبير ومستمر من خلال التفاعل، ممكن أن تصبح حالة المصاب بالعدوى شديدة للغاية في وقت لاحق.

وأضاف هناك أيضا من يتفاءل رغم لا احد يمكن أن يجزم في قدرة الطفرات أو كيفية تطور الوباء، لكنهم يقولون إنه لا يوجد ما يضمن أن تبعات أوميكرون ستتسبب حالات مرضية أكثر اعتدالًا أو أن اللقاحات الحالية ستعمل ضدها.

وقال يطلق على السلالة الجديدة لقب BA.2 وهو مختلف عن المتحورات الأخرى المتفرعة عنه لعدم وجود خاصية SGTF وهي معلومة معروفة لدى المختصين والمعلومات المتوفرة حاليا أن السلالة الخفية تتميز بعدد طفرات أكبر من أوميكرون الأصلي، وعليه ذهب بعض العلماء الى التكهن بأنها قد تكون أكثر خطورة.

الدكتور سعيد مرتضى أخصائي في علم الفيروسات بجامعة جون هوبكنز، قال، إن انتشار أوميكرون بهذه السرعة، يعني عمليا أنه لن يكون الأخير من فيروس كورونا، مشيرا الى أن كل إصابة جديدة هي فرصة للتحور من أجل ذلك يشكل اوميكرون قلق وخوف عالمي عبرت عنه منظمة الصحة العالمية.

وبين مرتضى ان الفيروس ظهر في وقت توجد فيه مناعة من اصابات سابقة أو من اللقاح ومع ذلك انتشاره المرعب وبالتالي هذا يعني فرص كبيرة لظهور متحورات لذلك لا بد من توسيع نطاق عمليات التطعيم.

وأضاف، انه لا يمكن الجزم بأن المتحورات القادمة ستكون أكثر اعتدالا أو أن اللقاحات الحالية يمكن أن تكون فعالة ضده، مشيرا الى أن فرص التحور تقوم أيضا في حال إصابة أشخاص أصحاب مناعة ضعيفة وبقائه داخل هؤلاء الأشخاص يمنحه المزيد من الوقت لتطوير طفرات قوية.

وبين الدكتور مرتضى، أن طول فترة الإصابة بالعدوى تكون بيئة مناسبة لظهور متغيرات جديدة»، لذلك لا يمكن الجزم أن اوميكرون هو الأخير ولا يمكن أيضا أن نكون مطمئنين إلى أن الكورونا انتهت أو هي نزلة برد ولا يمكن ان نكون واثقين من أن الفيروس سيصبح أقل فتكا مع مرور الوقت.

الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 6 وفيات و6309 إصابات جديدة بكورونا، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة إلى 1129995 والوفيات الى 13049 وفق الموجز الإعلامي الصادر عنها.

وتم امس اجراء 37309 فحوصات مخبرية، بنسبة فحوص إيجابية قدرها 16.91%، ووصل العدد الإجمالي لفحوص الكشف عن الفيروس إلى 14284540 فحصا.

وبلغ عدد حالات الشفاء الجديدة 2829 حالة؛ ليصل مجموع حالات الشفاء المتوقعة إلى 1073539، فيما بلغ عدد الإصابات النشطة 43511.

وسُجلت 122 حالة إدخال جديدة إلى المستشفيات، فيما خرج منها 103 أشخاص، ويرقد في المستشفيات من الحالات المؤكد إصابتها 632 إصابة.

من جهة أخرى، أعلن التلفزيون الأردني عبر برنامج «يسعد صباحك» أمس، أسماء الفائزين بجوائز السحب الحادي عشر لمتلقي مطعوم كورونا، ضمن المبادرة التي أطلقها التلفزيون بالتعاون مع جمعية البنوك، وشركة أمنية، بهدف التشجيع على تلقي المطعوم وتحصين المجتمع من الوباء.

وفاز بالجوائز لهذا الأسبوع ستة فائزين هم: محمد خالد وليد محمود صالح من عمان، إسراء محمد عبدالرحمن أبو نجيلة من الزرقاء، باسم فهد زايد المرزق من مادبا، أصيل حسن محمد السحالين من معان، عاطف فلاح عقيل الغويري من الزرقاء، هناء فارس غانم عوف من مادبا، حيث تبلغ قيمة كل جائزة 500 دينار، وستصل للفائزين رسائل نصية توضح آلية استلامهم للجوائز.

ويشارك في الجوائز جميع الفئات العمرية التي تتلقى المطعوم خلال الأسبوع الذي يسبق عملية السحب سواءً أكانت الجرعة الأولى أو الثانية، إذ يجرى السحب إلكترونياً، ويحدد من خلاله الفائزون عبر الرقم المرجعي الذي يظهر على شهادة المطعوم.

وتبرع بجوائز السحب الحادي عشر لمتلقي مطعوم كورونا البنك الإسلامي الأردني، والبنك العربي، وبنك الإسكان، وكابيتال بنك، وبنك صفوة الإسلامي، وشركة أمنية.

المصدر
الدستور
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى