تعلقنا بالقدس والمسجد الأقصى

تعلقنا بالقدس والمسجد الأقصى
موسى العدوان
في هذه الأيام التي يواجه بها المقدسيون الأشاوس، العصابات الأسرائيلية في منطقة الشيخ جراح وحول #المسجد الأقصى، تذكرت قصيدة ألقاهاها الشاعر حيدر محمود، في الاحتفال أمام جلالة الملك حسين رحمة الله عليه، في عيد القوات الخاصة بتاريخ 22 / 4 / 1982، في منطقة سد الملك طلال. ولو أن ما جاء بها لم يتحقق حتى الآن لأسباب معروفة، إلاّ أنها تظهر تعلقنا ب#القدس والمسجد الأقصى وفلسطين بشكل عام :
يا حبيبَ القُدْسً، نادَتْكَ القًبابُ
والمحاريبُ..فقد طالَ الغيـــاب
إنّهــا قُرَّةُ عَيْنَيْكَ، وفــي
زًنْدًكَ الوَشْمُ، وللكّفً الخًضابُ
الأحبّاءُ على العَهْدً الـــذي
قَطَعوهُ.. والهوى بَعْدُ.. شبابْ
رَسْمُكَ الغالي.. على أهْدابًهًم
رايةّ.. واسْمُكَ سيفّ وَكًتــابُ
وهُـــمُ الأهْلُ، فيا فارًسَهُــمْ
أسْرجً المُهْرَ، يُطاوًعْكَ الرّكابُ
وَيَسًــرْ خَلْفَكَ بَحْــرّ هائـــجّ
يَفْتدي الأقصى.. وأَمْواجّ غًصابُ
كَمْ على السّاحاتً مًنْ أنفاسًهًمْ
وردةّ فاحَتْ.. وكَمْ جادَ سَحـابُ
وعلى بابً العُلا ، كَمْ مًنْ يَدْ
حرةٌ دقتْ وكمْ شعّ شهابُ
وَهُمُ الأبطالُ، والأقصى لَهُــــمْ
وبًهًمْ تَزْهو الرًّوابي، والشّعابُ
والجًباهُ السُّمْرُ أعراسْ فًـــدا
وعَليْها من سَنا المجدً إهـــابُ
إنْ يـكُنْ بابُ البُطولاتً دَمــاً
فالجباهُ السُّمْرُ للَجنّةً بــابُ!
يا حبيبَ القُدس، ما للقُدْسً مًنْ
مُنْقــذْ إلاّكَ.. فالسَّاحُ يَبــابُ
الملايينُ الــتي مًـلءُ المًـــدى
ما لها في نَظَرً الغازي حًسابُ
و«البلايينُ» الــتي نَخْزًنُهــا
في «خَوابينا»: رمادّ، وتُرابُ
آه ما أكثَرها: «راياتُنا»؟
و«الاناشيدُ»: قَرارّ ، وجوابُ ؟
آه.. مـا أَطْولَها: «قاماتُنا»
و«البواريدُ»: تًلالّ ، وهضابُ؟
غــيرَ أنّ القُدسَ في مًحْنتًهـــا
طًفْلةّ.. تَنْهَشُ عَيْنَيْها الذًئابُ
ولَكَمْ نادَيْتَ.. لكنّ لا صَـــدىً
ولكَمْ أَسْمَعْتَ.. لكنْ لا جـوابُ
يا حبيبَ القُدّسً: يا بَيْرقَهـــا
سوفَ نَلْقاها، وتَلْقانا الرّحابُ..
وغداً.. شَمْلُ الحًمى مَجْتَمـــًعّ
وغَداً.. للمَسْجًدً
الأقْصى مـآبُ
التاريخ : ٦ / ٥ / ٢٠٢١

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى