احزاني لا تموت

[review]
كيف ماتت فى داخلى الاشياء …

كيف اصبحت ُ مفرغا ً حتى من الهواء ..فلم اعد احس بشىء ..او افرح بشىء او احزن لشىء.. لم اعد اعرف نفسى ولم تعد الذاكرة تسعفنى حتى لكى اتذكر لمحة واحدة من الماضى .. من الاصدقاء..ومن الاهل ,,

كيف اصبحت ُ لوحا من الجليد المصنوع فى قالب ما ..كل الهمسات العايره خلاله .. اغنيات ساقطة بلا روح ..اتحرك فقط كرد فعل لحدث كان فى الماضى العابر .. بلا انعكاس مؤثر .

تصفعنى حيرتى على وجهى بالف سوط ..فلا اتالم ..ولا اثور لكرامتى التى تهدر كل لحظة ..او لا ابالى لهدر كرامة الاخرين بلا سبب ..وحين ابحث عن الحقيقة واجدها بين اناملى ..انظر لها من عين وزاوية واحدة .. وامارس الغباء ايضا فاغلى عينى واتحدث عن منظرها بشكل اخر ..

مقالات ذات صلة

من سرق من داخلى الانسان الذى كان ؟؟من سرق ذلك الكائن الذى كان تبكيه رؤية طفل باك ..او امرأة سرق القدر منها نعمة الاتكال على زوجها .. من ادخل فى شرايين جسدى واوردة قلبى الماء بدل الدماء من .. من من ؟؟

لماذا تبدلت ُ انا .. ولماذا انقلبت انفعالاتى التى كانت الى بحيرة ساكنة من الموت القذر ..فاصبحت اشبة بالميت واقرب الى الجماد فيه الى الانسان ..

لقد مات فى داخلى الانسان الذى اعرفه منذ زمن بعيد .. واصبحت قطعة غريبة الصفات لا تمددها حرارة العواطف حزنا او فرحا ً ..وتمر حوادث الايام هنا .. تاركة فى الاعماق الصدى الاجوف ..فما فى داخلى سوى الفراغ والعدم ..والانهيار الذى لا نهاية سفلى له ..انا ضائع .. حزين وغريب …

فقدت كل صلة لى بالماضى ..وحين حاولت التمسك باحبال الضؤ لمستوى الغد .. وجدت ان لا يد لى ..لا انامل لى ..ولا كيان فلا قدرة على الصراع ..

اواه يا نقطة الماء فى قلب الصحارى ..يا اوجاع الحزين فى ليالى الوحدة والغربة .. ويا ضياع العمر سدى وجفاف وقلة ..

ماتت فى داخلى عواطفى واحاسيسى .. خمدت ُ كشمعة هاجمتها الريح من كل اتجاه .. وقلبى مغلق ومعلق على صدرى كساعة قديمة صدئة معلقة على جدار احد القصور الاثرية القديمة …

وماذا تبقى من شخصى كانسان ..لا شىء

انا هو الميت الوحيد الذى يتحرك يا سادتى …وقبرى هو الساحة هنا ..اركض اسرع من الضؤ ابحث عن لقمة الحياة لاطفالى .. وحين ياتى نشيد قديم من مركز الضؤ الذى انطلقت منه ذاك الصباح فى بداية الغربة هذه اسند رأسى على كفى .. واضحك فى غباء …

فلا لقاء لقد شربت الوجع هنا ,,

ولا لقاء .. فما ابعد اقدامى عن الميناء الطيب فى ارضك الخضراء ..فلقد احرق القدر شراعى .. وانهارت فى لحظة ما كل مقومات المحبة .. فما عادت الموانىء قادرة على حمل متاعى الحزين ..ولا المطارات تستقبل دموع الحيارى امثالى …

فيا مدينة الامس التى حلمت يوما بالرجوع اليك ما اصعب الرجوع الان حين جرحت غطاء الليل انا فتهدرت الدماء والدموع ورفض الجميع فى كل الاتجاهات القناعة باننى رجل وانسان طيب فالوداع .

انتهت

انا وانت والحــروف

لن اتوقف عن الكتابة اليك وعن حبك ابدا ًً…ولن اتوقف عن العودة اليك بين لحظة واخرى ..لكى اشرب كاس ذكرى واقطف بسمة من الماضى …او انام لحظة بين يديك كطفل عاد من لعبة الكرة مع اصدقائه فى برد ومطر المساء فنام قرب موقودة من اتلنار مرتاحا تحت عيون اهله واحبتــه ..

ساكتب لك كل يوم مقالة جديدة ..او قصيدة حب كلها عبارات انتماء صادقة ..سابحث عن الحروف فى كل غابات الابجديه واعماق الكتب وقصائد الشعر ..لكى اصنع لك عقدا من المحبة اعلقه على جيدك ..لاننى احبك الى درجة الذهول ..ولا زلت انظر اليك من سجن غربتى واراك من بعيد كاننى اجلس بين يديك ..اتحدث معك واسمع دقات قلبك حين القى راسى المتعب فوق صدرك ..الانسانى الرائع …

اعرف يا حبيبتى اننى قد ازعجتك فى مقالاتى .. واننى قد ايقظتك من صراخ عواطفى .. وسرقت منك اكثر من لحظة راحة ..وجعلت من حبى لك قصة اشغلت بها عيون وقلوب القراء فى بلدى .. لكننى لن اتوقف عن الكتابه وعنحتى ولو رفضت ذراعك ان تتسع لحبى وذرورة انتمائى ولئن اصابنى مرض ما وعجزت عن الكتابه فلسوف اصرخ بصوت عال بصوت اعلى من الرياح العاصفة حتى يسمعنى الجميع …

لن اتوقف ابدا ً..فانا شاعر اتنفس من حبك حتى اواصل مسيرة حياتى واتنامى من عشقك الدائم حتى اصبح انسانا اعرف حياتى .. واعشق فيه امسى وحاضرى وغدى ..لا زلت اتعلق فيك واذكر سنابل القمح فى اواخر الربيع وبدء الصيف ..ولا زلت اسمع صوت (مزراب بيتنا الترابى ) القديم يتدفق فى ماء الشتاء البارد فابتسم لنفسى لاننى اعرف سعادة المدينىة فى هذا المطر والذى سوف يغسل معة بعص احزان الناس الجائعة …

لا زلت مشتاقا اليك ملهوفا الى قبلة اهل ضحكة زميل روية لاطفال حارتى فى صراخ خلف كرة من قماش .. فلا زلت هنا طفلك الصغير رغم تراكض عجلات قطار الزمن فوق جسدى ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى