هيا العسكري.. المستشفى الأحدث، هل يلبي طموح المنتفعين؟!

سواليف

كتب عبدالناصر الزعبي
زار وفد من متقاعدين محافظة جرش العسكريين، على رأسه النائب عقلة الزبون؛ مستشفى الأميرة هيا العسكري – الكائن على طرف جرش وعجلون الشمالي – للوقوف على جهوزيته عن كثب، واستمع الوفد لإيجاز عن نشأة المستشفى وامكاناته واحتياجاته، قدمه العميد الطبيب مفلح السرحان مدير المستشفى، الذي كان في استقبال الوفد المؤلف من رؤساء جمعيات عسكرية وأعضاء ناشطين واعلاميين تناهت لمسامعهم العديد من الملاحظات تجاه البدء بتشغيل المستشفى الأحدث على مستوى المنطقة.
السرحان قال: ان المستشفى مجهز بمئة وخمسين سريرا طبيا حديثا موزعة على غرف مزدوجة يتساوى فيها كل المرضى من كل المستويات والرتب، وبين أن غرف المرضى مجهزة كما لو احدث واغنى الدول جهزت مستشفياتها. ولفت الى ان كلفة انشاء المستشفى وصلت لما يقارب الخمسة والخمسون مليون دينار صرفت على المبنى والمعدات الأحدث والتجهيزات الطبية والخدمية المناسبة.
واكد السرحان الاستعداد التام والأهلية الموثوقة للمستشفى وكوادره الطبية والخدمية ذات الكفاءة العالية بحسبه لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لمنتفعي محافظتي جرش وعجلون بجودة عالية وبحس انساني ينسجم ورسالة الطب.
واشار السرحان إلى وجود ضائقة في مواقف السيارات غير الكافية بسبب تضاريس المكان وصعوبة تسهيله وتمهيده، وأوضح أن المستشفى يستهلك يوميا ما يقارب المئة متر مكعب من الماء في حين أنه غير مشبوك بالصرف الصحي ويعتمد على حفرة امتصاصية لا تكفي لاستيعاب العادم مما يشكل للمستشفى الضائقة الأسوأ والمقلقة لإدارته، وبين أن هناك خلل ونقص في تزود المستشفى بالمياه رغم ربطه على شبكتي جرش وعجلون للمياه.
ولفت السرحان إلى ضرورة الانتباه لسلوك المنتفعين الخاطئ في التعاطي مع الطوارئ، موضحا أن قسم الطوارئ وجد في جميع المستشفيات للحالات الطارئة، وبين ان للحالات الطارئة تصنيفات وأولويات، وشدد ان الزكام والرشح وما شابه ليس من الحالات الطارئة التي تعني الخطورة على الحياة والصحة والجسم، ونوه الى ان التعاطي مع قسم الطوارئ لمجرد ان المنتفع زائر لاحد المرضى فيقوم بتسجيل دور ضمن كشوفات الطوارئ مما يربك الكادر ويزيد من الضغط على القسم الاهم، مشيرا أن سجلات القسم اليومية تصل لمئات المراجعين، واضاف ان التدخين في المصاعد ومرافق المستشفى مضر، واستغرب طريقة اتكاء المواطنين بأحذيتهم على الجدران مما يؤدي الى تطبيع للأحذية على الدهان واتساخه، وبين ان الزيارات في غير مواعيدها تربك الكوادر وتزيد من الضغط على المرافق وتؤدي لهدر وتدمير في مكونات المستشفى.
وابدى النائب العميد المتقاعد عقلة غمار الزبون استعداده تقديم المساعدة لإدارة المستشفى في كل الاحتياجات واشار الى نيته القيام بالخطوات اللازمة لشبك المستشفى بصرف صحي سوف وتذليل العقبات حول ذلك.
واثنى الزبون على جهود ادارة المستشفى ممثلة بمديرها السرحان وقال: ان اللقاء كان ضروريا لتوضيح الصورة والجهود المبذولة لإنجاز الصرح الطبي وبين انه رغم كل الملاحظات التي وردت من المنتفعين فانه متفائل بتقديم خدمات طبية وعلاجية مميزة للمنتفعين كافة، مشددا على ضرورة تذليل كل العقبات والسلبيات وحل مشكلة المواصلات.
وشكر اعضاء الوفد القيادة العامة ممثلة بقائدها العام جلالة المك عبدالله الثاني ورئيس اركان القوات المسلحة والخدمات الطبية الملكية على هذا الانجاز الطبي الكبير وعلى اضافة هذا الصرح الطبي الى باقة الصروح الطبية الشامخة في جميع انحاء الاردن.
الوفد الذي تألف من نخبة متقاعدين عسكريين طالب بإعادة دراسة وقف معالجة المنتفعين بالمستشفيات الحكومية وهم النائب عقلة غمار الزبون وعلي صياح الحراحشة واكرم الرواشدة وكوثر القيسي ونزيه جرادات وعلي المصري وعيسى الرواشدة وسمير القضاة ومصطفى العفيف وعبدالناصر الزعبي وخلف الزطيمة، وقدم الوفد اقتراحا لتأسيس نادي اصدقاء مستشفى هيا العسكري للعمل على نقل وتوصيل رسائل توعوية وتثقيفية يحتاجها المستشفى لاستدامته والمحافظة على مقدراته وأداءه المميز.

14915630_10207948566892229_1778168424541435384_n

14962687_10207948566812227_6054279649156539276_n

15036243_10207948566852228_2706834235748075847_n

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى