الميليشيات الشيعية في الوطن العربي / ضيف الله قبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم
المليشيات الشيعية
كنا وما زلنا في الوطن العربي نعاني من ارهاب العصابة الصهيونية الشريرة التي غزت حيفا و يافا ثم كل فلسطين وما زال شرها مستطيرا .
مثلما كنا وما زلنا نعاني من الارهاب الدولي الذي تتزعمه امريكا و اخواتها .
و لقد فرحنا بقيام الدولة الاسلامية في ايران عام 1979م و احتفلنا في المسجد الحسيني بعمان بهذا الحدث السعيد و حضر هذا الاحتفال جمهور غفير من كل المحافظات الاردنية ظنا منا بان هذه الدولة الاسلامية ستساعدنا في دفع الارهاب الصهيوني عن فلسطين و دفع الارهاب الدولي عن بلاد العرب و المسلمين ، ولم يدر بخلدنا أن ايران ستتحول إلى دولة شيعية معادية للمسلمين السنة ثم تقوم بتشكيل ميليشيات ارهابية مسلحة لتمكين الاقلية الشيعية من الحكم في الاقطار العربية ذات الاغلبية السنية .
ويؤسفنا ان قد سمعنا مسؤولا ايرانيا صرح بان اربع عواصم عربية اصبحت تحت السيطرة الايرانية هي بيروت و دمشق و بغداد و صنعاء ، كما آسفنا تصريح مسؤول ايراني آخر بان بغداد هي عاصمة الامبراطورية الفارسية .. ما شاء الله .. تبارك الرحمن .. لا حيا منها ولا من رجالها ، و على رأي المثل الشعبي ” فرحنا بالاقرع يونسنا .. عفوا قصدي فرحنا بالمعمم يونسنا .. خلع عمامته و اطلق ميليشياته ليرهبنا” .
فهاهي ميليشيا حزب الله تفتك بالاغلبية العربية السنية في سوريا بالاشتراك مع كتائب الحرس الثوري الايراني بقيادة قاسم سليماني الذي اصيب مؤخرا في ريف حلب الجنوبي و بمشاركة عدة ميليشيات شيعية عراقية مثل ” ميليشيا النجباء ” و ميليشيا الاوفياء ” و ” ميليشيا السيستاني ” ثم ” ميليشيا الهزاره الافغانية ” و مرتزقة شيعة من بلدان آخرى .
وهاهي ميليشيا الحوثي الارهابية بتمويل و تدريب و تسليح من ايران وهي أقلية انطلقت تفتك بالاغلبية العربية السنية بدءا بأهل دماج في صعدة حتى وصلت إلى مشارف حضر موت .
وهاهي ميليشيا الحشد الشيعي و فيلق القدس و عصائب السيستاني الارهابية في العراق تفتك بالعرب السنة العراقيين بعد ان حرقت منازلهم و متاجرهم و مساجدهم وتقتلهم على الاسماء مثل عمر او بكر او عائشة .
كما أعلنت الحكومة الاردنية قبل أشهر عن ضبطها أسلحة و متفجرات بحوزة أحد الاشخاص المرتبطين بخلية تابعة لميليشيا شيعية بقصد تنفيذ أعمال تخريبية وتفجيرات إرهابية ضد الشعب الاردني المسالم .
كما أعلنت الكويت مؤخرا عن اكتشاف خلايا ارهابية شيعية و أسلحة اعظم بكثير ممن أكتشف في الأردن وكذلك الحال في البحرين و لربما كانت الخلايا و الاسلحة التي أكتشفت في البحرين هي الاعظم و الاخطر .
لا شك ان هذه الميليشيات الشيعية الارهابية التي تمولها و تدربها و تسلحها إيران و التي ظهرت في الوطن العربي مؤخرا باتت تشكل خطرا حقيقيا على أمن و استقرار الاقطار العربية و على حياة الشعوب العربية وقضيتها المركزية ” فلسطين ” بقصد اشغالها عن هذه القضية المركزية للأمة .
و قد بدأ هذا التحول واضحا في سياسة إيران و شيعتها بعد الاتفاق النووي الايراني مع الغرب و روسيا إذ لم يكن واضحا بهذه الصورة من قبل .
ومع ان سوريا ارض عربية ذات اغلبية سنية لكنك تجد فيها حضورا صارخا للنشاط العسكري الاجنبي دون حياء كالنشاط العسكري الإيراني و النشاط العسكري الإسرائيلي و كذلك الامريكي و الفرنسي و لحق بهم اليوم البريطاني مع النشاط العسكري الشيعي لحزب الله و الميليشيات العراقية و الهزارة و مرتزقة اخرين .
و المستغرب لماذا يغيب العرب عن سوريا العربية ؟ و لماذا يغيب المسلمون السنة عن سوريا ذات الاغلبية السنية ؟! .
ترى أليس من حق قوات التحالف العربي العاملة باليمن لمكافحة الارهاب الحوثي أن تحضر إلى سوريا لمكافحة الميليشيات الارهابية الشيعية العاملة في سوريا ؟! .
ثم أليس من حق تركيا السنية مكافحة الميليشيات الشيعية وهي أحق من إيران بالتدخل في سوريا لأنها جارتها ؟!
ثم أليس من حق تركيا التي تربطها بالتركمان القاطنين على حدودها روابط كثيرة أن تحميهم و تدافع عنهم كما فعلت روسيا التي احتلت ” القرم ” و انتزعته من اوكرانيا و ما زالت تدعم الروس الذين يقطنون في شرق اوكرانيا بحجة القومية و تسلحهم ليقتطعوا جزءا أخر من اوكرانيا ؟! .
ولا يغيب عنا أن أهل القرم تترا مسلمون ولا بد من تحريرهم من الاستعمار الروسي عاجلا ام آجلا .
ان من حق تركيا و الاردن و قطر و السعودية مكافحة الارهاب في سوريا و كان يجب عليها ان تكون المبادرة و السابقة للتواجد الاجنبي الايراني و الروسي و الامريكي هناك ، لأن سوريا دولة عربية سنية و العرب السنة هم الاحق في صنع حاضرها و مستقبلها ، ولا بد لهم من مكافحة الميليشيات الشيعية الارهابية في سوريا قبل ان تستفحل و تتوسع فيصل خطرها إلى الاقطار العربية المجاورة و أولها الاردن الذي هو الاقرب لهذا الخطر الشيعي الفارسي الذي بدأ يتغلغل في المنطقة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى