تصاعد حدة المعارك السورية قرب الحدود الأردنية

سواليف

أعرب نائب وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، عن أمله في أن تتسم جلسة مجلس الأمن المقرر عقدها اليوم الخميس بـ»الدقة والشفافية»، محذرا من أن تتحول تلك الجلسة إلى منصة يستخدمها المسلحون لإلقاء اللوم على الحكومة السورية واتهامها باستخدام الأسلحة الكيميائية
وقال المقداد في مؤتمر صحفي إنه يأمل بأن لا تروج النقاشات في الجلسة لأهداف ومقاصد من سماهم بالإرهابيين في سوريا، والذين استخدموا «هذه الحادثة» كي يبرروا للولايات المتحدة الاعتداء على سوريا في إشارة إلى الاعتداء الكيميائي المزعوم في بلدة خان شيخون.
كما توجه المقداد لأهالي خان شيخون «ممن فقدوا أعزاء عليهم» ليؤكد لهم بأن «الحكومة السورية لا يمكن أن ترتكب مثل هذه الأعمال، وإن الإرهابيين ومن يقف خلفهم، هم الذين ارتكبوها لتبرير هجومهم المعد سلفا على قاعدة الشعيرات التي يقوم طياروها بمكافحة الإرهاب.»
واتهم نائب وزير الخارجية السورية دولا غربية «بعدم الحماس» لزيارة لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا مؤكداً أن دمشق قدمت للجنة كافة التسهيلات اللازمة للتحقيق.
من جانب آخر عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق تجاه أمن وسلامة عشرات الآلاف السوريين العالقين على الحدود مع الأردن في ظل ارتفاع حدة المعارك.
كما دعت منظمات الأمم المتحدة في الأردن إلى مساعدة وإيجاد حل بأسرع وقت ممكن لأكثر من 45 ألف سوري في الركبان، و4 آلاف آخرين في منطقة الحدلات معظمهم من النساء والأطفال، حيث سجل عدد من الضربات الجوية في تلك المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى التسبب بحالات ذعر وخوف.
في سياق ميداني أعلن فصيل سوري معارض أنه أسقط، طائرة عسكرية وأسر قائدها في جنوب البلاد قرب إحدى مناطق «خفض التصعيد» التي أقرت بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوري ورعاة الفصائل المقاتلة.
وقال فارس المنجد المتحدث باسم «فصيل أحمد العبدو»، إن مقاتليه أسقطوا طائرة من طراز ميغ 21 قرب وادي محمود في محافظة السويداء بجنوب سوريا. وأضاف أن «الطيار أصبح بين أيدينا وهو جريح تتم معالجته الآن. ونحن نحرص على معاملة الطيار الأسير وفق الأحكام الدولية».
ومن جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا الفصيل أسقط الطائرة واعتقل قائدها المصاب بجروح.
وأوضح المنجد أن المنطقة حيث تم إسقاط الطائرة تقع خارج منطقة «خفض التصعيد» حيث يسري وقف لإطلاق النار أعلنته الولايات المتحدة و روسيا و الأردن قبل أكثر من شهر.
وتشمل منطقة «خفض التصعيد» أجزاء من محافظتي السويداء والقنيطرة التي تشهد هدوءا رغم الإبلاغ عن أعمال عنف. وقال المنجد إن جماعته استخدمت مدفعا «مضادا للطائرات من عيار 23 ملم» لإسقاط الطائرة.
وأضاف أن قادة الفصيل يناقشون مصير الطيار بعد انتهائه من تلقي العلاج.
من جانب آخر أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الـ27 فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وثّقت فيه وقوع خمس هجمات في دمشق وريفها بعد الهجوم الكيمياوي الذي استهدف خان شيخون.
وبحسب التقرير، فإن الجيش السوري لم يتوقف أو يرتدع عن استخدام الأسلحة الكيمياوية بعد القصف الأميركي الذي استهدف مطار الشعيرات العسكري في نيسان الماضي، بل نفذ النظامُ خمس هجماتٍ بالأسلحة الكيمياوية على جبهات حي جوبر وبلدات زملكا وعين ترما منذ منتصف حزيرران، وهو تاريخ بدء التصعيد العسكري لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية، الأمر الذي تسبب في إصابة ما لا يقل عن 27 شخصاً مُعظمهم من مقاتلي المعارضة المسلحة.
الى ذلك كشفت وسائل إعلام إسرائيلية محلية، أن الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية استطاعت خلال أيام اكتشاف منشأة عسكرية في شمال غربي سوريا رجحت المعلومات بأن تكون مصنعا لإنتاج صواريخ طويلة المدى.
وقامت القناة الثانية الإسرائيلية بعرض تقرير عن الموضوع بينت فيه صورا خاصة التقتتها أقمار صناعية تابعة للجيش الإسرائيلي المنطقة المزعومة على أنها منشأة صواريخ قيد الإنشاء تبنى بإشراف إيران وبحماية من الجيش السوري.
وكانت إسرائيل قد حذرت على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ان هناك مزاعم وأدلة دامغة على قيام إيران بنشاطات عسكرية معادية في سوريا من خلال تعزيز حضورها في المنطقة عبر قوات حليفة تابعة لـ «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني.
وعن المنشأة الصاروخية فقد كشف التقرير الإسرائيلي أنها تعمل بإشراف إيراني وهي تقع قرب بلدة بانياس القريبة على البحر المتوسط، وقد رجح الخبراء الإسرائيليون من خلال الصور ان المكان سيكون مخزنا للصواريخ الكبيرة التي تتميز بالمدى الطويل، بالإضافة الى مصنع خاص بالصواريخ اعتبر الخبراء أن هندسته مقاربة لهندسة المنشآت العسكرية في إيران.
وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى