يوميّات خائف كورونا (8)

يوميّات خائف كورونا (8) / كامل التصيرات

أستطيع أن أقول بملء راحتي : طز في الانسان إذا لم يخترع ويبتكر ويصنع من واقعه المفروض عليه شيئاً جديداً..لذا فإنّ تجربة البثّ اليومي على الفيس تنجح وتتطور..استطعتُ أن أجعل من جهاز اللاب توب (استديو) وأن أضبط الصوت وأن أضع اسم وصورة المتصل..كل يوم أناقش قضايا تخصّ الناس في زمن الحظر..المشكلة التي تواجهني هي (النت) ؛ ليست دائما اشارتها قوية..لكنني أتغلّب عليها بالموجود ..التجربة جديدة وفيها شكل من أشكال المقاومة التي أحبّها..

الشرطة والدرك والجيش والدفاع المدني وباقي الأجهزة الأمنية ؛ هي من تمسك الأرض الآن..هي من تضحك في وجهك وهي من تقاوم عنك ..بل هي من تشتبك مع أمراض الناس المعدية وغير المعدية..تخيّلهم وهم في الشوارع يريدونك أن تدخل لبيتك كي لا تُصاب وهم يبقون في الشارع ولا ضمانة بألاّ يصابوا..تخيّل أن لهم عائلة مثلك تماماً ولكنهم محرومون منها وكل ما يربطهم بها الآن هو موبايل فقط..! تخيّل أن الشعب بمليون نفسيّة ونفسية ومليون مزاج ومزاج ؛ ومطلوب من هذا العسكري القادم من الألم أيضاً أن يتعامل مع كلّ هؤلاء المختلفين..ومع ذلك؛ بعض الناس تستهتر ببطولاتهم وبتفاصيلهم المخبوءة..أضرب الآن تحيّة بحجم اللاحدود لكل فرد فيهم ..

نسيتُ أن أقول لكم أن الليل في زمن الحظر طويل..أقتله بإعادة مشاهدة مسلسل (الخربة) الشهير لدريد لحّام و رشيد عسّاف وبقية نجومه المبدعين ترافقني في مشاهدته زوجتي هديل الرحامنة التي تكتشف المسلسل لأوّل مرة..واضطر لشرح كثير من المشاهد لها..

مقالات ذات صلة

يتبع…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى