ظاهرة فلكية نادرة في سماء المملكة الاحد

سواليف – عماد مجاهد

أمام التواقين لمشاهدة الظواهر الفلكية فرصة سانحة لرؤية القمر العملاق أو ما يسمى (سوبر مون) التي تتكرر رغم ندرتها خلال الشهور الثلاثة المقبلة، وفق ما كشف عنه الخبير الفلكي الأردني عماد مجاهد.

وقال مجاهد، إنه يمكن للتواقين لهذه الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها رؤية القمر العملاق ثلاث مرات خلال الشهور الثلاثة المقبلة، مشيراً إلى أن القمر العملاق الأول سيظهر يوم الأحد 3 كانون الأول المقبل فيما يعد الوحيد الذي تشهده سماء المملكة خلال العام الحالي.

ويتكرر القمر المكتمل مرتين بعد ظهور العملاق الأوزل في ظاهرة نادرة حيث سيكون في شهر كانون الثاني العام المقبل، فيما يعود للظهور من جديد في شهر شباط الذي يليه من ذات العام، فيما يعتبر الخبير مجاهد ذلك “فرصة جيدة ونادرة للتعرف على هذه الظاهرة وعلى الجرم السماوي الوحيد الذي يدور حول الأرض”.

وفسر حدوث ظاهرة القمر العملاق بأنها تظهر للعيان عندما يكون القمر في طور الاكتمال أو البدر، حيث تكون الأرض بين الشمس والقمر، وعندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض أيضا، أي عندما يكون القمر في طور الحضيض.

وربما لا يولي علماء فلك ظاهرة القمر العملاق أهمية علمية، وفق مجاهد الذي أكد إمكانية استغلال الظاهرة من قبل هواة الفلك والمهتمين وهواة التصوير ومعلمي المدارس، في توجيه التلسكوبات الفلكية الصغيرة للتعرف على القمر وتذكير الطلاب بهذا الجرم السماوي الطبيعي الوحيد الذي يدور حول الأرض، والتعرف إلى أهمية وجود القمر من حيث حدوث ظاهرتي المد والجزر، واعتماده في تحديد مواعيد العبادات الإسلامية مثل صوم رمضان وشوال وموسم الحج، والتقاط الصور الجميلة للقمر البدر العملاق خاصة اثناء شروقه وغروبه.

وقال ان القمر العملاق يظهر أكبر من القمر البدر العادي بحوالي 14 في المائة وأكثر لمعانا من القمر البدر العادي بحوالي 30 في المائة أيضا، مؤكدا أن اقتراب القمر العملاق يعني زيادة بسيطة في الحجم واللمعان فقط.

وما يزال موضوع علاقة القمر العملاق بثوران البراكين والأعاصير والزلازل وغيرها مكان خلاف علمي واسع، مما يستدعي بحسب مجاهد، مزيدا من الدراسات، لكن مجاهد لم يخف قلقه حول إمكانية تعرض بعض المناطق لزلازل قوية وثوران للبراكين نتيجة جاذبية القمر، وهي ظاهرة أصبحت موجودة في بعض الكواكب السيارة الأخرى وبين النجوم في المجرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى