قرارات ايجابية لوزير التربية / مروان درايسة

قرارات ايجابية لوزير التربية
لعل القرارات الأخيرة التي أتخذها معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز ومنها على سبيل المثال لا الحصر قرار تأجيل إمتحانات الثانوية العامة الى ما بعد نهاية شهر رمضان المبارك للتسهيل على الطلبة في تحضيراتهم ودراستهم المصيرية لمستقبلهم وكذلك قرار الفرصة الخامسة لطلبة التوجيهي والذي يتضمن اعادة الطلبة الراسبين في التوجيهي للمواد التي رسبوا بها وليس جميع المواد وقرار الغاء استخدام كلمتي ناجح وراسب في شهادات وكشوفات علامات طلبة الثانوية العامة وارسال مجموع علامات الطالب الى وحدة القبول الموحد لتتمكن من تحديد تخصص ونوع دراسة الطالب ضمن المجموع العام إعتباراً من العام القادم .
كل تلك القرارات تنم عن سياسة تستحق الإحترام والتقدير وأن نرفع لها القبعة فالرجل برغم أنه لا يحمل شهادات الإختصاص في المجال التربوي والتعليمي إلا أنه يقود ثورة بيضاء تنم عن إبداع ليس له حدود وبالإضافة الى ذلك أنه يتبع سياسة التشاركية وذلك بأخذ رأي الطلبة لتحديد الوقت الذي يناسبهم لإمتحانات الرياضيات والإنجليزي من خلال طرح تصويت عبر مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بالوزارة قبل إصدار الجدول الرسمي لامتحانات الثانوية العامة , فإتباعه لمبدأ الفروق الفردية بين الطلبة من خلال متابعة وحدة القبول الموحد تحديد تخصص ونوع دراسة الطلبة ضمن المجموع العام في العام القادم أي أن المواد التي يبدع بها الطالب هي التي تحدد تخصصه الجامعي , إن سياسة الحوار والأخذ برأي الأطراف الأخرى هي السياسة المؤدية حتماً الى التطور التربوي والتعليمي في هذا البلد وهي التي ستؤتي بثمارها في المدى القريب ,فكل هذه الأفكار الخلاقة القابلة للتطبيق ستكون لها نتائج ايجابية على الطلبة ليصلوا الليل بالنهار في دراستهم لأنهم يدركون حتماً بأنهم لم يعودوا يتصورون أنفسهم خلال الإمتحان كمن يسير في حقل ألغام قابل للإنفجار في وجهه بأي لحظة .
ختاماً أقول والله الذي لا إله إلا هو لو أن كل مسؤول في هذا الوطن يسير على نفس النهج الذي يتبعه معالي وزير التربية والتعليم في قراراته لما وصل بنا الحال في هذا الوطن الى ما وصلنا اليه ,لو أن كل صاحب قرار لا يعتبر نفسه في منصبه (عنتره بن شداد) أي أنه البطل الحقيقي والشعب هو الذي دائماً على خطأ بينما هو صاحب الرأي الصاائب الذي لا ينافسه به أحد لما كانت سوء الخاتمة هي المصير المحتوم الذي لا زلنا نكتوي بنيرانه الى أيامنا هذه , فلمشكلة في وطننا أنه كما يقول أحدهم أن الموكل اليهم حل مشكلة الوطن هم أنفسهم المشكلة وكما يقول جوناثان سويفت(القوانين مثل خيوط العنكبوت تمسك بالذباب الصغير بينما تسمح للدبابير بإختراقها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى