الخصاونة: أسعار السلع الاساسية في الأردن أقل من الدول المحيطة

سواليف _ في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس #الوزراء الدكتور بشر #الخصاونة إلى محافظات المملكة كافة، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة بتلمُّس احتياجات المواطنين في المحافظات، والعمل على تحسين الواقع المعيشي والخدمي والتَّنموي، زار الخصاونة اليوم الاثنين على رأس فريق وزاري محافظتي المفرق وجرش.

وأكد رئيس الوزراء خلال لقاءين عقدهما مع الوجهاء والفعاليَّات الرسميَّة والشعبيَّة ونوَّاب وأعيان المحافظتين التزام الحكومة بالعمل الجاد والدؤوب لتقديم افضل الخدمات للمواطنين في جميع مناطق المملكة وايجاد حلول للتحديات والمشاكل التي تواجههم لافتا الى ان لا شيء يورق جلالة الملك اكثر من تحسين الظروف المعيشية للمواطن الاردني.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن جائحة كورونا داهمتنا قبل نحو عامين وفرضت علينا جملة من الاغلاقات لتضاف إلى جملة من التحديات التي واجهت الاردن على مدى العقد الماضي نتيجة أزمات اقليمية.

ولفت إلى أن الأزمة القائمة حاليا بين روسيا واوكرانيا لها انعكاسات على سلاسل التزويد والتوريد للمواد والسلع الاساسية خاصة القمح والشعير والزيوت النباتية مثلما ادت إلى ارتفاع مضطرد وسريع في أسعار النفط.

واكد الخصاونة انه تم تثبيت أسعار المشتقات النفطية خلال الشهرين الماضيين وخلال الشهر الحالي والشهر القادم مراعاة للظروف المعيشية للمواطنين خلال شهر رمضان المبارك قبل العودة تدريجيا لعكس الأسعار العالمية على أسعار المشتقات النفطية.

ولفت إلى أن حجم الأموال الضائعة على الخزينة نتيجة تثبيت أسعار المشتقات النفطية خلال شهري آذار ونيسان يصل الى نحو 80 مليون دينار وخلال الشهرين السابقين نحو 52 مليون دينار مؤكدا ان هذه التدخلات الحكومية لم تحكمها عوامل الربح والخسارة.

واكد ان أسعار المواد الاساسية في الأردن اقل من أسعارها في جميع الدول المحيطة نتيجة للنظرة الاستراتيجية وحكمة جلالة الملك بالمبادرة منذ سنوات لإنشاء مستوعبات لتخزين القمح والشعير ما جنب الأردن مثل هذه التداعيات.

وشدد رئيس الوزراء على انه وبفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ومتابعته الحثيثة لتوفير المواد الأساسيَّة وتخزينها، حافظ الأردن على مستويات آمنة غذائيَّاً في مواجهة تداعيات الأزمة الروسيَّة الأوكرانيَّة.

ووجه رئيس الوزراء وزيري الصناعة والتجارة والتموين والداخلية بتشديد الرقابة على الاسواق وعدم التساهل باي شكل من الاشكال على من يغالي على قوت المواطن مشيدا بهذا الصدد بالغالبية العظمى من القطاع التجاري الذي لا يلجأ لاستغلال الازمات ورفع الاسعار والمغالاة على المواطنين خصوصا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

كما اكد ان الأردن تحمَّل ضغطاً شديداً، وصمد في وجه كلِّ التَّحديات، بهمَّة قيادته الهاشميَّة الحكيمة، والتفاف أبناء وبنات شعبه من حولها، وإيمانهم بمبادئهم الثَّابتة، وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة مشددا على ان محاولات تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة تكسَّرت على صلابة إرادة ومبادئ جلالة الملك عبدالله الثاني، وأبناء وبنات شعبه، ووطننا الغالي.

وقال الخصاونة ان الأردن دفع ثمن الاستمساك بالمبادئ السياسية والثوابت القومية وفي مقدمتها التمسك بالحق المشروع للشعب الفلسطيني بتقرير مصيره من خلال إقامة دولته المستقلة وذات السيادة الناجزة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واضاف في هذا الصدد:” الأردن استمسك بواجب ومسؤولية وشرف حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، التي يباشرها جلالة الملك عبد الله الثاني في إطار الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، ولولا الوصاية على هذه المقدسات لكانت أوضاعها مختلفة”.

وأكد ان الأردن استمسك بالمبادئ تجاه القضية الفلسطينية وعلى حساب الكثير من محاولات المقايضة للتخلي عن مواقفه الوطنية، مؤكداً أننا دفعنا ثمن هذه المواقف التي حاولت أن تصفي القضية الفلسطينية بعيداً عن فكرة حل الدولتين القابلة للاستدامة والتي تحافظ على الهوية الفلسطينية.

وبين رئيس الوزراء أن الأردن ونتيجة تمسكه بمواقفه تجاه القضية الفلسطينية دفع أثماناً تمثلت بانقطاع بعض أوجه الدعم المالي، ” لكن تحملنا وسنتحمل لأن الأوطان تبنى بالاستمساك بالمبادئ التي تتعب أصحابها لكنها لا تخذلهم”.

كما أشار الدكتور الخصاونة إلى أن الأردن مر بمحاولات للعبث بمرتكزاته الدستورية خلال العام الماضي، واستطاع تجاوزها بحكمة وحصافة جلالة الملك في التعامل مع التحديات وهذا العبث وروح المغامرة لدى البعض، مؤكداً أننا تجنبنا الكثير مما كان سيحدث بفعل الروح والعزيمة المتأصلة لدى نفوس الأردنيين وإيمانهم بقيادتهم الهاشمية.

وحث رئيس الوزراء أبناء وبنات وطننا العزيز على المشاركة بفاعليَّة في انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلديَّة المقبلة، للمساهمة في صنع القرار الوطني والتَّنموي.

واكد ان الحكومة تعمل بجديَّة لتعزيز الشَّراكة بين القطاعين العام والخاص، لافتا الى انه وبدون هذه الشَّراكة لن نكون قادرين على مواجهة تحدِّي البطالة معلنا ان الحكومة ستطلق قريباً برنامجاً للتشغيل الوطني، تم رصد مبلغ 70 مليون دينار له .

كما اكد الخصاونة ان تعرفة الطَّاقة الكهربائية التي ستطبَّق بداية الشهر المقبل لن تمسّ أكثر من 90% من المواطنين، وستحفِّز القطاعات الإنتاجية وتعزِّز تنافسيَّتها.

وشدد رئيس الوزراء على ان جلالة الملك عبدالله الثاني يقود مشروعاً إصلاحيَّاً نهضويَّاً شاملاً، سياسيَّاً واقتصاديَّاً وإداريَّاً، مع دخول المملكة مئويَّتها الثَّانية مؤكدا التزام الحكومة بمخرجات ورشة العمل الاقتصاديَّة في الديوان الملكي الهاشمي.

وخلال لقائه الفعاليات الشعبية والرسمية بمحافظة المفرق في جامعة آل البيت اكد رئيس الوزراء ان محافظة المفرق تحمَّلت النَّصيب الأكبر من الأعباء خلال السَّنوات الماضية جرَّاء موجة اللجوء السُّوري.

ولفت الى ان المفرق لديها الكثير من الافاق الواعدة والمنطقة التنموية فيها والتي تسعى الحكومة لجلب المزيد من الاستثمارات لها .
كما اكد ان المفرق تمتلك مخزونا ثريا من الاثار السياحية ما يستدعي وضع المحافظة على الخارطة السياحية .

واوعز رئيس الوزراء بإعادة تأهيل قسميّ العناية الحثيثة والطوارئ في مستشفى المفرق، ورفده بحاجته من أطبَّاء الاختصاص والأجهزة اللازمة.

واكد انه سيتم التوسع ببناء السدود الترابية والحصاد المائي بما يسهم في دعم الزراعة في المحافظة مثلما وعد بدراسة تحسين العديد من الطرق الرئيسية في المحافظة التي تربط المملكة بعدد من الدول الشقيقة . ولفت الى ان الحكومة تعمل على تنفيذ خطَّة زراعيَّة ترفع نسبة مساهمة القطاع الزِّراعي في الناتج المحلِّي الإجمالي، وتوفير فرص عمل في العديد من مناطق المملكة.

واكد ان الحكومة ستحيل لمجلس النواب الشهر المقبل مشروع قانون جديد للاستثمار، يُحدث نقلة نوعية في مجال الاستثمار وتحفيز البيئة الاستثماريَّة.

وكان محافظ المفرق سلمان النجادا اكد ان زيارة رئيس الوزراء للمحافظة تأتي انسجاما مع توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني للحكومة بالتواصل مع المواطنين والوقوف على مشكلاتهم.

وأشار إلى أن المحافظة تعاني من ضغط على البنى التحتية والخدمات، نتيجة تأثرها بموجة اللجوء السوري، لافتا إلى التعاون المشترك بين المحافظة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن لتقديم الخدمات والمساعدة للأشقاء السوريين.

ولفت النجادا إلى اللقاءات التي عقدت أخيرًا مع المستثمرين في محافظة المفرق للوقوف على احتياجاتهم وتطلعاتهم بهدف تعزيز الاستثمار وجلبه للمحافظة.

وطالب ممثلو الفعاليات الشعبية والرسمية في محافظة المفرق بدعم الواقع الخدمي والتنموي في المحافظة الاكثر تأثرا بأزمة اللجوء السوري .

واكدوا اهمية توجيه الاستثمار للمحافظة ودعم المشروعات الكبرى والصغيرة والمتوسطة التي توفر فرص العمل للشباب .

واشاروا الى ضرورة دعم المزارعين وتأجيل القروض عليهم لصالح مؤسسة الاقراض الزراعي وايجاد اسواق تصديرية لمنتجاتهم .

وطالبوا بتحسين طريق بغداد الدولي وطريق المفرق الصفاوي ورفد المستشفى الحكومي بالاختصاصات والاجهزة التي يحتاجها .

وخلال لقائه ممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية في محافظة جرش اكد رئيس الوزراء ان المحافظة زاخرة بإبداعات أهلها في المشاريع الصغيرة والرياديَّة المُنتجة، وسنتَّخذ كلَّ الإجراءات اللازمة لتمكينها ودعمها عبر الصناديق الحكوميَّة.

ولفت الى ان محافظة جرش تحوي العديد من نوافذ الإبداع والابتكار والمشاريع الذَّاتيَّة الناجحة، ونلتزم بتمكينها ودعمها لتسهم في التَّشغيل وتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة.

وقال لا يعيبنا في الأردن شحّ الموارد، فقد كان ذلك مدعاة لتحقيق قصص نجاح كثيرة بالعصاميَّة والإبداع والوطنيَّة.

واعلن رئيس الوزراء ان الحكومة ستقوم باتخاذ إجراءات تخفيفيَّة لعودة السياحة العلاجيَّة في الأردن.

واكد على إعادة إحياء المدينة الصِّناعيَّة في جرش، وتحويلها إلى مدينة صناعيَّة زراعيَّة، لافتا الى ان هذا الموضوع يُبحث بجديَّة بالتَّشاور ما بين الحكومة والمجتمع المحلِّي في جرش.

ولفت الى انه سيتم استكمال إنشاء كليَّة للسِّياحة والآثار في جرش تابعة لجامعة البلقاء التَّطبيقيَّة، وتخصيص 5 ملايين دينار للمباشرة فيها، وستكون جاهزة لاستقبال الطلبة خلال عامين.

وبشأن صندوق استثمار أموال الضَّمان الاجتماعي اكد الخصاونة انه هذه اموال للأردنيين، والصندوق يستثمر في أموالهم، وهي آمنة ولا يوجد فيها أيَّ مخاطرة أو مغامرة.

واكد رئيس الوزراء جدية الحكومة بمحاربة جميع اشكال الفساد المالي والاداري لافتا الى اهمية قيام المسؤولين باتخاذ القرارات الحصيفة والسليمة دون تردد او تخوف من الاتهام جزافا بالفساد . وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك الكثير من الإنشاءات وأعمال الصيانة المطلوبة لطرق في محافظة جرش، ومنها طريق جرش عجلون إذ سيتم إعادة تأهيل طبقات الرصف لهذا الطريق في العام الحالي الذي يبلغ طوله 24 كيلومتراً بتكلفة تبلغ 2.5 مليون دينار، وطريق جرش المفرق من خلال إعادة تأهيل طبقات الرصف أيضا في هذا العام بتكلفة تبلغ 1.5 مليون دينار.

وأضاف: ستطرح أعمال الصيانة لطريق عمان/ جرش/ إربد على ثلاث مراحل وبتكلفة تبلغ 7.5 مليون دينار، وسنباشر بمعالجة انزلاق الجعيدية على طريق عمان/ جرش/ إربد بكلفة تقديرية تبلغ 3 مليون دينار، إضافة إلى إنارة الطريق من مثلث سوف باتجاه إشارة الكتة بكلفة تقديرية تبلغ 120 مليون دينار وستنجز هذا العام.

واكد دعم الحكومة لمهرجان جرش وتوسعته ليصبح هوية ثقافية ونافذة للتعبير عن المبدعين الاردنيين وممكننا اقتصاديا لأهل جرش والمملكة .

وكان محافظ جرش الدكتور محمد أبو رمان اكد إن المحافظة حظيت كباقي محافظات المملكة برعاية واهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني، من خلال العديد من المبادرات والمشاريع الإنتاجية والتنموية.

واضاف: ومن هذه المبادرات تسليم ما يزيد عن 150 مسكنا للأسر العفيفة على عدة مراحل، وإقامة مدينة جرش الصناعية على مساحة 400 دونم، والبدء بإنشاء كلية جرش الجامعية إضافة إلى العديد من المراكز الصحية والصروح العلمية.

وطالب ممثلو الفعاليات الشعبية والرسمية في محافظة جرش بدعم مشاريع البنية التحتية من طرق وصرف صحي ومياه ومدارس ومراكز صحية .

واكدوا اهمية الاهتمام بالواقع السياحي في المحافظة وجلب الاستثمارات السياحية التي تسهم في توفير الدخل وخلق فرص العمل للشباب .

وطالبوا بإقامة سوق دائم لعرض المنتجات السياحية والاعمال المنزلية اضافة الى دعم الجمعيات الخيرية وانشاء قاعة متعددة الاغراض ودعم الاندية والمراكز الشبابية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نحن نقيم في دول الخليج ومعظم الاسعار عندنا اقل بكثير من اسعاركم وهي ثابتة من سنين طويلة ولا تزيد … والحمد لله

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى