لا.. للمؤامرة والواقع / عمر عياصرة

لا.. للمؤامرة والواقع
أشكر الصديق الدكتور محمد أبو رمان على مقالته أمس في الزميلة الغد تحت عنوان («الأردن الجديد»: مؤامرة أم واقع؟!).
أشكره من باب أن نخبة أردنية تقدمت للأمام وتحدثت بوضوح في موضوع مسكوت عنه ومتروك للرسمي يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين ومستقبل وجودهم في البلد.
وهنا نطرح على الجميع أسئلة مهمة أبرزها: هل هناك أردن جديد حقا؟ ومن الذي يقرر ذلك؟ وهل سنقبل بمثل هذا الجديد الذي يتلاعب بالهوية والشكل؟
ما يقلقني في الأمر هو طريقة تطور وتعاطي المنظور «الرسمي» مع الملف، فالمتابع لتصريحاتهم قبل مؤتمر لندن يشعر بأنهم يفاوضون ويعرضون لبضاعة جديدة.
القصة دقيقة وتحتاج إلى نقاش أعمق ويجب أن تثير نقاشا وجدلا على كل المستويات، فالموضوع غير قابل للاستئثار به فقط من دوائر ضيقة في «الرسمي».
اللاجئون السوريون ضيوف أعزاء مؤقتون يجب احترامهم على قاعدة الأخوة، ويجب أن نعمل على المحافظة على وضعهم الجاهز للعودة لديارهم.
المقاربة هنا ليست مرتبطة فقط بأننا لا نريد تقديم حلول للنظام السوري أو أننا لا نقبل بتخلص سوريا من كتلة سكانية وازنة.
المعادلة الرافضة أو القابلة بتصور «الرسمي» الأردني اليوم يجب أن تنطلق من موقف وطني وتعريف واضح للهوية الأردنية، فإما نقبل العبث فيها أو نمنع من يفكر بذلك.
قد يكون ثمة مؤامرة تحاك بهذا الصدد وهناك واقع أيضا ضاغط على الجميع؛ لكننا بالمقابل نملك الأدوات والصمود لنحافظ على أنفسنا وعلى بلدنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى