بعد الحرائق الهائلة.. الأمطار تهطل على الغابات في الجزائر “فيديو”

سواليف

شهدت منطقة تيزي وزو في #الجزائر نزول #أمطار استطاعت أن تطفئ #الحرائق التي تشهدها الجهة منذ مساء الاثنين 9 الشهر الجاري مما أسفر عن تسجيل 42 قتيلا من هم 25 عسكريا.

ولاقت الأمطار فرحة كبيرة من قبل اهالي تيزي وزو الذين عبروا عن ابتهاجهم خاصة وأن الأمطار ستطفئ النيران التي تسببت فيها الحرائق على مدى يومين وأسفرت عن خسائر مادية وبشرية.

ويبدو أن غالبية حرائق الغابات التي تجتاح شمال الجزائر أصبحت تحت السيطرة الجمعة، خصوصا في منطقة تيزي وزو الأكثر تضررا في منطقة القبائل، بحسب السلطات.

وبعد إعلان “إخماد كل حرائق الغابات التي اندلعت صباح اليوم في تيزي وزو”، أفادت الحماية المدنية عن اندلاع “خمسة حرائق” في هذه الولاية.

ويواصل عناصر الإطفاء ومتطوعون مكافحة 35 حريقا في 11 محافظة أخرى، من بينها جيجل وبجاية وبومرداس وفق أحدث تقرير للحماية المدنية.

وفي المجموع، أخمد 76 حريقا من أصل مئة أحصيت الخميس، في 15 محافظة في البلاد.

وشاركت طائرتان فرنسيتان الخميس في الجهود المبذولة في منطقة القبائل ومن المتوقع أن تصل ثلاث قاذفات ماء أخرى الجمعة من إسبانيا وسويسرا بحسب الرئيس عبد المجيد تبون.

ولقي ما لا يقل عن 71 شخصا حتفهم في هذه الحرائق، “المفتعلة” وفق السلطات، وقد أججتها الحرارة الشديدة.

وبين قتلى حرائق الغابات 28 عسكريا كانوا يساعدون في إطفاء النيران، بحسب آخر حصيلة للسلطات. وقضى 37 مدنيا في تيزي وزو وأربعة في بجاية المجاورة، بين الاثنين والاربعاء، بينما قضى شخصان الخميس، في سطيف، بحسب التلفزيون الحكومي.

وأكد الرئيس عبد المجيد تبون في خطاب مقتضب مساء الخميس أن “جزءا من الحرائق سببه الاحوال الجوية، لكن أغلبها بأياد إجرامية، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية لوكالة الفضاء الجزائرية”.

واعلن تبون”إلقاء القبض على 22 مشتبها به لحد الآن، منهم 11 في تيزي وزو” اضافة إلى موقوفين في عنابة وجيجل (شرق) وعين الدفلى والمدية (غرب).

وأعلنت الحماية المدنية في بيان الخميس أن فرقها لا تزال “تعمل على إخماد 92 حريقا عبر 16 ولاية” أكبرها “37 حريقًا في تيزي وزو و15 في ولاية الطارف و11 حريقا في بجاية و8 حرائق في جيجل وأربعة في سوق أهراس”.

وأظهرت صور فيديو التقطها مصور وكالة فرنس برس في تيزي وزو مساحات شاسعة من الغابات أتت عليها النيران، وتمكن أفراد الحماية المدنية وقوات الجيش ومتطوعون من إخمادها. وبدأ سكان القرى الواقعة في المناطق العودة إلى بيوتهم التي فروا منها، وقالوا لوكالة فرانس برس إن الخسائر كبيرة.

وتحدث أحدهم عن فقدان كل ما يملك “لم يبق شيء. احترقت ورشتي وسيارتي في الطابق الأرضي، بينما شقتي في الطابق الأعلى لم يبق منها شيء، حتى البلاط انهار من شدّة النيران”.

ومع ذلك، يواسي هذا الشخص نفسه بنجاته وعائلته “بينما جيراني ماتوا وتركوا أطفالا وراءهم”.

وفي اليوم الرابع من اشتعال #النيران، تصب فرق #الإطفاء جهودها لإخماد عشرات الحرائق في شمال شرق البلاد وصولا إلى الحدود مع تونس التي تشهد بدورها درجات حرارة قياسية وصلت الى 50,3 درجة في القيروان.

ويشارك 3000 رجل إطفاء في إخماد الحرائق بمساندة مروحيتين من المجموعة الجوية التابعة للحماية المدنية و6مروحيات تابعة للجيش، كما أعلن الرئيس تبون.

وتعززت الفرق بطائرتي إطفاء وصلتا الخميس، من فرنسا  وبدات العمل فورا، في غابات تيزي وزو، على ستصل طارتين من إسبانيا وأخرى من سويسرا، بحسب الرئيس الجزائري، الذي عزا تأخر المساعدات الى الانشغال بالحرائق في اليونان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى