الجاسوس المتنقل في جيبك: هاتفك الذكي

#سواليف

تعد #الهواتف_الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث أصبحت رفيقاً دائماً في جيوبنا ومساعداً لا غنى عنه في العديد من الجوانب الحياتية. توفر هذه #الأجهزة الذكية لنا وسيلة للتواصل والترفيه، وتمكننا من البحث عن المعلومات وإدارة حياتنا بكفاءة. إلا أن هناك جانباً آخراً للهواتف الذكية، وهو جانب الأمان والخصوصية. بينما تجلب لنا الهواتف الذكية العديد من الفوائد، فإنها أيضًا تمثل هدفًا محتملًا لأنشطة #التجسس وانتهاك الخصوصية.

في هذه المقالة، سنستكشف الجوانب المختلفة للهواتف الذكية وكيف يمكن استغلالها لأغراض التجسس. سنتعرف على أهمية تأمين هواتفنا وحماية بياناتنا الشخصية من الاختراقات غير المصرح بها. سنقدم نصائح عملية للحفاظ على سلامة هواتفنا ومعلوماتنا الحساسة، وسنتناول أمثلة من الواقع توضح أهمية هذا الجانب الأمني. سيكون لدينا أيضًا نظرة على الأدوات والممارسات التي يمكن أن تساعدنا في الحفاظ على خصوصيتنا وأمان هواتفنا الذكية.

بينما تقدم الهواتف الذكية العديد من الإمكانيات والراحة، يجب علينا أيضًا أن نكون واعين للتحديات والمخاطر التي يمكن أن تنشأ عند استخدامها. دعونا نبدأ في استكشاف هذا العالم المعقد من الأمان والخصوصية للهواتف الذكية.

الهاتف الذكي وانعدام #الخصوصية

يمتلك الأفراد اليوم هواتف ذكية تحمل معلومات شخصية حساسة بما في ذلك الصور الشخصية، وسجّل المكالمات، ورسائل النص، والبريد الإلكتروني، ومعلومات الموقع، والبيانات الشخصية. يتيح للمتجسسين الوصول إلى هذه المعلومات بسهولة إذا تمكنوا من اختراق الهاتف.

انتشار الهواتف الذكية بين الفلسطينيين واللبنانين والعرب والمسلمين بالعموم يثير قضية هامة تتعلق بالخصوصية والأمان.

يُشير الخبراء إلى أن هذا الانتشار قد أسهم في توفير كميات كبيرة من المعلومات لأجهزة الأمن الإسرائيلية وأدى إلى استخدام بعض هذه المعلومات في مهمات مراقبة ومتابعة الأفراد.

الهواتف الذكية تحتوي على معلومات حساسة وشخصية، ولكن ما أصبح مسلّماً به اليوم ، أنّ أجهزة المخابرات لديها القدرة على اختراق هذه الأجهزة واستخراج المعلومات دون علم أصحابها. 

  • هاتفك الذكي خطير

كلنا يعلم بأنّ القادة العسكريون من الصف الأول والثاني وحتى الثالث يتخذون إجراءات للتواصل بشكل آمن من خلال شبكة سلكية خاصة. 

هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لاستهداف الهواتف الذكية لأغراض التجسس، بما في ذلك استغلال ثغرات الأمان في التطبيقات والنظام الأساسي للهاتف، وإرسال برامج ضارة عبر رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، والوصول إلى شبكات الواي فاي الضعيفة، والاستفادة من التصيد الاحتيالي.

ماذا عن الكاميرا والميكروفون؟

تعتبر الكاميرا والميكروفون على الهواتف الذكية من أهم الأجهزة التي تعرض خصوصيتنا للخطر. حيث يمكن للجهات الخارجية الوصول إلى هذه الأجهزة بطرق مختلفة واستخدامها في أنشطة التجسس. الكاميرا، التي يعتمد عليها في التقاط الصور والفيديوهات الشخصية، يمكن أن تُستخدم لالتقاط صور أو مقاطع فيديو دون علم المستخدم. هذا يمكن أن يؤدي إلى انتهاك خصوصية الأفراد والتجسس عليهم.

أما الميكروفون، فهو جزء آخر يمكن استهدافه. يُمكن للمتجسسين الوصول إلى الميكروفون للاستماع إلى المحادثات والمحتوى الصوتي دون معرفة المستخدم. هذا يجعل المعلومات الحساسة والخصوصية عرضة للتسريب.

الذكاء الاصطناعي والتصنيف التلقائي للصوت والصورة

في عصرنا الحالي، شهدنا تقدمًا هائلًا في مجالي الذكاء الاصطناعي وتصنيف البيانات التلقائي. يمكن القول أن هذين المجالين يتقاطعان بشكل ملحوظ ويقدمان فرصًا مذهلة لتطوير تطبيقات مبتكرة. تعتمد هذه التطبيقات على قدرة الأنظمة الذكية على تحليل البيانات الصوتية والبصرية بطريقة ذكية وتصنيفها بناءً على خوارزميات التعلم الآلي.

من هنا، فإنّ التصنيف الأوتوماتيكي للبيانات يجعل من مراقبة البيانات الضخمة بكل أنواعها نصوصاً أو أصوتاً أو صور أو فيديوهات وأي نوع آخر، مجرد عملية أوتوماتيكية لأا تستغرق أكثر من أعشار من الثانية الواحدة.

حماية المقاومين بإبعاد الجواسيس الذكية

يُعد التصوير بواسطة الهواتف الذكية ظاهرة اجتماعية وثقافية متجذرة في حياتنا اليومية. فهو يساهم في توثيق اللحظات والأحداث الهامة والعابرة أيضاً. ولكن المشكلة السائدة اليوم في مجتمعنا أنّ الفرد لا يكترث بما قد يسببه من مخاطر بسوء استخدامه لهاتفه الذكي.

فعندما يتزامن تصويرك من هاتفك الذكي مع حدث أمني معين كإطلاق صواريخ للمقاومة مثلاً، فتأكد أنّ التصنيف الآلي لصور كاميرتك قد أعطى اشارة ما إلى عدوك الذي بإمكانه بسهولة رصد موقع التصوير مع كل ما صورت. وبعدها وبما أنك قد وثقت ما استفاد به عدوك، فتوقع أن ينتظر منك المزيد لقربك من أماكن حساسة بالنسبة له، فهل سيأخذ اذنك لفتح كاميرا هاتفك أو الميكروفون دون علمك؟

كل ما هو موصول على شبكة الإنترنت قد يكون بمثابة الجاسوس الإلكتروني الذي يقف خلف ظهور المقاومين، باعتبار كل ما هو موصول على الانترنت عرضة لخطر الاختراق والتحكم. من هنا يجب علينا الأخذ بعين الإعتبار أيضاً أجهزة المراقبة بالكاميرات الموضوعة في محالنا وبيوتاتنا لا أن نفصلها بل أن نتركها في عملها المعتاد ولكن علينا فقط ان نفك اتصالها بالإنترنت.

يحب على سلوكنا الرقمي أن يكون على قدرٍ من الوعي، فحماية ظهر حماة الوطن بإبتعادك عن تصوير أي حدث أمني وأيضاً بعدم وجود أي شيء موصول بالإنترنت في أماكن حساسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى