انهيارات الشوارع … من المسؤول / عمر عياصرة

انهيارات الشوارع … من المسؤول
تسببت الشتوة الاخيرة بانهيار جانب من الطريق في منطقة الجاردنز «شارع وصفي التل، انتبه نتحدث عن شارع وسط عمان، بين المباني، وعلى جانبه مشروع بناية كبيرة.
سيشكلون لجنة لدراسة الانهيار ومعرفة اسبابه، وفي الاردن اذا شكلت لجنة فاعلم اننا بصدد عدم البحث عن اسباب المشكلة وقريبا ذاكرتنا القصيرة تنسى وتعمل على موضوع آخر.
الأكيد ان التشقق والانهيار سببه خطأ بشري، فالامانة تقول انها لا تمنح تصاريح الحفريات الا بعد أخذ صاحب العلاقة جميع الموافقات من الجهات المعنية، وتقديم تعهدات ومخططات هندسية وخطة اسناد للحفرية.
هل قامت الامانة باجراء اللازم النظامي على المشروع المتسبب بالتشقق؟ ننتظر الاجابة منهم، فان هي كانت قد اخذت كل الموافقات، فهل هناك خلل في الموافقات (تلاعب بفحص التربة) ام ان التنفيذ يتحمل المسئولية.
القصة ليست لعبة، ولا مجرد حادث، انها شكل من اشكال التقصير يجب ان يتحمل المتسبب به المسؤولية ويحاسب على ذلك امام الرأي العام.
هناك تصاريح ورخص ورقابة تكون على كل مرحلة من مراحل اي مشروع انشائي، والسؤال هل هناك استسهال في اعطائها ومجاملات وعلاقات، ام اننا بصدد حالة ترهل عامة تكشفها السماء بعطاء الخير؟
صحيح هو حادث وحيد، سبقه آخر مشابه في شارع عبدالله غوشة، لكنه مؤشر على اخطاء يجب ان تعالج، ولن يكون العلاج الا اولا بمعرفة السبب الحقيقي، واعلان مسؤولية الجهة المتسببة، ثم اعادة النظر بمراحل الترخيص والرقابة وانهاء حالة الاستسهال في التعامل معها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى