بحث مكثف عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية

سواليف
تحركت غواصة مصرية يمكنها الوصول إلى ثلاثة آلاف متر تحت سطح البحر الأحد إلى موقع سقوط طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط؛ بحثا عن الصندوقين الأسودين اللذين يمكن أن يفسرا أسباب الكارثة.

وطرح مجددا احتمال تحطم الطائرة بسبب مشكلة تقنية بسبب عدم تبني اي تنظيم اسقاط الطائرة، وبعد كشف معلومات عن صدور انذار آلي بوجود دخان من الطائرة، بعد ان كان الخبراء يرجحون فرضية العمل الارهابي.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد إنه “لا يمكن الجزم بأي فرضية” لتفسير تحطم طائرة مصر للطيران التي سقطت في البحر المتوسط الخميس داخل المجال الجوي المصري اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة.

واضاف السيسي في كلمة القاها اثناء افتتاحه احد المشروعات وبثها التلفزيون مباشرة “حتى الان كل الفرضيات محتملة”. ووجه السيسي حديثه الى الصحافيين المصريين والاجانب قائلا “من المهم جدا الا نركز على احداها”.

وكشف ان “غواصة تستطيع ان تصل الى ثلاثة الاف متر تحت سطح البحر” مملوكة لوزارة البترول المصرية “تحركت اليوم في اتجاه منطقة سقوط الطائرة لاننا نسعى جاهدين الى انتشال الصندوقين الاسودين” اللذين لم يتم بعد تحديد موقعهما ويتضمنان المعلومات التقنية والتسجيلات داخل قمرة قيادة الطائرة ويتيجان بالتالي معرفة اسباب تحطمها.

ويقول الخبراء ان الصندوقين يصدران اشارات تحت المياه لمدة تراوح بين اربعة وخمسة اسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما.

ونشر الجيش السبت على فيسبوك فيديو لما تم العثور عليه اثناء عمليات البحث وتظهر فيه حقيبة اطفال وردية مزينة بفراشات وجزء من هيكل الطائرة ممزق وسترة نجاة مفتوحة. وكان طفل ورضيعان على متن الطائرة المنكوبة التي قضي كل ركابها ومن بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا.

واكدت شركة “مصر للطيران” في بيان انها تنسق مع الجهات المعنية من اجل اصدار شهادات وفاة للضحايا.

وجاء في البيان “تقوم مصر للطيران حاليا بالتنسيق مع وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية لإستخراج وثائق تمكن أسر الضحايا للتعامل مع ممتلكات ذويهم وكذلك استخراج شهادات الوفاة”.

وحتى مساء الجمعة، كانت الحكومة المصرية وكذلك غالبية الخبراء يرجحون فرضية الاعتداء بعد ستة اشهر من اعلان الفرع المصري لتنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير طائرة روسية بعيد اقلاعها من مطار شرم الشيخ في جنوب سيناء ما ادى الى مقتل جميع ركاب الطائرة ال 224.

ولكن بعد ثلاثة ايام على المأساة لم يتبن اي تنظيم اسقاط طائرة مصر للطيران، ما اسهم في تراجع هذه الفرضية.

ولم تشر رسالة صوتية من المتحدث باسم تنظيم داعش تم بثها مساء السبت الى الطائرة المنكوبة.

ولم يكن الخبراء يتوقعون ان تتضمن هذه الرسالة اي شيء عن طائرة مصر للطيران اذ ان هذه الرسائل يتم تسجيلها قبل ايام بل احيانا اسابيع من بثها. كما ان حساب الفرقان الذي بثها على تويتر لا ينشر بيانات تبني العمليات وانما يتم بث هذه البيانات على حسابات تويتر للمسؤولين عن الدعاية في التنظيم.

ولكن عودة فرضية المشكلة التقنية يرجع بالاساس الى الكشف السبت عن صدور انذار آلي، لمدة ثلاث دقائق تقريبا يشير الى دخان في مقدم الطائرة وخلل فني في نظم التحكم الالكترونية للطائرة. ورغم ذلك فانه لا يمكن استبعاد، بحسب الخبراء، احتمال ان يكون الدخان ناجما عن حريق متعمد.

وعلقت وزارة الطيران المدني المصرية مساء السبت على صدور انذار آلي بوجود دخان بانه “من المبكر جدا اصدار حكم انطلاقا من مصدر واحد للمعلومات مثل الانذارات”.

واضافت ان هذه الانذارات “هي مؤشرات يمكن ان تكون لها اسباب مختلفة وبالتالي الامر يحتاج الى تحاليل معمقة اكثر”.

واكدت فرنسا مجددا ان كل الاحتمالات لا تزال قيد الدرس حول ملابسات تحطم الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط بعد التاكيد السبت على وجود دخان في مقدم الطائرة قبل سقوطها.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اثر لقاء في باريس مع اسر الضحايا “في الوقت الحالي يتم درس كل الاحتمالات ولا نرجح ايا منها”. (أ ف ب)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى