محافظة يبشر الأردنيين

سواليف

رجح عضو لجنة الأوبئة عزمي محافظة، أن يكون شهر رمضان، السبب الرئيسي في انخفاض أعداد الفحوصات اليومية الخاصة بفيروس كورونا

وأكد محافظة أنه وقياسا للأيام العادية، ومع انتهاء دوام الموظفين العامين في رمضان عند الساعة الثانية ظهرا، فمن الصعوبة بمكان إيجاد مواطنين يفحصون في ذلك الوقت

وشدد أن الأيام القليلة التي سبقت رمضان، سجلت أيضا انخفاضا ملحوظا بأعداد الفحوصات، نتيجة وجود يوم الجمعة بينها، بالإضافة لليومين الذين سبقاه، وفيهما انشغل الناس بتأمين حاجياتهم المعيشية

وأشار محافظة إلى أنه من الملاحظ حاليا، غياب الإقبال على المراكز الصحية أو المختبرات لإجراء الفحوصات، وبالتالي فإن النقص في إجمالي الفحوصات اليومية سيكون واضحا

وأوضح أن المنحنى الوبائي، يسير نزولاً وبتذبذب، بعد أن وصلت النسبة الإيجابية للفحوصات اليومية منذ بضعة أيام إلى 11.3 %

وقال محافظة، إن قياس المنحنى الوبائي يقاس أسبوعيا، وبالتالي يجب الحفاظ على معدل 50 ألف فحص يومي لمعرفة وضع المنحنى والوضع الوبائي العام، لافتا إلى أن المملكة سجلت في بعض الأيام خلال الموجة الثانية أكثر من 50 ألف فحص يوميا، وبالتالي فإن زيادة أعداد الفحوصات، يمكنها من إعطاء صورة حقيقية عن الحالة الوبائية والنسب الإيجابية

ودعا للتركيز حاليا على عدد الإصابات الأسبوعي، بخاصة وأن من يشكون بإصابتهم يفحصون، وأيضا من يشعرون بأنهم مخالطون يتوجهون إلى مراكز الفحص، متوقعا بأن رمضان، لن يعطي الصورة الصحيحة عن الواقع الوبائي، مع قلة أعداد الفاحصين

وشدد محافظة، على أن الجرعة الأولى من اللقاح، والتي تمنح لأكبر عدد من المواطنين، ستسهم بتخفيض أعداد الإصابات، لافتا إلى أن الجرعة الأولى لا تعطي الإنسان مناعة كاملة، لكنها تعطي مناعة محددة وفق اللقاح، مؤكدا أن هناك لقاحات، سجلت الجرعة الأولى فيها نحو 80 %، فيما سجلت لقاحات أخرى في الجرعة الأولى 40 %

وشدد على أن اللقاحات مهمة، بخاصة وأن وزارة الصحة وفرت عدة أنواع من عدة مصادر، مؤكدا أن تأجيل الجرعة الثانية لأسابيع إضافية يحصن أكبر عدد ممكن من المواطنين بالحد الأدنى من مناعة اللقاحات، وصولا إلى مواعيد منح الجرعات الثانية

وحول لقاح أسترازينكا، قال محافظة إنه لا يوجد موقف دولي موحد منه، ومنظمة الصحة العالمية قالت إن التأثيرات الجانبية له نادرة الحدوث، وقد حدثت في الأردن مؤخرا

وأشار إلى وجوب الموازنة بين الفائدة المرجوة من اللقاح وتأثيراته الجانبية، ومن المؤكد أن الفائدة أكبر بكثير، بخاصة وأن منظمة الصحة ما تزال توصي بالتعامل معه

وأوضح محافظة، أن قيام بعضهم بالامتناع عن الحصول على اللقاح في الموعد المحدد لهم بحجة رغبتهم بالحصول على مطعوم بعينه، يؤثر على البرنامج الوطني للقاحات، بخاصة وأن الأردن يواجه حربا مستعرة في سوق المطاعيم، نتيجة ارتفاع الطلب وعدم تمكن الشركات من الإيفاء بالتزاماتها تجاه الدول

وقال إن اللقاح، سيحمي الأردنيين من خطر التعرض للمضاعفات الصعبة في حال الإصابة بالفيروس، مبينا أنه يجري توفيره والحصول عليه دون اختيار، بخاصة وأن المواطنين لا يملكون ترف الاختيار كثيرا

وأوضح أن بريطانيا، على سبيل المثال، قدمت 40 مليون جرعة أسترازينكا لمواطنيها، وبالتالي فإن خطر التعرض لآثار جانبية جراءه يقع في نسبة ضيقة جدا، وحسب طبيعة جسم الإنسان وأمراضه

وحول توقعاته من انتهاء الموجة الثانية، بين محافظة أن الأسبوع الماضي سجل الأردن فيه 36 ألف إصابة، فيما سجل خلال الأسبوع الأخير نحو 20 ألف إصابة

ولفت إلى أن الموجة الثانية بدأت بالانحسار، مبدئيا، وأنه للوصول إلى نهاية الموجة، يجب تسجيل أقل من 7 آلاف إصابة أسبوعيا وعلى مدار أسبوعين متتاليين، والحفاظ على نسب إصابات إيجابية تقل عن 5 % يوميا لذات المدة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى