مسيرات وفعاليات داعمة لإضراب الأسرى الفلسطنيين

سواليف _
شهد العديد من مدن الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، فعاليات ومسيرات مساندة للأسرى المضربين عن الطعام في يومهم الثاني، وطالب المشاركون بضرورة توسيع الحراك الشعبي الجماهيري لمساندة ودعم الأسرى.
ويخوض عشرات الأسرى، بينهم قيادات في الحركة الأسيرة، إضرابا عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على ممارسات إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحقهم، وللمطالبة بجملة من الأمور الحياتية للأسرى، وإزالة أجهزة التشويش التي نصبها الاحتلال في أقسام السجون.

وفي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، خرجت مسيرة مساندة للأسرى المضربين عن الطعام، جابت شوارع مدينة رام الله، بمشاركة المئات من أهالي الأسرى والنشطاء والمناصرين لقضية الأسرى، ورفع الأهالي صور أبنائهم، ورفع كذلك العلم الفلسطيني، مرددين هتافات تدعو إلى مناصرة الأسرى في إضرابهم.

وقالت سعاد البرغوثي والدة الأسير إصرار البرغوثي لـ”العربي الجديد”، على هامش المسيرة، “نحن نشد على أيادي الأسرى ونحييهم ونحيي مواقفهم الصامدة رغم مأساة البعد والحرمان من الزيارات، ولكن نحن الأهالي صامدون على أمل النصر، ولا بد للمجتمع الدولي أن يتنبه لحقوق الأسرى من أجل الضغط على الاحتلال لتحقيقها.

ونقلت والدة الأسير الإهمال الطبي الذي تعرض له ابنها حين قمع الأسرى في سجن النقب قبل عدة أسابيع، حيث كان في سجن نفحة وحين تم نقله من أجل إجراء فحوصات قبل إجراء عملية جراحية لعينه، تزامن ذلك مع التنكيل بأسرى النقب، حينها تركه السجانون لمدة يومين مقيدا، وحينما احتج على ذلك، أحضروا له كلابا بوليسية وهددوه بأن تنهش جسده، وقد قالت والدته: إن “ما جرى مع ابني يظهر حجم المعاناة التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال”.

أما حنان البرغوثي شقيقة الأسيرين عمر ونائل البرغوثي ووالدة ثلاثة أسرى، فقالت لـ”العربي الجديد”، خلال المسيرة، “نحتاج إلى دعم الأسير الذي اعتقل من أجل فلسطين أرض الرباط، والأصل أن يخرج الجميع لمناصرة الأسرى الذين يخوضون معركتهم ضد إجراءات الاحتلال وللمطالبة بأمور حياتية وأن تتم معاملتهم بإنسانية، وإضراب الأسرى مستمر حتى النصر أو الشهادة”.

بدوره، قال الناشط عمر عساف، لـ”العربي الجديد”: إن “سلطات الاحتلال متعنتة في موقفها تجاه الأسرى الذين يطالبون بحقوقهم، وهو ما يحتم علينا توسيع مجال فعالياتنا في الوطن وأن نقوم بفعاليات نوعية في مواجهة الاحتلال والتوجه إلى نقاط التماس مع الاحتلال لمجابهة الاحتلال والوقوف مع أسرانا”.

أما رئيس الهيئة العليا لمتابعة الأسرى والمحررين، أمين شومان، فقال لـ”العربي الجديد”: “هناك برنامج وطني بدأ اليوم باعتصامات أمام مقرات الصليب الأحمر في المحافظات الفلسطينية، وكذلك بمسيرات أمام مراكز المدن، وستكون هناك فعاليات أخرى لنصرة الأسرى. مطلوب وجود حراك شعبي وجماهيري لمساندة الأسرى في إضرابهم”.

في سياق الفعاليات المساندة للأسرى، نظمت شبكة حماية الطفولة في جنين، اليوم الثلاثاء، مسيرة دعم وإسناد للأسرى، وخاصة الأطفال منهم، ورفع المشاركون لافتات وشعارات تطالب بوقف سياسة الاعتقال والتعذيب للأطفال الأسرى، ومنحهم حقوقهم المشروعة والأمن والسلام والاستقرار كبقية أطفال العالم.

وطالب العشرات من الفلسطينيين بينهم أهالي الأسرى، خلال وقفة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة البيرة وسط الضفة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال، لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى، خاصة المرضى والمضربين عن الطعام، ووقف سياسة الاعتقال الإداري.

كذلك طالب أهالي الأسرى في فعاليات رسمية وشعبية وفصائل العمل الوطني في طولكرم، بضرورة إنقاذ حياة الأسرى مع دخولهم اليوم المرحلة الأولى من الإضراب المفتوح عن الطعام، لانتزاع حقوقهم المشروعة من إدارات مصلحة السجون.

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى