تشييع أولى جثامين مجزرة نيوزلندا

سواليف _ شُيع اليوم الأربعاء أول جثمانيْن لضحايا مذبحة كرايست تشيرتش، وهما للاجئ السوري خالد مصطفى البالغ من العمر 44 عاما، ونجله الأكبر حمزة البالغ 16 عاما.

وكان مصطفى قد لجأ مع عائلته إلى نيوزيلندا العام الماضي هربا من النزاع في سوريا، قبل أن يتحوّل أملهم بحياة آمنة إلى مأساة.

وفي حديثها عن المأساة التي تعيشها عائلة مصطفى، قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن “أعجز عن التعبير عن مدى شعوري بالإحباط لقدوم (هذه) العائلة إلى هنا طلبا للجوء ولملاذ آمن”، مضيفة “كان يجب أن يكونوا آمنين هنا”.

وكان حمزة اتّصل عند بدء الاعتداء مذعورا بوالدته التي قالت لموقع إعلامي إلكتروني نيوزيلندي “ثم سمعت إطلاق نار وصراخه، وبعدها لم أسمع صوته مجددا”.

ولخالد زوجة وابنة وابن يدعى زيد يبلغ 13 عاما جرح في الاعتداء. وفي مشهد مؤثر رفع زيد -جالسا على كرسي نقال- يديه لأداء الصلاة على روح والده وشقيقه، محاطا بحشد من المشيّعين.

وبدأت عملية دفن الجثامين تتسارع بعد انتظار دام أياما، حيث دفن في اليوم نفسه مسن أفغاني؛ ويتم التحضير الآن لدفن 11 جثمانا آخر غدا.

وتعمل فرق من المتطوعين ورجال الدين على مدار الساعة لغسل الجثامين وتحضيرها، استعدادا لإجراء دفن جماعي يوم الجمعة القادم.

وكان مفوض الشرطة مايك بوش قد قال في وقت سابق من اليوم إن عملية تسليم الجثث لذويهم “تسير بصورة جيدة”.

وأضاف “أولويتنا الأولى هي الضحايا وأسرهم، ولكننا لدينا أيضا التزامات مهمة.. لن يغتفر أن نقوم بتسليم جثة خاطئة لأسرة”.

وتخطط الجالية المسلمة في كرايست تشيرتش لإقامة صلاة الجمعة في مسجد النور الذي شهد وقوع أكبر عدد من القتلى، تزامنا مع إقامة مراسم تأبين كبيرة تحضرها رئيسة الوزراء وقادة أجانب.

وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة، أكدت أردرن أن حكومتها تعمل على تعديل القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة، وأنها تتوقع أن تلقى التعديلات قبولا لدى حاملي تلك الأسلحة، بعد الهجوم الإرهابي على المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش.

وحضرت أردرن إلى كرايست تشيرش اليوم الأربعاء للقاء طواقم الإغاثة والمسؤولين المسلمين وطلاب مدرسة فقدت اثنين من طلابها في الهجوم.

وقالت رئيسة الوزراء إنه لا يزال يتم الإعداد لإقامة مراسم تأبين في المدينة، مضيفة “نريد مشاركة نيوزيلندا كلها”.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى