أخبار مقلقة حول سلالة كورونا الهندية

سواليف

أعلنت السلطات الهندية، في مارس، رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، زادت أزمة الجائحة تعقيدا، ووصفتها جهات عدة بأنها ذات “طفرة مزدوجة”، الوصف الذي عبر بعض المتخصصين عن اعتراضهم بشأنه.

ولجأ البعض لاستخدام تعبير “طفرة مزدوجة” على أساس احتواء الفيروس المتحور، المعروف علميا باسم “B.1.617″، على طفرتين رئيسيتين، كانتا قد ظهرتا في سلالات شائعة مختلفة.

ونقلت إذاعة “NPR” الأميركية عن عالم الأمراض المعدية في معهد “سكريبس”، كريستيان آندرسن، قوله إن مصطلح “طفرة مزدوجة” لا معنى له في عالم الطب.

وأكد آندرسن في حديثه إلى الإذاعة أن الفيروس B.1.617 لا يحتوي على طفرتين فقط، بل يضم في تركيبته ما يزيد عن 12 طفرة في آن.

ولفتت الإذاعة إلى دلائل أولية تشير إلى أن B.1.617 يتمتع بقدرة أكبر على العدوى من سلالات الفيروس السابقة، واستشهدت بدراسة حديثة تقول إن طفرة “L452R” التي تحويها السلالة الجديدة قد تعزز قدرة الفيروسات على إصابة الخلايا البشرية في تجارب مخبرية.

رغم ذلك، يصر آندرسن على أنه لا أحد يعرف بشكل قاطع كانت B.1.617 أكثر قابلية للانتقال وأنها هي السبب بالقفزة التي رصدتها الهند في أعداد الإصابات.

وفي إجابة سؤال ورده على تويتر بشأن فعالية اللقاحات أمام السلالة الهندية من كورونا، قال البروفيسور بقسم الطب في جامعة كامبريدج، رافي غوبتا، إن “اللقاحات على الأرجح ستوفر حماية ضد المرض الشديد والوفاة، لكن ليس ضد الإصابة لدى أولئك الذين يملكون استجابات مناعية أضعف”.

وفي الآونة الأخيرة، سجلت الهند أعلى حصيلة إصابات يومية لأكثر من مرة على أراضيها منذ بدء الجائحة.

وبحسب وزارة الصحة الهندية، فإن الهند سجلت أكثر من 330 ألف حالة إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهو ثاني يوم على التوالي تسجل فيه البلاد رقما قياسيا عالميا. بينما بلغ عدد الوفيات أكثر من 2200 حالة.

ومن غير الواضح إلى أي مدى تتسبب السلالة الجديدة في ارتفاع عدد حالات الإصابة بالوباء، مع انتشار للتجمعات في البلاد وإهمال واسع النطاق للتدابير الوقائية.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى