أردوغان : أمريكا تعمل بسوريا ضد تركيا وايران وروسيا

سواليف _ جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالبته للأميركيين بمغادرة منبج شمال سوريا، متهما واشنطن بعدم الوفاء بتعهداتها، وبالعمل ضد مصالح تركيا وإيران وربما روسيا بسوريا.

وقال أردوغان -أمام كتلته البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية- إن على الولايات المتحدة أن تخرج من مبنج لأن “تركيا تعتزم إعادتها إلى أصحابها الحقيقيين” (العرب).

وأشار إلى أن الأميركيبن ليس لهم الصلاحية ولا الحق في تقديم الدعم المسلح لوحدات حماية الشعب الكردية، مؤكدا أن دعم منظمة إرهابية جريمة على مستوى القوانين المحلية والدولية، وأن حكومته ستقدم شكوى بهذا الشأن أمام المحاكم الدولية.

وأوضح أن الولايات المتحدة أرسلت خمسة آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن للمنطقة، متسائلا “إلى أين ترسلون كل هذا؟ ما علاقة كل هذا بشمال سوريا؟ وإذا قلتم إنكم ترسلونها لمكافحة داعش (تنظيم الدولة) فلن نصدقكم”.

وأضاف الرئيس أردوغان “يعني هذا أن لديكم حسابات ضد تركيا وإيران وربما روسيا” مجددا دعوته لسحب القوات الأميركية من مدينة منبج.

وعبرت أنقرة مرارا عن نيتها توسيع عمليتها العسكرية شرق الفرات، داعية الأميركيين إلى الانسحاب لتجنب مواجهة مباشرة بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي (ناتو).

فقد طالب وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي بـ “الانسحاب فورا من منبج” المدينة الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشرق من منطقة عفرين (شمال غرب) حيث تشن أنقرة عمليتها “غصن الزيتون”.

وكان الجيش التركي أطلق في العشرين من الشهر الماضي تلك العملية ضد وحدات حماية الشعب الكردية بمنطقة عفرين، وقال إنها تهدف لإقامة منطقة آمنة بعمق ثلاثين كيلومترا شمالي سوريا.

وإلى جانب منبج الواقعة غربي الفرات، تسيطر وحدات حماية الشعب المدعومة أميركيا على شريط يمتد على طول الحدود التركية حتى العراق، ويساعدهم في هذه المنطقة عسكريون أميركيون.

وأكد أردوغان في تصريحات سابقة أن قواته ليست في عفرين لقتال مجموعات كردية مسلحة، بل لقتال الإرهابيين فقط، مؤكدا أن تركيا ليست لها أطماع بأراضي دولة أخرى.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية فرعا لـ “حزب العمال الكردستاني” الموجود بجنوب شرق تركيا، وتصنفه على أنه منظمة إرهابية انفصالية.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى