بيضنا في بلعوم الحكومات / يوسف غيشان

بيضنا في بلعوم الحكومات
قرأت على النت ما يلي:
“كشفت دراسة هولندية حديثة أن “تناول البيض يمكن أن يجعل الإنسان أكثر كرما، فحمض التربتوفان الأميني الموجود في البيض بإمكانه تغيير السلوك إلى الأفضل”.
ونقلت مجلات طبية عن الباحثين من جامعة لندن في تجاربهم أن “استهلاك مقدار صغير من التربتوفان يساوي الكمية الموجودة في 3 بيضات، ويضاعف مقدار النقود التي يمنحها المتبرعون لصالح الأعمال الخيرية”.
ولفت الباحثون إلى أن “التربتوفان هو حمض أميني يتحول في الجسم إلى السيروتونين الذي يطلق عليه اسم “هرمون السعادة”.
ووجد الباحثون أن “الذين تناولوا مكملات التربتوفان تبرعوا في المتوسط بـ1.15 دولار، بينما تبرع الذين لم يتناولوا تلك المكملات بنصف المبلغ تقريبا”. انتهى الإقتباس.
أما بعد،
فما رأيكم دام فضلكم أن يتبرع كل مواطن بقرش كل اسبوع لشراء الاف كراتين البيض واطعامها للحكومة قبل اطلاقها لقرارات لها علاقة بقوت المواطن.
– نطعم الطاقم الحكومي 5000 بيضة برشت ليلة توزيع حصص المحافظات في التنمية من الميزانية .
– 3000 بيضة مسلوقة(مع كعك بسمسم للذين لا يعانون من حساسية الغلوتين) في ليلة ضم سلع جديدة لقانون الضريبة على المبيعات.
– 4000 بيضة مقلية(عيون) بالسمن البلدي ، عيشية اقرار نسبة تخفيض سعر المشتقات البترولية .
– دائرة قطرها ستة امتار من ال (أوملت) لتعديلات قانون الضريبة، الخاصة بذوي الدخل المحدود.
– نص دونم (مفركة ) بيض وبطاطا، لجلسة تحديد اسعار الكهرباء.
وهكذا دواليد ، لكل ما يستجد من قرارات، وسيكون القرش الذي يدفعة المواطن اسبوعيا لشراء البيض افضل استثمار قام به ، بعد ان (بلفتنا) الحكومة بفلس الريف ، وما تزال.
هكذا، سيقول الآخرون بأن عليهم ان لا يضعوا بيضهم في سلة واحدة، أما نحن ، فمن مصلحتنا وضع بيضنا بكامله في بلعوم الحكومات.
ghishan@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى