في شؤون القلب / يوسف غيشان

في شؤون القلب
قال باحثون بريطانيون ان المرأة اطول عمرا من الرجل لان قلبها يظل اقوى من قلبه حتى لو كانت في السبعين من عمرها، فيما يفقد الرجل حوالي 25% من قوة قلبه خلال تلك الفترة.

بينما ينهمك العلماء في البحث عن مبررات علمية لاكتشافهم هذا، اميل الى القول بان قلب المرأة اكثر قوة لان وقوده المحبة والامومة وليس القتل والذبح والسلخ.

الرجل لا يفقد 25% من قوة قلبه فقط، بل يفقد قلبه وضميره ويستبدلهما بجهاز ضخ دم نسميه مجازا قلب.. وما هو الا آلة لـ (قلب) الحقائق وشقلبة التاريخ.
هذه مكافأة الطبيعة لانقياء القلوب.. القلب القوي الذي يتقوى بالمحبة وعشق الحياة وصنعها والعناية بها، فيما ينهمك الرجل في تدمير وقتل ما تنبته ارحام النساء وما تربيه ايديهن وتسهر عليه اعينهن الرائعة.

من الطبيعي بل من المفروض ان الحقد يحرق والحب ينشط، الحقد اخره الرماد والحب اخره الحياة. وقد نصح العلماء الرجل في ممارسة الرياضة حتى يخفف من نسبة فقدانه من قوة القلب. لكنهم لم ينصحوه (لانهم ذكور مثله) بان يكون اكثر انسانية وان لا يسطو على حقوق الانثى ولا يسعى الى قتل ذاته وابنائه لمجرد اثبات (الرجولة) لكأن الرجولة لا تكتمل الا بالموت..!!
لا تتوهموا على خشونته، ولا على قدرته الفائقة على قتل اخيه او اخته، ولا على شواربه المسنونة ولا (صعنونه) المتجعد، فان قلبه اضعف من قلب الانثى.

مقالات ذات صلة

الرجل يحمل السلاح، والمرأة لا تحمل غير سلاح قلبها القوي.. الذي هو سلاحها الاوحد، فيما يحتاج الرجل ضعيف القلب الى السلاح لانه يعرف انه يغتصب حقوق الاخرين وهو يعجز عن مواجهتهم الا بالاسلحة الغادرة، وهو غير آمن ولا مطمئن وفي قلق دائم حتى وهو نائم على قنبلة ذرية يمتلك صاعقها!!

القلب القوي الشجاع لا يحتاج سوى الى نور المحبة سلاحا ومشعلا يضيء الطريق، هذا هو قلب الانثى، وهذه هي قوته!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى