الأردن ارض الشهداء
تعد المؤسسة العسكرية هي الأساس في مسيرة وبناء الأردن فلا يمكن أن تمر أو تتحدث عن أي مرفق من مرافق بناء الدولة الأردنية ألا وتجد البصمة الواضحة للجيش في تأسيس تلك المرافق، ولدى الجندي الأردني سمة خاصة تميزه عن باقي الجيوش وهي انه يشعر أن كل بيت في الأردن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه بيته وأهله مما يخلق لديه دافع ذاتي للدفاع عن كل بيت وذرة تراب من تراب الوطن الغالي وهذا ما يميز تلك العلاقة الخاصة التي تربط الشعب بالجيش والنظرة الخاصة من قبل كل أردني إلى المؤسسة العسكرية على أنها المؤسسة التي يلتقي حولها كل الأردنيين. وما يقدمه الجيش العربي والأجهزة الأمنية من تضحيات بالأرواح من أجل حماية الأردن وفى مواجهة موجة الإرهاب التي تجتاح العالم ، تضحيات لا يمكن للقلم أو اللسان أن يعير عنها فكيف نعبر عن موقف شهيد قدم روحة رخيصة في سبيل الوطن
ففي كل يوم يسطر أبناء الجيش العربي الأردني قصص إنسانية وبطولية سواء بالدم من خلال الوقوف في مواجهة الأعداء أو من خلال استقبالهم للشعوب الفارة من ويلات الحروب ومن بطش العصابات الإرهابية في بلادها ، وبمعنويات عالية وإيمان بالله كبير
فكل شهيد يستشهد على أرض هو من أشرف وأنبل أبناء الوطن، لأنهم يضحون بأرواحهم من أجل أن يبقى الأردن عزيزا مستقلا واحة امن ومضرب مثل في تماسك وتلاحم الشعب مع الجيش
فقصص البطولة والتضحية في سبيل الوطن ستبقى دروس خالدة يلقنها الأردنيون إلى أبنائهم جيل بعد جيل حتى لو حاول البعض شطب تلك القصص من المناهج المدرسية وتغييب ذكر الشهداء ستروي الأمهات والجدات تلك القصص لتبقى خالدة بخلود الوطن و يجب أن تكون قصصهم وبطولاتهم عنوان لكل أردني شريف فخور بوطنه ويجب أن تكون عائلات الشهداء وأبنائهم محط اهتمام الجميع لا أن نسمح لمن لا يميز بين الرقبان والركبان في المساس بحقوقهم وحقوق كافة منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية عرفانا بتضحياتهم وتقديرا لما قدموه من عطاء لا يقدر بأي شيء فمن هؤلاء الشهداء الأب الذي ترك أسرته، والشاب حديث التخرج ، وكان يمثل الأمل لأسرته التي لم تفرح به، يؤدون الواجب الوطني بشرف وتركوا عائلاتهم
أما المصابون الذين تعرضوا لإصابات في هذا العمل الجبان نتمنى لهم الشفاء العاجل ونعلم أن هذا الحادث لن يزيدهم إلا إصرار وتصميم للوقوف بكل حزم الى جانب إخوانهم رفقاء السلاح أمام خفافيش الظلام الذين يحاولون المساس بتراب الوطن
