المواطن بين مصطلحين…

#المواطن بين #مصطلحين

بسام الهلول


…..الاول…الكائن المستقر كما وصفه الفيلسوف الفرنسي(اتييان دو لا بواسييه)…في كتابه( العبودية الطوعيه)….
….الثاني…الكائن النصف…مالك بن نبي في كتابه(شروط النهضة)…
او كما وصفه المؤرخ الانجليزي(ارنولد توينبي)….
…..يقول دو لابواسييه…ينشغل هذا الفرد بمفردات ثلاثة:
….الاولى…الدين
….الثانية…لقمة العيش
…. الثالثة…كرة القدم..
ففي الاولى…كما نشاهد يلبس ثوبا قديما ثم يجر( شحاطا)… او صندلا عتيقا… وسروالا مازط او ساحل كما وصفه شكسبير( سروال ساحل)….SliperBantalon…. وتراه في عراك معه الى ان يصل المسجد
..والى ان يرجع الى( المدام)….اتنا عداءنا انا وجدنا من سفرنا هذا نصبا….
…فالدين عنده طقوس ولا علاقة له بمنازلة الطغيان….ولا ينبس ببنك شفة حيال مايراه من عهر سياسي….يحتج ويولول عندما يسمع بالمثليين وسيداو
ثم لاينبس بكلمة حيال مايراه من قهر واستبداد وضياع….ولا عدد المعتقلين والغارمين والغارمات ومنزيسكنونزبيوت الصفيح… لايستثار على طفل يقرا كتابه المدرسي في الحاوية… ولا يحتج على كتابة طفل يكتب ان من وسائل الموت وطرقها ان تعيش في الاردن…. ولانجد لهم حسيسا
…واما الثانية لقمة العيش يعكف على نفقة الابناء تدريسا ولكنه لايحتح على الطوابير المصطفة على بوابة الخدمة المدنية…ويسهر حفظا وتلاوة على كتاب الله….وينشغل بحركات الاقلاب والاعجام والقلقلة وينسى الهم الجمعي وما يدور حوله….
ويزوج البنات والعيال…
…..واما كرة القدم…يجد فيها مايستل سخيمته ويقفز من على مبركه( مشجعا)… الوحدات او الفيصلي….ففي90 دقيقة كفيلة بان تفرغ كبته من هول مايحيط به…هذا الانسان المستقر هو بلاء كل حركة تغيير
هو نفسه النصف عند فيلسوفنا مالك بن نبي…. بحيث لاتستطيع ان تسحبه الى منطقة الصفر ولا يقتنع ان العدم خير بكثير من القلة التي يملكها فهذا مصيبة كل تغيير… بل هو نفسه الانسان السفح الذي يعيش على سفح الجبل لايستطيع الصعود الى القمة ولا الذهاب الى القعر …ويبقى مصطافا متسكعا على شاطيء صخريء ناتيء
رغم سياط العبودية والاستخذاء فهذا غالب جماهيرنا….وهو العقبة الكؤود
امام سير عربة التغيير…..حيث يعتقد تماما ان حالة الطوعية العبودية اكثر سلما من عواقب الثورة…

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى